رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

 

كما ساهم الإنجليز فى تشويه صورة الخديو عباس حلمى الثانى، بسبب موقفه من الاحتلال الإنجليزى.. ورغم أن المصريين ظلوا ولسنوات عديدة ينتظرون عودته إلى عرش مصر.. وكانوا يهتفون فى الشوارع «الله حى.. عباس جى» بسبب أعماله العظيمة وإنشاءاته من خزان أسوان إلى معظم الكبارى والمتحف المصرى والمدارس، واحتضانه للحركة الوطنية، على الأقل فى بداياتها أيام مصطفى كامل.. رغم كل ذلك ظل البعض يرون فى الخديو عباس أنه ابن الخديو توفيق الذى خان بلده، واستنجد واستعان بالإنجليز ليحافظوا له على عرشه!

وأصابع الإنجليز عديدة ضد الشعور الوطنى ويكفى أنهم وضعوا سياسة فرق تسد، لتمزيق نسيج الوحدة الوطنية من مسلمين ومسيحيين.. ولكن ظهر آخر تيار يرى أن ريا وسكينة لم تكونا مجرمتين كانتا تحتالان لسحب السيدات من الأسواق ثم قتلهن بهدف الاستيلاء على مجوهراتهن.. بل هناك من يقول الآن: إن ريا وسكينة كانتا من أبطال المقاومة الوطنية ضد الإنجليز.. وكانتا تعملان ضمن خلايا هذه المقاومة وذلك بسحب جنود الاحتلال ثم قتلهم.. ودفنهم فى أرض المسكن الذى كانتا تقيمان به.

< وإن="" الإنجليز="" أشاعوا="" أن="" ريا="" وسكينة="" كانتا="" مجرمتين="" لتخفيف="" وقع="" دور="" المرأة="" المصرية="" فى="" المقاومة="" الشعبية="" ضد="" الاحتلال..="" ويقول="" هذا="" الرأى="" إن="" كل="" جثث="" الضحايا="" كانت="" من="" الرجال="" ما="" عدا="" جثة="" سيدة="" واحدة="" تخلصت="" منها="" ريا="" وسكينة="" لأنها="" كشفت="" عملياتهن="" الوطنية..="" فكان="" لا="" بد="" من="" التخلص="" منها،="" ويقول="" هذا="" الرأى="" أيضاً="" إن="" الإنجليز="" تدخلوا="" فى="" تعديل="" قانون="" الجنايات="" المصرى="" حتى="" يتم="" إعدام="" ريا="" وسكينة..="" وشجعت="" بريطانيا="" أيامها="" الصحف="" المصرية="" الموالية="" لها="" على="" نشر="" هذا="" الاتجاه..="" أى="" أن="" ريا="" وسكينة="">

< وللأسف="" شاع="" هذا="" الاتجاه="" حتى="" إن="" الفن="" المصرى="" أنتج="" العديد="" من="" الأفلام="" تؤيد="" ذلك،="" وربما="" كان="" فيلم="" أنور="" وجدى="" عنهما="" أحد="" هذه="" الأفلام..="" ثم="" ذلك="" الفيلم="" الذى="" كان="" من="" أبطاله="" يونس="" شلبى،="" وجاءت="" مسرحية="" «ريا="" وسكينة»="" للرائعة="" سهير="" البابلى="" والشهيرة="" الراحلة="" شادية="" لتسير="" على="" نفس="" هذا="">

وإذا كان تاريخ النضال المصرى ضد الإنجليز يروى لنا حكايات وبطولات المرأة المصرية وسقوط الشهداء منهن ومن الأيام الأولى.. فإن هذا التاريخ يدفعنا إلى أن نبحث فى حقيقة ريا وسكينة وهل كانت كل واحدة منهما مجرمة.. أم بطلة مصرية ومناضلة ضد قوات الاحتلال؟.

< وهذا="" هو="" دور="" أرشيف="" وزارة="" الداخلية="" عن="" هذه="" القصة="" وأيضاً="" ملفات="" وزارة="" العدل..="" فالحقيقة="" لا="" تموت..="" ولا="" بعد="" فوات="" عشرات="">