عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

زادت فى الآونة الأخيرة مجموعة سرقات صغيرة، هى سرقات مزعجة جدًا وتعطى الإحساس بعدم الأمان لدى المواطنين، سرقات عجل العربيات وفتح الكبوت وسرقة البطاريات وسرقة المساكن ومواتير المياه فى المنازل أو الحقول الزراعية، وخطف شنط السيدات بالموتوسيكلات التى يركبها اثنان من الحرامية أحدهما يقود الموتوسيكل والآخر الراكب خلف السائق يخطف الحقائب من أيدى السيدات، وسرقات غطاء بلاعات الصرف الصحى، ثمن المسروقات ليس كبيرًا ولكن معناها كبير لأن الحرامى مستعد يرتكب جريمة سرقة، ويعرض نفسه للسجن فى جريمة مخلة بالشرف مقابل مسروقات قد تكون ببضعة جنيهات، ثم يزداد الموضوع مع سرقة السيارات وطلب فدية لإعادة السيارة لصاحبها.

طبعًا ضبط هؤلاء اللصوص ليس بالمهمة الصعبة، ولا يصح التركيز فى قطاع من الأمن وإهمال باقى القطاعات، والمواطن ينظر فى حياته اليومية للأمن على أنه حماية حياة المواطنين وحفظ أموالهم، ويأتى على رأس قائمة المتهمين فى هذه السرقات من يتحركون فى الشوارع وهم يصيحون «بيكيا»، ولا أستطيع أن أفهم من يسير بتريسيكل فى السادسة صباحًا ويصيح بيكيا، أى أشياء يريد شراءها هذا البيكيا، ثم المصيبة الكبيرة وهى بيكيا بعد منتصف الليل لأن من يسير بهذه التريسيكلات بالتأكيد هو لص يبحث عن شىء يسرقه، وهو بالتأكيد لن ينادى فى هذا الوقت على سكان المنطقة ولن ينادى بصوته الجهورى «بيكيا» ولا بد من منع البيكيا من السير بعد المغرب فى الشوارع، ومن يضبط مخالفًا يتم تحرير محضر له وعقوبة قوية، ومن المهم أن يحصل على ترخيص مثل كل المركبات التى تعمل بنقل البضائع، أى لا بد أن يكون هذا النشاط مرخصًا به وله رقم فى الأحياء حتى يمكن مراقبته.

ولا يخفى على المباحث التوصل للأماكن التى تشترى هذه المسروقات، طبعًا يمكن رصد أماكن شراء البطاريات والإطارات وأغطية البلاعات والسلع المسروقة والقبض على أصحابها، وبالتالى لن يجد اللصوص من يبيعون له مسروقاتهم، وسمعت بنفسى عن أماكن تخزين السيارات المسروقة فى بعض المحافظات، ومصانع الحديد الخردة التى تشترى أغطية البلاعات المسروقة، فكيف لا نهاجم تلك البؤر الإجرامية ونلقى القبض على هؤلاء اللصوص ومن يبيع أشياء مسروقة، هذا أيضًا من دور أجهزة الرقابة التى تتابع الأسواق وسعر وجودة ومصدر كثير من السلع والخدمات التى تقدم للمواطنين.

السرقات الصغيرة مزعجة أكثر من قيمة المسروقات نفسها، لكن الخوف أن هؤلاء اللصوص الصغار إذ ما وجدوا أن سرقاتهم تمر بسلام ولا يلاحقهم أحد، سوف يصبحون مع الوقت لصوصًا كبارًا لديهم الخبرة وقلبهم جامد، وسوف ينتقلون لسرقات أكبر ووقتها سيكون خطرهم على المجتمع فادحًا، لذلك يجب الاهتمام بضبط هؤلاء اللصوص الصغار قبل أن يصبحوا لصوصًا كبارًا ويدخلوا علينا بيوتنا ويروعوا المجتمع بجرائمهم، لا تستهينوا بهذه السرقات فمعظم النار من مستصغر الشرر.