رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

إن تحول العالم نحو التكتلات الاقتصادية سواء على مستوى الدول أو مستوى الأفراد، يتبادر معه إلى الذهن التساؤل التالى: كيف سيواجه المزارع المصرى المنافسة العالمية التى ستواجهه فى هذا المجال؟! وهذا يفتح لنا الطريق للتحدث عن ضرورة الاتجاه نحو استحداث طرق وكيانات زراعية جديدة لها القدرة على المنافسة فى ظل تحديات الجات القادمة، حيث إنه من المسلم به أن المشكلة الكبرى التى تواجه الاقتصاد المصرى فى مجال الزراعة هى تفتت الملكية الزراعية وهو ما يجعل ملاك هذه الأراضى عاجزين عن الاستفادة من وفورات الإنتاج الكبير، وهنا يجب أن نتحدث عن أهمية الزراعة بالنسبة للاقتصاد القومي:

الزراعة والإنتاج الزراعى المترتب عليها سواء كان إنتاجًا نباتيًا أو حيوانيًا تمثل الوقود بالنسبة للإنسان. ولا تزال الزراعة تمثل فى مجتمعنا وفى المجتمعات النامية التى تستوعب أعدادًا كبيرة من العاملين فهى تحمى المجتمع من آثار البطالة المدمرة. ويمثل الإنتاج الزراعى مادة أساسية لكثير من الصناعات وللنهوض بقطاع الزراعة فى مصر يجب علينا أن نجد الإجابة عن الأسئلة التالية: وأهداف الزراعة تحقيق وفرة فى الإنتاج الزراعى بشقيه النباتى والحيوانى وكذلك التصنيع الزراعى.

تحقيق فائض فى الإنتاج الزراعى يسمح لنا بالتصدير لتوفير عملة أجنبية ويعمل على تحسين الميزان التجارى وميزان المدفوعات والعمل على الاستخدام الأمثل لمستلزمات الإنتاج (أرض... ماء...الخ) والعمل على الاستفادة من تطبيق اتفاقية الجات بالعمل على التخصص والاستفادة من الميزة النسبية المتوفرة لقطاع الزراعة المصرى والعمل على تقليص نسبة الفاقد فى الإنتاج الزراعى وانخفاضها إلى أقل حد ممكن.

ومقومات النشاط الزراعى وكيفية تطويرها:

الإنسان: تتميز مصر بكثرة عدد السكان وتوافر الكوادر الفنية والمؤهلة ولكن فى المقابل نجد تدنى مستوى العمالة، من حيث الصحة والكفاءة المهنية وعدم معرفته بقواعد الزراعة الحديثة، ولعلاج ذلك لابد من الاهتمام بصحة الإنسان ورفع مستواه المعيشى والعلمى بتعليمه وسائل وأساليب الزراعة الحديثة، ولابد أن يصحب ذلك برامج تدريب لجميع المهندسين الزراعيين على أساليب الزراعة الحديثة والأرض: وهى إما أرضًا داخل الوادى فهى أرض خصبة ولكنها معرضة للتآكل نتيجة الضغط السكانى، فضلًا عن صغر مساحات الحيازة مما يجد من الاستخدام الأمثل لها، بالإضافة إلى أن قوانين الحيازة والإيجار والملكية لا تسمح بقيام زراعة حديثة متطورة والأرض الأخرى المتاحة فى الصحراء وهذه محددة بكميات المياه التى نستطيع توفيرها فى الوادى أو من مصادر المياه الجوفية، وبعض هذه الأراضى تجد صعوبة فى نقل المياه إليها تتمثل فى ارتفاع نسبة الفقد العالية نتيجة البخر أو التسريب، فضلًا عن ارتفاع تكاليف النقل سواء للمستلزمات أو الإنتاج الزراعى ونرى لعلاج ذلك.

و(للحديث بقية)

رئيس حزب الوفد