عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

الأربعاء الماضى هبطت آخر طائرة أحلام بمطار القاهرة قادمة من مطار مصنع بوينج بسياتل بأمريكا السادسة والأخيرة من طراز البوينج الدريملاينر B787-9 ليكتمل بذلك انضمام جميع الطائرات المتعاقد عليها من هذا الطراز لأسطول مصر للطيران فى وقت قياسى بلغ ٥ أشهر منذ استلام أول طائرة مارس الماضى لتصبح بذلك الطائرة رقم 75 فى التشغيل الفعلى فى الأسطول بعد تنفيذ خطة إحلال وتجديد الاسطول، مما يؤكد إصرار الشركة على مواصلة استراتيچيها نحو التطوير ومواكبة الشركات العالمية

على أرض مصر.. هبطت آخر طائرة أحلام تحفها فرحة كل مخلص محب لهذا الوطن وتقدمه ولهذه الأمة الأبية التى عبرت وتخطت كل الآلام والتحديات التى وضعها أعداء الوطن.. آمال ودعوات المصريين هى لسان حال أى إنجاز على أرض الحبيبة مصر.. فشركتنا الوطنية مصر للطيران جزء لا يتجزأ من هذا الوطن وعبورها لعثراتها والتحديات التى كانت تلاقيها منذ يناير 2011 وحتى وقت قريب هو فخر لكل المصريين.

يا سادة.. إن «مصر للطيران» ليست شركة طيران وطنية ولكنها رمز للوطن وفى قلب وذهن المصريين وهى جزء من تاريخه إنه سبعة وثمانون عاماً من عمر تحليقها فى سماء العالم، حاملة اسم مصر وعلم مصر فى كل أنحاء العالم.

يا سادة.. على مر تاريخ مصر للطيران مرت بالعديد والعديد من الإنجازات والتحديات، ولكن تظل الأعوام الأخيرة سنوات فارقة فى تاريخها، حيث سبق هذه الأعوام سنوات عجاف عاش فيها الوطن والشركة تحديات غير مسبوقة عقب ثورتين قام بهما الشعب المصرى ومؤامرات وتحديات وأصرت القيادة السياسية على تجاوزها وعبورها إلى آفاق أرحب وإنجازات تسجل فى تاريخ الشعب المصرى الأبى لتظل شاهدة على عزم وإرادة حيرت وما زالت تحير العالم.. ولمصر للطيران حالة خاصة، فلأول مرة فى تاريخ الشركة تضعها القيادة السياسية نصب أعينها وتتابع نجاحاتها.. ويجلس رئيس الدولة عبدالفتاح السيسي «أسطورة هذا الزمن ومحير أمم وأنظمة» بنفسه مع رئيس شركة بوينج خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، ليطمئن على صفقة وطنه وتعليماته دائماً بتقديم الدعم الكامل للطيران المدنى وشركتنا الوطنية.

يا سادة.. طائرات الأحلام الست كانت ضمن صفقة كانت هى الأولى لشركتنا الوطنية.. ليس لكثرة عدد الطائرات وقيمة الصفقة ولكن لكونها تمت فى عهد محفوف بالتحديات والمخاطر.. ففى وسط سوق تنافسى لا يرحم وشركات طيران تدعمها دولها بمئات المليارات من الدولارات ومخاطر وتهديدات بأن نخرج خارج سوق المنافسة أو نطور أنفسنا.. وسط كل هذه التحديات.. وقعت الشركة الوطنية مصر للطيران.. صفقة طائرات تضم 45 طائرة بقيمة 6 مليارات دولار لتطوير أسطولها كاملاً.. تطوير شبكة خطوطها الداخلية والإقليمية «إكسبريس» بـ24 طائرة من شركة «بومباردييه الكندية» بقيمة 2.2 مليار دولار.. أما على شبكة خطوطها الدولية فقد تعاقدت على 21 طائرة من طراز إيرباص وبوينج من بينها  6 طائرات «بوينج دريم لينر» أو «طائرة الأحلام».. ورغم التحديات التى واجهت الشركة أصرت إصراراً بالغاً على إتمام الصفقة رغم العثرات التى كانت تواجهها ونزيف الخسائر الذى وصل إلى 20 مليار جنيه قبل تولى الفريق يونس المصرى هذا المرفق الحيوى لتتخطى الشركة ولأول مرة خسائرها، ويعلن الطيار أحمد عادل رئيس القابضة لمصر للطيران أن أعمال الشركة القابضة وشركاتها التابعة حققت نتائج إيجابية وملحوظة وبلغ صافى الأرباح 951 مليون جنيه عن الستة أشهر الأولى من العام المالى 2018-2019 وذلك يمثل أضعاف ما تم تحقيقه عن نفس الفترة للأعوام 2009-2010.. وذلك وفق خطة لترشيد النفقات وضعها الفريق يونس لوقف نزيف الخسائر وتحويل الخسائر إلى أرباح بفضل جهود المخلصين بهذا القطاع.. ويوم الأربعاء كانت مصر والطيران المدنى على موعد مع آخر طائرة من طائرات بوينج ضمن هذه الصفقة.. شركة بوينج العالمية التى لا تضيع فرصة أو مناسبة إلا وتعلن عن أهمية التعاون مع مصر للطيران وفى احتفالية بوينج بمرور ١٠٠ عام على إنشائها احتفلت بمرور ٥٠ عاماً على عمر تعاقدها مع مصر للطيران لتسجل الشركتان تاريخا من الإنجازات ضاربا فى عمق التاريخ الإنسانى والعمرانى والتقدم عقودا وأجيالا.. فشكرا بوينج وشكرا مصر للطيران.

يا سادة.. وزير الطيران الفريق يونس المصرى ومنذ وصول أول طائرة فى عهده من هذه الصفقة حرص أن تكون اللقطة الأولى لهذا العرس لأبناء مصر للطيران وتوارى خلف الصورة يبارك ويهنئ ويحفز أبناء مصر للطيران والطيران المدنى على مزيد من الجهد والإنجاز من أجل وطن بعيش فينا أكثر مما نعيش فيه.. وفى كل مناسبة وافتتاح لمشروعات ومطارات دائما مصر للطيران الحاضر الغائب فى حديثه يثق فى قدرة أبنائها برئاسة الطيار أحمد عادل على النهوض وعبور أى تحديات ودائما يؤكد أنها الابن الغالى المدلل فى قلوبنا جميعا لأنها تحمل اسم الحبيبة مصر والابن الكبير كبر تاريخه وعمره الإنسانى فى تاريخ الحضارة الإنسانية ودائما يؤكد أن تحديث الأسطول المدنى المصرى هو ضمن خطة التنمية المستدامة للوطن 20-30 التى وضع خطوطها الرئيس السيسى.. مؤكداً فرحته بسعى مصر للطيران المستمر لتعزيز معايير الخدمة المتطورة

همسة طائرة

فى كل يوم يمر من عمر هذا الوطن يضىء المخلصون فيه شمعة أمل وعمل وإنجاز.. لتكون نبراس أمل وخارطة طريق لكل يائس أن الغد أفضل بإذن الله.. وشمعة طائرة الأحلام السادسة هذه المرة هى رمز لأحلام وطموحات المخلصين بالطيران المدنى بأن يحلق الوطن والقطاع فى سماء العالمية رغم أى تحديات ولكن الإيمان بالله والثقة فى قدرات أبنائه هى أحلام اليقظة لواقع أفضل لوطن أعظم.. فمبروك لمصر وشركتنا الوطنية والطيران المدنى وصول آخر طائرات الأحلام إلى مصر.. والأمل يتجدد من جديد آخر الشهر الجارى مع وصول أولى طائرات الصفقة من طراز «بومباردييه» الكندية.. فإلى مزيد من التقدم وشكراً لكل يد تصنع مستقبلاً أفضل لمصر.