عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

قد يكون السؤال حساسًا، وقد يكون مقلقًا، لكن الواقع هو الذى يفرض علينا طرحه: هل الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه استعان بالإخوة المسيحيين فى معركة الجمل؟، هل ضم النصارى إلى جيشه الذى حارب به من رفض من الصحابة مبايعته على الخلافة قبل أن يتم الثأر من قتلة الخليفة عثمان بن عفان؟

هذا السؤال الحساس فرضه علينا أحد الأخبار المنشورة فى كتاب تاريخ اليعقوبى، المتوفى بعد سنة 292 من الهجرة، أحد كتاب الدولة العباسية، اسمه أحمد بن أبى يعقوب بن جعفر بن واضح، الكتاب صدر أول مرة سنة 1883 ميلادية، بتحقيق المستشرق الهولندى «مارتاين تيودور هوتسما المتوفى سنة 1943»، عن مطبعة جامعة ليدن، مر على صدور الكتاب وتداوله حتى اليوم 135 سنة، ولا تخلو مكتبة من المكتبات الكبرى أو الصغرى من نسخة للكتاب، وصدر فى أكثر من تحقيق خلال القرن الماضى.

الخبر ذكر ضمن حديث اليعقوبى عن موقعة الجمل، بعد انتصار الإمام على بن أبى طالب فى المواجهة سنة 36 هجرية، ذهب إلى السيدة عائشة زوجة الرسول رضى الله عنها، وكانت ضمن فريق الصحابة الذين طالبوا بالثأر من قاتلى سيدنا عثمان بن عفان، اللقاء جرى فى دار عبدالله بن خلف الخزاعى (توفى سنة 36هـ فى معركة الجمل) بالبصرة، طلب منها العودة إلى دارها، وامتثلت لطلبه، بعد انتهاء اليعقوبى من خبر عائشة، ذكر الخبر التالي:

«وأعطى (يقصد الإمام على بن أبى طالب) الناس بالسوية، لم يفضل أحدًا على أحد، وأعطى الموالى كما أعطى الصلبية، وقيل له فى ذلك، فقال: قرأت ما بين الدفتين، فلم أجد لولد إسماعيل على ولد إسحاق فضل، هذا وأخذ عودًا من الأرض فوضعه بين إصبعيه».

يفهم من سياق الخبر: إن الإمام على بن أبى طالب وزع غنائم الحرب على جميع من حضروا معه الحرب: المسلم العربى، والمولى (غير العربى المعتق لإسلامه) والصلبية (..؟)، وإنه ساوى بينهم فى الحصص، سئل عن سبب مساواته، أكد أن القرآن لم يفرق بين أولاد إسماعيل وهم العرب، وأبناء إسحاق بن يعقوب وهم غير العرب، لكن السؤال: من هم الصلبية؟، وما معنى كلمة صلبية التى جاءت فى مقابل كلمة الموالى؟

للحديث بقية..

[email protected]