رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية لا بد أن تقوم وزارة التربية والتعليم بتوفير المعلمين المختصين والمؤهلين أكاديمياً وتربوياً فى المدراس، وأن تعمل الوزارة على تطوير نظام الحافز خاصة للأكفاء منهم لتشجيعهم على بذل الجهد والعطاء، بالإضافة إلى عمل دراسات لمعرفة أسباب ضعف الطلاب فى المواد التى يحتاجون فيها الدروس الخصوصية. ويجب إجراء دراسات تقويمية لبرامج حصص التقوية التى تقدمها المدارس بهدف التعرف على فاعليتها وتأثيراتها، كما أنه لا بد من إعادة النظر فى نظام الامتحانات سواء للنقل أو الشهادات بحيث تعتمد على البحث والمعرفة والدراية وتنشيط المهارات العلمية.

ومن الضرورى توقيع المحاسبة الشديدة الفعلية لكل من يشجع على الدروس الخصوصية داخل المدارس وخارجها، ولا تقتصر هذه المحاسبة فقط على المعلم والمدرسة، وإنما تتعدى إلى التلاميذ وأولياء أمورهم. وهناك أهمية أيضاً لعقد الندوات بالمدارس لإرشاد الطلاب على كيفية الاعتماد على النفس وطرق المذاكرة الصحيحة ، وكيفية تنظيم الوقت، وتعلم حب العلم والمذاكرة والتفوق، والاطلاع المستمر من أجل العلم، وليس من أجل الامتحان فقط. ونضيف إلى ذلك ضرورة الاهتمام بالأنشطة داخل المدارس لما لها من أثر فى تنشيط العقول خاصة أن النمو العقلى لا بد أن يكون إلى جواره نمو انفعالى يساعد فى تكوين الشخصية المتفتحة ذهنياً وعقلياً .

كما يجب تشجيع المجموعات الدراسية لتكون بديلاً عن الدروس الخاصة، وإجبار كل المدرسين على العمل فيها لتفويت الفرصة عليهم حتى لا ينشغلوا بالدروس الخاصة. وأن يكون العمل فيها بنظام مالى وإدارى يشجع على تنشيطها. وإذا كانت ظاهرة الدروس الخصوصية تشكل قلقاً لدى أولياء الأمور فإنهم أحد الأسباب التى ساعدت على هذه الظاهرة البشعة. وإذا سألت لماذا يحصل التلاميذ على الدروس الخصوصية؟ لا تتعدى الإجابات أنهم فى حاجة إليها لأن المعلمين لا يفيدونهم فى المدارس، والرغبة فى الحصول على مجموع مرتفع، وزيادة الكثافة داخل الفصول، وعدم كفاية زمن الحصة، والأب أو الأم لديهم إصرار على الدروس.

على أية حال، فإن الدروس الخصوصية تتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص، وتسلب مجانية التعليم، بالإضافة إلى أنها عمل مرهق وممل. والحقيقة التى لا يمكن إغفالها أو تجاهلها هى أنه من السهل جداً البعد عن الدروس الخصوصية ونسف فكرة تعاطيها فى حالة واحدة مهمة، وهى توفير الامكانيات المالية الكافية للمعلمين. ولو شعر المعلم بأن احتياجاته المادية متوفرة فلن نجد إقبالاً على هذه الظاهرة الخطيرة.

وللحديث بقية.

رئيس حزب الوفد