رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

يقولون: يصبح الكلام رخيصاً عندما يكون المعروض أكثر من الطلب!

تأمَّل آخر حدوتة اخترقت أذنيك قبل قليل!.. حاول أن تسترجع تفاصيلها وشخوصها، وحتى أبطالها الذين قادتهم الصدفة إلى قلب الحدوتة!

هل تعتقد أن فيها ما يستحق أن يجذب انتباهك، أم أنها للتسلية وملء الفراغ ليس إلا؟

حواديتناهذه الأيام مثل قطارسريع يقطع 27 محطة.. لكل محطة حدوتة خاصة بها.. ركاب القطار ليسوا سوى جمهور عريض من المستمعين والمشاهدين، والذين تطاردهم حدوتة تلو الأخرى، حتى يفقدوا- دون أن يشعروا- زمام السيطرة ليستمعوا ويتفاعلوا- وربما ليستمتعوا- دون أن يتذكروا  بالطبع حدوتة واحدة كاملة مع بلوغ المحطة 27!

سرعان ما يكتسب جمهور هذه الحواديت صفة «وفيٌّ مع مرتبة الاستمتاع».. يتابعها عن قرب، وكأنها قصته.. يحتدم الجدال في المساء حول تفاصيل الحدوتة وصورها وكلامها المنقول، وما أن تشرق الشمس حتى تدخل حدوتة جديدة إلى دائرة الضوء أو  يفتش الجمهور- المغلوب على حدُّوتَتِه- عن حدوتة جديدة هنا أوهناك!

لها سحر لا يقاوَم- كأنهاالحقيقة- وليست مجرد حدوتة ربما تكون مستوحاة من قصة حقيقية مثيرة على طريقة أفلام هوليود التي «يطير» أبطالها في الماء و«يسبحون» في الهواء!

صنعت هذه الحواديت نجوماً وأثرياء قادتهم الصدفة إلى طريقها، وأسقطت ضحايا أوقعت بهم الصدفة في طريقها.. في طريق الحدوتة!

ربما تتساءل الآن عن حدوتة واحدة من هذه الحواديت التي لا تهمك- وربما العكس-، فقط زيارة واحدة إلى وسائل التواصل الاجتماعي تكفيك لاكتشاف عالم مثير من الحواديت.. عالم بلا قواعد أو حدود، ويرفع سكانه شعار: «كل ساعة بِحَدُّوتهْ»!

نبدأ من الأول

[email protected]