رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وشهد شاهد من أهلها.. الصحفى الإسرائيلى جدعون ليفى يتهم إسرائيل بالوحشية.. وعدم تطبيق القواعد الإنسانية إلا على شعب الله المختار الذين يعتقدون انهم اصحابه ولا ينافسهم أحد فى العالم من دونه اما الشعب الفلسطينى فلا يحق ان يطبق عليه مبادئ التعامل الإنسانى والسحق لهم أمر طبيعى. 

لقد اعترض «الإسرائيلى» على أفعال إسرائيل التى أساءت للعالم كله واعترض أكثر فى حوار مفتوح له أمام اللوبى الإسرائيلى بأمريكا على الهيمنة الأمريكية الخطيرة على عقل إسرائيل بل ودفعها لهذا الطريق الخاطئ الذى لأساء لليهود جميعا. والغريب فى الأمر أنه استشهد ببعض المواقف المثيرة للجدل وتثير المشاعر الإنسانية فى أى بقعة من الأرض، حينما دخل لإجراء حوار مع سائق سيارة اسعاف فلسطينى وسأله لماذا تقف كل هذه المدة فى انتظار المرور ومعك من يستغيث بين الحياة والموت. أكد له السائق انه لا بد وان ينتظر لا يقل عن الساعة، حتى تأتى الدورية الإسرائيلية وتنظر إليه بعين الرأفة وتجعله يمر واعتقد ان بذلك قد انتهى دور الإسعاف؛ فحياة الإنسان تكون فى عرض الفيمتو ثانية وليس ستين دقيقة كاملة.

ويقول «جدع» أو «جدعون» فأتمنى ان القبة بهذا الاسم الدال على شخصيته المحترمة انه عرض هذه الأمور على جمعية الرفق بالحيوان وحقوق الحيوان إلا انها أبت وشجبت ما يحدث وانطلقت لتقاضيه، فكيف يسىء إلى الحيوانات أنها ممكن أن تخضع لمثل هذه المعاملة السيئة فى يوم من الأيام، إذا أين دورها فى تاريخ الحفاظ وحماية الحيوانات ولا نملك أن نقول إلا «لكى الله يا فلسطين بشعبك الباسل ونضالك العظيم».

لقد استنكر «ليفى» ذلك الصحفى الإسرائيلى ما فعله نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل الذى طلب من اليهود أن يلموا شملهم ويتجمعوا فى أرض إسرائيل التى ليست أرضهم بالطبع، فى الوقت الذى تقوم إيران بتجهيز قنبلة نووية. وأشار إلى أن هذا الاسلوب القمئ من نتنياهو سوف يؤدى إلى هلاك الشعب الإسرائيلى واليهودى دفعة واحدة بأفكار نتنياهو الذكية لأنهم نجحوا فى استنفار القوى كلها من حولهم بأفعالهم المشينة وحبهم لاحتلال أراضى الغير وقتل أصحابها من شيوخ ونساء وأطفال وشباب دون النظر إلى أنهم يتمتعون بنفس الحقوق الإنسانية التى يطبقونها على الإسرائيليين..ولكنهم طبع «شعب الله المختار» وهذه أكذوبتهم، فعليهم أن يتحملوها ويتحملوا أوزارها. 

ويواصل ليفى سرد تفاصيل أكثر بشاعة عن إسرائيل مؤكدا أنها وأمريكا تطالبان دائما بتطبيق القانون الدولى وهما الوحيدتان البعيدتان عن هذا القانون ولا يطبق بالفعل عليهما، أيضا ثبت أنهما أقل شعبين فى التعامل الديمقراطى وأن الديموقراطية هناك هى هامش بسيط يطبق أحيانا ويترك للمواطنين ليتمتعوا به أحيانا. 

فجر الصحفى الإسرائيلى جدعون ليفى سؤالا هاما قبل الانتخابات الإسرائيلية وكان مرشحا بها ايهود باراك وسأله: «ماذا لو ولدت فلسطينيا؟!».. كيف كنت ستتصرف وتعيش ورغم اعتراض الآلاف من الحضور على هذا السؤال  إلا أن رده جاء مفاجأة من العيار الثقيل.. «سوف أنضم لمنظمة إرهابية».. ويعنى هذا أنك تلتمس العذر لمن يحاولون الدفاع عن أرضهم وعرضهم بأى لغة كانت.

واصل ليفى فتح ملفات خطيرة فى حواره ويقول أمام جمع من الصحفيين وجمعيات حقوق الإنسان أنه كتب مقالا عنيفا ضد الأفعال الوحشية والبربرية من الطيارين الإسرائيليين الذين قصفوا غزة وأهلها حتى قتلوا منها الآلاف وكأنهم يحصدون اى كائنات حية أخرى فى صيد برى، دون وازع من رحمة وغياب تام للقانون وقال «كنت قد انفعلت فى مقالى هذا بسبب هذه الوحشية والبربرية ضد شعب أعزل بأطفاله ونسائه وإسالة الدماء وحصدت بعدها هجوما زلزل كيانى وتهديدات لم تنته بعد، جعلتنى أطلب الحماية وأن أطلب حراسة الـ «بودى جارد» داخل بلدى إسرائيل».

وهل هذه هى الديموقراطية التى يتشدقون بها وهذا هو هامش الحرية الذى يحمينى أن أعبر عن وجهة نظرى ضد بلد مستبد وظالم ولا يعترف بالقوانين الدولية. ولكن يطالب الآخر بتطبيقها ويحاسبه هو ومن ورائه أمريكا... «نعم انه وطنى وبلدى ولكنهم سوف يجرون كافة اليهود إلى الهاوية وعما قريب. والكارثة الكبرى فى أفعال أمريكا وتلك المتحكمة والتى تحرك إسرائيل وليتها تدلها على الصواب بل تدعمها فى طريقها للضياع والنهاية المحتمة قريبا.

[email protected]