رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رأس حزب الوفد على مدى تاريخه العديد من الشخصيات الوطنية المخلصة التى شرفت بلقب رئيس حزب الوفد، ولكن الزعامة شئ آخر فلصاحبها مواصفات وكاريزما خاصة وأول من لقب بزعيمٍ للوفد هو سعد باشا زغلول الذى خاض معركة التأسيس الاولى للحزب وولد على يديه الحزب قويا وبعد وفاته تسلم الحزب دولة مصطفى باشا النحاس الذى استكمل مسيرة سلفه على أكمل وجه، الى أن جاءت ثورة يوليو وحلت جميع الأحزاب وبعد حين يأتى دور الزعيم الثالث الذى شهد الحزب ميلاده الثانى على يديه وهو فؤاد باشا سراج الدين الذى أعاد الحزب الى الوجود قويا شامخا وبعد وفاته تناوب العديد رئاسة الحزب، وأدى كل رئيس دوره وفقا لقدراته الى أن انتهى المطاف بالمستشار بهاء الدين أبوشقة الذى ساقته الأقدار لينقذ الوفد مما آل اليه من حال يرثى لها من ضعف ووهن وعجز أصابت الحزب بموت إكلينيكي على يد سلفه.

ورغم مشقة المهمة إلا أن أبوشقة أقدم عليها بكل همة من أجل الملايين التى تنتظره مدافعا عن حقوقها ولتعود اليه الروح ويشهد الحزب ميلاده الثالث وبعثه أقوى مما كان على يد الزعيم الرابع للوفد بهاء الدين أبوشقة. ولا ننسى هنا فضل الوفديين المخلصين الذين التفوا حول زعيمهم وناصروه وأيدوه بإجماع منقطع النظير ومنحوه ثقتهم بأغلبية ساحقة فى انتخابات حرة نزيهة قمة فى الديمقراطية ليتولى الرجل بعدها مسئولياته ويباشر مهامه على أكمل وجه، ويحقق فى فترة وجيزة ما فاق توقعات غلاة المتفائلين من حوله، فنجده وخلال فترة وجيزة من رئاسته للحزب يحقق الآتى:

تسلم أبوشقة الحزب وخزانته خاوية عاجز عن توفير رواتب موظفيه وجريدته مهددة بالتوقف لإفلاسها، فسعى لتدبير الموارد اللازمة، فحث أعضاء الحزب القادرين على التبرع له بعد أن قدم لهم المثل والقدوة وكان سباقا بجزيل العطاء للحزب فى صمت ودون أى قيد أو شرط فاحتذوا به.

- تسلم الحزب ويسود مقره الخراب وترتع فى جنباته الهوام والفئران وأثاثه متهالك، فقام بتجديده وتحديث أثاثه بالجهود الذاتية وأعاده الى رونقه الفخم الذى يليق بحزب الوفد العريق.

- تسلم الحزب وتسود الصراعات والخصومات معظم فصائله وأعضائه، فسعى بحكمته وحنكته السياسية الى إزالة أسباب الخلافات والتقريب بين الفرقاء، بل واستطاع إعادة الكثيرين الى صفوف الحزب مرة أخرى بعد هجره واكتسب صداقة الكثير من الخصوم بالتسامح وحسن المعاملة.

- أعاد تشكيل لجان الحزب وهيئاته على أسس موضوعية مجردة بناء على الكفاءات الشخصية والصالح العام دون أى هوى أو غرض كما وضع أسسًا لإدارة الحزب وآليات ديمقراطية للمشاركة فى صنع القرار، وأضفى على الحزب مناخًا أسريًا يجمع بين أعضائه فى جو من الألفة والحب.

- أما على المستوى الشخصى فقد حبا الله أبوشقة بسعة فى الصدر وبثبات فى الانفعال ورجاحة فى العقل، وسرعة فى البديهة وقوة فى الملاحظة ومهابة فى الهيئة وكاريزما قوية تستميل العقول وتستهوى القلوب متوجة بخلقه السامى وصدقة واستقامته التى جذبت لعضوية الحزب الآلاف من الأعضاء الجدد والكثير من الشخصيات العامة والهامة التى وثقت وتفاءلت بزعامته للوفد. 

- أما على المستوى العام فقد نزل بنشاط الحزب الى الشارع والتحم بالجماهير وأولى اهتماما خاصا بالشباب وبالرياضة واهتم بتعظيم دور المرأة فى المجتمع ونظم قوافل العلاج والخير للعديد من المناطق الشعبية.

 - وأقام الاحتفالات بالمناسبات الوطنية وكرم الفنانين والعلماء والأبطال الرياضيين، تقديرا لأهميتهم الاجتماعية مما جعل الحزب فى الصدارة  منفردا بالبطولة المطلقة على المسرح السياسى عن جدارة واستحقاق بأدائه السياسى رفيع المستوى. 

- كما قدم أبوشقة النموذج العملى لما يجب أن تكون عليه المعارضة من وطنية فلا تنقد دون أن تقدم البديل والحل ولا تتردد لحظة فى تأييد النظام ومؤازرته لتحقيق الصالح العام للوطن والمواطن.

- حتى استطاع أن يكسب احترام وثقة الدولة والنظام بوطنيته وإخلاصه وأمانته وقدراته، فنجد أنفسنا أمام ظاهرة غير مسبوقة فى تاريخ مصر السياسي وهى أن يكون رئيس لجنة التشريع للدولة هو نفسه زعيم المعارضة بها مما يدلل على عبقرية ذلك الرجل وشدة التزامه بحدود وواجبات مناصبه دون تعارض أو تناقض بينها.

فواجبنا أن ندعو له بطول البقاء لمزيد من الرفعة للوفد ومزيد من الخير للوطن والمواطن، وكلنا يعلم علم اليقين أن الرجل زاهد فى أى مناصب وأنه يؤدى عمله دائما وفقا لما يمليه عليه ضميره والقانون ولا ينتظر من أحد جزاءً ولا شكوراً.

وأنه ليس ممن يشرفون بالمناصب بل هو ممن تشرف بهم المناصب، وكل ذلك يجعله مستحقًا بجدارة لقب زعيم الوفد بل ولا نبالغ إن ذكرناه بدولة بهاء الدين أبوشقة زعيم الوفد.

 

مستشار رئيس الحزب للعلاقات العامة