عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لشباب مصر المتحمس الواعد والذى يثبت يومًا بعد يوم بأنه سر قوة وحيوية أمتنا العظيمة.. وأؤكد أن الدولة المصرية عازمة على الاستمرار فى دعم شبابها وإعدادهم بالشكل الذى يحقق بهم مستقبلًا أفضل لمصرنا العزيزة.. هذه الكلمات التى تعبر عن اعتزاز مصر وقيادتها بشبابها.. قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى على حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» فى اليوم العالمى للشباب أمس الأول.. فالرئيس يؤكد دائمًا دعم الشباب المصرى وتأهيله لتولى المواقع والمناصب القيادية.

بصراحة.. الفترة الحالية فى تاريخ مصر.. تمثل فرصة ذهبية للشباب المصرى الواعد لاثبات ذاته.. وإظهار قدراته.. والمؤتمرات الوطنية للشباب التى تنظم تحت رعاية الرئيس.. ويحضرها بنفسه.. تعد منصة عالية لإطلاق صوت الشباب والتعبير عن أفكاره ومقترحاته وابتكاراته.. وفرصة ثمينة للتحاور بصورة مباشرة مع رئيس الدولة.. والتواصل مع الوزراء وكبار المسئولين والدخول فى مناقشات معهم وجهًا لوجه.. وطرح مشاكلهم وآراءهم بكل جرأة.. وحرية.. وقد ينجح كثير من الشباب فى تحقيق مكاسب عبر تلك المؤتمرات من خلال تقديم نفسه لكبار رجال الدولة وإبراز قدراته الخاصة أو إثبات كفاءته فى إدارة مواقع قيادية.

فاهتمام الدولة بالشباب.. تمثل اتجاهًا إيجابيًا وبناء.. لأن الشباب يصنع مستقبل الدول ويجب إتاحة الفرصة له لتولى المواقع القيادية طالما تتوافر فيه العناصر والمقومات التى تكفل له القدرة على القيادة بغض النظر عن السن.. فليس كل شاب يحمل مؤهلًا أو يجيد الحديث ويمتلك أدوات التكنولوجيا الحديثة يكون قادرًا على الإدارة والقيادة.. فالمزج بين طاقات الشباب واصحاب الخبرات ضرورة حتمية لتحقيق الأفضل.. وهناك شباب وصلوا لأعلى المناصب وأرفعها مثل ماكرون الذى يعد أصغر رئيس فى تاريخ فرنسا.. ولكن هناك أهل الخبرة والمخضرمون السياسيون الذين يصنعون النجم السياسى وتوصيله لسدة الحكم.. ثم يكون اداة طيعة.. ويخضع لتوجهاتهم.

هناك دراسة لجامعة هارفرد «السياسيون الشباب والكهول» ترى أن الفرق بين الشباب والكهول فى مواقع السلطة يتلخص فى أن الشباب تنتظرهم مسيرة سياسية طويلة نسبيًا.. لذلك يكون الشباب أكثر حذرًا فى التعامل مع المنصب.. ويتبنى سياسة طويلة وأكثر استراتيجية، بالإضافة أن الشباب أكثر حيوية وإنتاجية.. ولكن هذه الأسباب أيضًا يمكن أن تكون عامل فشل عند مراعاة الظروف للحفاظ على مواقعهم واتخاذ قرارات متسرعة رغبة فى إنجازات عاجلة «إنجازات إعلامية».

هناك شباب يريد تغيير نمط الحياة عندما يتولى السلطة.. وهناك من تشيخ أفكاره بعد فترة وجيزة.

فى الحقيقة أن الفترة الحالية تمثل فرصة ذهبية للشباب المصرى لإبراز قدراته والترويج لابتكاراته.. وإثبات ذاته.. وهى فرصة حرمت منها أجيال شبابية عديدة.