رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

يتأكد يومًا بعد آخر أهمية الحفاظ على نظام التوازن البيئي، ووجوب عدم تدخل أحد فى هذا التوازن بأى طريقة، كون الحياة قائمة على تغذية كائن على كائن آخر، وأختلف مع معالى وزيرة البيئة فى تصريحها وتحليلها لموضوع انتشار الثعابين فى مناطق معينة وقولها انه ليس نتيجة قتل كلاب الشوارع، وأحب أن أوضح أن الكلاب وإن لم تكن عدوًا طبيعيًا للثعابين، إلا أنها تشكل مصدر خوف يمنع هذه الزواحف من الاقتراب من المناطق التى يوجد بها كلاب، فالأفاعى بطبيعتها تهرب من أى خطر ولا تهاجم إلا إذا شعرت بتهديد».

  وأيضًا قولها إنها ليست مع أو ضد قتل الكلاب  فهذا نفى وإيجاب فى نفس الوقت إذا فهو اعتراف صريح منها بأنه يتم قتل الكلاب وعلى علم منها بهذا الفعل المشين، وحيث إن الله رب العالمين قد خلق كل شيء بقدر معلوم وبحكمته الإلهية  للحفاظ على الكون وعلى الخليقة ومخلوقاته من إنسان وحيوان ونبات وهواء وماء وشمس وقمر وطبيعة الكون وكل شيء.

هذا بخلاف ما يحدث من قتل القطط فى النوادى لمجرد أنه توجد فوبيا عند بعض الناس  فتقوم الإدرة بقتلها والتخلص منها سرًا إرضاء للبشر   ولا يبالون بغضب الله فى غفلة من وزارة البيئة مما يعتبر اشتراكهم وتنفيذهم لجريمة ضد الإنسانية وضد إرادة الله تعالى مما يحدث خللًا بيئيًا خطيرًا تنتشر على إثره الفئران والعرس والثعابين والإبراص والصراصير وكافة الحشرات والزواحف نتيجة لجهلهم ونتيجة لغياب وزارة البيئة فى تتبع ورصد أعداد الحيوانات المستأنسة وضرورة الحفاظ عليها والاعتناء بها وتطعيمها بالتعاون مع مديريات الطب البيطرى فى المحافظات.

  ويعتبر من متطلبات التوازن البيئى الحفاظ على تلك الحيوانات من القطط والكلاب الضالة، حيث تعتبر كلاب الشوارع حماية طبيعية ضد السلعوة والذئاب والثعالب والثعابين وأيضًا القطط حماية طبيعية ضد جميع الزواحف بإنواعها، لذلك اعتبر الحيوانات المستأنسة ثروة قومية تستحق ميزانية للاعتناء بهم وتطعيمهم وعلاجهم على نفقة الوزارة كحماية بيئية للبشرية بالتضامن مع الطب البيطرى. 

وعندما يتدخل الإنسان فى إحداث خلل بيئى عن دون علم فيقوم مثلًا بقتل ما خلق الله من حيوان أو اقتلاع أشجار أو تلويث مياه النيل هبة الحياة لمصر وشعبها  مثلًا كإلقاء مخلفات المصانع أو مخلفات البشر فى النيل مثلًا بحجة حماية الاستثمار والتغاضى عن توفيق أوضاعهم أو الغلق  فلابد من توفيق أوضاعهم وفورًا وإعطائهم مهلة عدة شهور للتنفيذ وللعلم لا يوجد مصنع يخسر أصلًا حتى لا يتحججوا بهذا، ومن يخسر يغلق أفضل من الخسارة  التى يدعونها وليذهب الاستثمار إلى الجحيم إذا كان سيلوث النهر الخالد فليس أهم من المياه النظيفة شريان الحياة لمصر وشعبها.

  لقد فسرتم تعليمات الرئيس خطأ معالى الوزيرة فتعليمات الرئيس كانت تختص بعدم تعطيل إلاستثمارات بالمصانع بالمدن الصناعية وليس المصانع طرح النهر التى تصب بصرفها الصناعى والصحى من أسوان وحتى القاهرة وأيضًا البواخر النيلية التى تلقى مخلفاتها فى النيل شريان الحياة لمصر وشعبها وكذلك  تلوث الهواء بالعوادم أو تلوث البحار فتقتل الثروة السمكية والتى يمكن أن توفر على الأقل 20% من أسباب الحياة كغذاء للإنسان فكل هذا يحدث خللًا فى البيئة التى خلقها الله وخلق مسببات الحياة على وجه الأرض وبجهل الإنسان وبتدخلة غير السليم تتغير الطبيعة البيئية وتصبح النعمة نقمة على البشرية. ومثال على ذلك هو انتشار القمامة فى جميع إنحاء شوارع الجمهورية.