رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

المهازل التى تقع فى المحليات، وهى منظومة مملوءة بالكثير من المخالفات، يجب وضع حد لاستفحالها وانتشارها، فالفساد بها على كل شكل ولون، وفشلت حكومات كثيرة فى الحد منها، أو إيجاد حلول لها على مدار سنوات طويلة.. وبعد الثورتين لا بد أن يختلف الحال، ويتغير، ويأخذ منحنى آخر غير الذى يعانيه المواطنون.

لا أحد يخفى عليه كم الفساد الذى استشرى وساد فى المحليات، والكل يجأر بالشكوى منه، وبات الآن من المهم والضرورى أن يجد المواطن متنفساً يحميه من هذا القهر والظلم الذى واجهه على مدار ثلاثين عاماً بسبب القائمين على هذه المنظومة، ولن يرتدع المسئولون أو يتوبوا عما يفعلونه من فساد فى المحليات، ما داموا لا يجدون رقابة حاسمة على أفعالهم وتصرفاتهم الحمقاء.. فالوحدات المحلية التى باتت مرتعاً للفساد تعد إمبراطورية مستقلة عن الدولة، ولا يزال المواطنون حتى كتابة هذه السطور لا يجدون يد العون لانتشالهم من مآسيهم التى يتجرعونها يومياً.

لا بد من رقابة صارمة على كل مسئول، وعندما يشعر بأن فوقه ووراءه عيناً سيختلف الأمر تماماً، وبات الآن من الضرورى التدخل فى هذه المنظومة لوقف المهازل التى تحدث فى الأبراج والعمارات التى تبنى بالمخالفة لكل شروط المواصفات وقوانين البناء، وكما قلنا سابقاً إن هذه المخالفات لا تقتصر على ارتكاب المخالفة فى المكان الذى تحدث فيه، وإنما تتعدى هذه المخالفات إلى الشارع نفسه، وعلى سبيل المثال لا الحصر، لعدم وجود جراجات مطابقة، نجد السيارات تتكدس فى الشوارع، ويحدث نوع من الارتباك الشديد الذى يكون تأثيره بالغ الخطورة على كل المواطنين المارين بهذه الشوارع.

من المخالفات الجسيمة أيضاً التى تتسبب فيها المحليات الفوضى العارمة فى إصدار تراخيص للمقاهى، لدرجة أن الشوارع كلها لا تخلو من وجود مقهى أو «نصبة صغيرة» فى نهر الطريق، ولو كانت توجد رقابة حقيقية ما شهدنا كل هذا الكم من المقاهى، لدرجة أنها فى تزايد مستمر، وبشكل سخيف، ومزرٍ، ويرجع السبب فى كل ذلك إلى المحليات، فالحقيقة أن أجهزة الحكم المحلى تراخت كثيراً فى ضبط هذه الفوضى العارمة لإنشاء المقاهى المخالفة للقانون.

من حق المواطن أن يشعر بالتغيير الحقيقى، ويجنى ثمار ثورتيه العظيمتين، خاصة أن من أسباب الثورة هو الخروج على الفساد المستشرى الأشبه بالغول الذى لا يجد من يحد من انتشاره، واقتلاع جذوره، وديوان العدالة المقترح لو تم إنشاؤه فسيكون كفيلاً بالقضاء على هذه المهزلة فى المحليات التى طال انتظار التخلص منها طويلاً.

«وللحديث بقية»

رئيس حزب الوفد