رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوي

انتهينا بحمد الله من قضاء يوم عرفة أمس ونزلنا إلى المزدلفة ومنها إلى منى لرمى الجمرات وقضاء أيام التشريق. ويحسب لحكومة المملكة العربية السعودية الدور الفعَّال والقوى فى عملية تنظيم الحج بشكل رائع، لتسخير جميع الوزارات والأجهزة المختلفة فى خدمة حجاج بيت الله الحرام.. فلا توجد جهة مقصرة ولا مسئول يتراخى فى أداء عمله كما قلت بالأمس، فالجميع يتسابق فى تقديم الخدمة بنفس راضية وسكينة ورحمة.

وهذا ليس من فراغ ولا من عشوائية، وإنما بتوجيهات ملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذى يولى ضيوف الرحمن عناية فائقة وبشكل يدعو إلى البهجة والفرحة والسرور.

ولذلك فإن عملية التنظيم التى تتم فى المشاعر المقدسة جاءت وليدة خطط وبرامج دقيقة جداً، لا تعرف العشوائية، وليس هناك استثناء لحجاج بلد دون آخر، وإنما كل ضيوف الرحمن فى تلقى الخدمة سواسية، لقد رأيت نماذج سعودية مشرفة فى التنظيم خلال أداء المناسك، ولذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن والمرضى عناية تفوق الخيال.. كل شىء مدروس ومحسوب، والخطأ لا يعرف طريقه رغم الملايين الغفيرة التى أتت من كل فج عميق لأداء الفريضة.

الطرق والممرات تسيطر عليها الأجهزة الأمنية لتسهيل المرور والتيسير على الحجاج، ووزارة الإعلام تقدم كل الجهود وتذلل كل العقبات أمام ضيوف الرحمن، وهناك أجهزة عديدة ومختلفة تقدم كل العون لمن يحتاج من الحجاج، ولذلك ليس مبالغة فى القول أن نقول إن هذه المجهودات الجبارة التى تقدم لملايين الحجاج، وراءها فكر رشيد وإدارة عليمة ومنفذون ماهرون فى تقديم الخدمات، ويحسب لحكومة المملكة أنها لا تدخر جهدًا ولا دعمًا إلا وتقدمه لضيوف الرحمن. ويشعر المرء أن السكينة والرحمة تلازمان الجميع سواءً كانوا حجاجًا أو كانوا ممن يقوم على خدمتهم، لا تجد مثلًا فردًا واحدًا من مقدم الخدمة يقدمها بامتعاض أو تأفف وإنما بكل حب وسرور، وليس هذا قاصرًا على جهة دون الأخرى، وإنما كل الوزارات والجهات والهيئات وجميع العاملين بها، لديهم الرغبة والحب والتسارع فى خدمة ضيوف الرحمن.

وهذا يجعلنا من الواجب المهنى أن نوجه الشكر الجزيل لجميع القائمين على كل هذه الإنجازات الرائعة.