رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

نحن الآن على جبل «عرفات»، تنطلق حناجر الحجاج بالترديد «لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك». فى مشهد مهيب يقف ما يزيد على ثلاثة ملايين حاج، جاءوا من كل فج عميق يؤدون مشاعر الحج، وعلى رأسها الركن الأعظم وهو الوقوف بعرفات، اللافت للأنظار فى هذا المشهد، كما قلت من قبل، التنظيم الجيد والرائع الذى تقوم به الجهات السعودية، تجاه الحجاج وإرشادهم، ورغم هذه الملايين الغفيرة، إلا أن كل شىء يتم بدقة بالغة، والجميع يتسابق فى تقديم الخدمة والنصح للحجاج، فلا توجد صعوبات ولا مشاكل يتعرض لها الحجيج، لأن هناك دقة بالغة فى التنظيم تظل مفخرة للسعودية فى هذا الشأن.

لقد وضعت المملكة أو سخرت كل إمكانياتها فى خدمة الحجاج، يعنى أن هناك حالة استنفار فى كل الأجهزة التابعة للدولة السعودية من أجل خدمة الحجاج وتوفير الراحة لهم حتى تتم أداء المشاعر فى سهولة ويسر، واللافت للأنظار، أيضًا أن السعودية لا تبخل أبدًا فى تقديم كل الدعم اللوجستى من أجل خدمة الحجاج، وليس الأمر قاصرًا مثلًا على جهة بعينها دون الأخرى، وإنما كل الأجهزة السعودية تبذل قصارى جهدها من أجل توفير الراحة للحجاج، وهذا شىء أكثر من رائع، إضافة إلى ذلك هناك عناية فائقة بالمرضى وكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، وقد أعدت لهم الأجهزة السعودية أماكن مرور خاصة بهم، لتأمين صحتهم وسلامتهم، حتى الصعود إلى عرفات وأداء المشاعر فى مزدلفة ومنى.

اللافت أيضًا للأنظار الخطط الأمنية الموضوعة لتأمين الحجاج، فقد أعدت المملكة كل ما يؤمن للحاج سلامته، وضمان أدائه المشاعر المقدسة بسهولة ويسر، وهناك فرق أمنية متخصصة فقط فى إرشاد الحجاج، وتسهيل مهام أداء المشاعر، وليس هذا فقط وإنما تجهيز كل ما يحتاجه الحاج من نصح وإرشاد وتوفير سبل الراحة له.

ولذلك لا نكون مبالغين فى القول بأن السعودية بهذا التنظيم الأكثر من رائع، فى استقبال هذه الملايين الضخمة، تعد فريدة فى هذا الشأن، لأنه ليس من السهل أن تستقبل المملكة فى أماكن محددة بالمشاعر كل هذه الملايين، إلا إذا كانت هناك حالة استنفار على مستوى كل الوزارات السعودية والأجهزة والإدارات التابعة لها.

ولذلك وجدنا أن المملكة لا تدخر جهدًا دون أن تبذله فى خدمة الحجاج الذين يأتين من كل فج عميق، ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله فى أيامٍ معدوداتٍ.