رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

كتبت عن عبدالناصر حكايات حقيقية لم يكن يعرفها أحد.. ومازال فى جعبتى حكايات أخرى لعل أشهرها يوم 4 فبراير 1942، وكتبت أكثر من مرة أن اختلاف وجهات النظر فى أمور سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية لا يمنع صحفيًا حرًا يحترم قلمه وتاريخه وضميره من أن يروى هذه الحكايات الرائعة لعبدالناصر الذى كان يسهر كل ليلة فى حديقة جريدة «المصرى» مع أصدقائه المقربين منهم: محمد محجوب رئيس وزراء السودان الذى كان يوما وزير خارجية السودان الذى كان فى نفس الوقت له درسات مع الشخصيات السياسية المصرية وتعرف فى هذه الأثناء بالذات على عبدالناصر من على بعد. وكان أيضا من أصدقاء عبدالناصر حفنى باشا محمود السياسى المخضرم ومحمد بك مندور أحد أكبر مثقفى مصر وآخرون كبار لهم وزنهم عبدالرحمن الخميسى وإحسان عبدالقدوس ومحمود عبدالمنعم مراد وغيرهم.

لا أحد يشكك فى وطنية وإخلاص الرجل.. وكما قالها على أمين فى أخطر حديث له مع إذاعة «بى بى سى» مع محمد بك صالح مدير الإذاعة الذى كان يجرى أجرأ أحاديثه مع أهم وأكبر شخصيات تزور لندن.. أحاديث تذاع على الهواء ثم تتم ترجمتها إلى العديد من اللغات ترجم لى شقيقى حديث على أمين فى نسخته الإسبانية!! كان عبدالناصر وطنيا لأبعد الحدود يحب بلده ونفسه أيضا وأحلامه أكبر من حجمه وغامر بما كان لا يصح أن يغامر به وهو استقلال بلده وميزانيتها واقتصادها! فضاع وضاع البلد معه!

<>

أكتب هذا الكلام الصريح الجرىء ولا أدرى هل سيجد مكانا فى الرأى العام المصرى أم لا.. أكتبه لأن حكاية الاحتفال بثورة 23 يوليو سنويا شىء غريب وغير دستورى وبعيد عن بروتوكولات العالم كله.

بداية... كل بلد له عيد قومى واحد. فإذا كان العيد القومي لنا 23 يوليو تبقى كارثة من كل الوجوه.. كيف نحتفل بيوم تم فيه احتلال مصر (1967) ولا نحتفل باستقلال مصر فى العشرينيات.. مثلا (وعيد استرداد مصر أرضها وحريتها» مثلا... كيف نحتفل باليوم الذى نستورد فيه حبة القمح وكنا سلة قمح العالم.. كيف نحتفل بيوم أصبح الجنيه المصرى أرخص عملة فى العالم بعد أن كان الجنيه المصرى أغلى من الجنيه الذهب!

ثم كيف نحتفل بعيد ثورة خلعها الشعب كله يوم خلع حسنى مبارك آخر حكام ثورة يوليو.. ووضعه فى السجن!!

<>

كل دول العالم لها عيد قومى واحد لا يتغير.. أمريكا 4 يوليو.. فرنسا 14 يوليو! ولكن مصر لها عدة أعياد قومية ثورة 19 أحد أعظم ثورات التاريخ وثورة عرابى وثورة 23 يوليو وثورة 25 يناير وثورة 30 يونية.. اختارت مصر أسوأها.. ارحموا تاريخ مصر الحقيقى بعيدا عن العواطف..هل هذا ممكن؟