رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

قبل كل شيء، الأحد القادم أول أيام عيد الأضحى المبارك، أعاده الله عليكم وعلى الأمة الإسلامية بالخير والسلام. وكل عام وحضراتكم بخير.

الحروب الطاحنة الدائرة الان، سواء بين بعض الدول العربية بعضها البعض، أو بين طوائف الشعب الواحد، أمر مؤسف ومؤلم للغاية. ويبدو أن هذه الحروب سيطول أمدها ما لم يحدث إجراء يحول دون استمرارها، فلا يخفى على أحد، أن الحروب الدائرة الان فى العديد من الدول العربية أمر مدبر من بعض الدول الاجنبية، كنوع من الضغط على الشعوب العربية لإنهاء المشكلة الفلسطينية الاسرائيلية.

بصراحة شديدة، انا لدى شعور بأن هذه الحروب مرتبطة بانتهاء المشكلة العربية الاسرائيلية، وكذا المشكلة الفلسطينية الاسرائيلية ايضا. أعتقد – والله أعلم – ان صفقة القرن التى يدعو لها السيد جاريد كوشنر - صهر الرئيس الامريكى دونالد ترامب - ومن معه من مستشارى الرئيس، هي المفتاح لنهاية الحروب فى منطقتنا العربية، فليس من المنطق ان تهدأ الامور ويسود السلام بين العرب واسرائيل، وفى نفس الوقت تستمر الدول العربية فى حروبها مع بعضها البعض، فالسلام مع اسرائيل يعنى السلام فى المنطقة العربية كلها.

صهر الرئيس الامريكى جارد كوشنر - ومن معه - يحاولون اقناع الدول العربية - بصفة عامة – والفلسطينيين - بصفة خاصة، بالقبول بصفقة القرن، تلك الصفقة التى تقوم - فى اعتقادى - على فكرة صرف تعويض مادى مناسب للدول المحيطة بإسرائيل تعويضا لها عن الاضرار التى لحقت بها، وبحيث تتعهد أمريكا بأن تحصل كل دولة أصيبت بالضرر، سواء الدول التى استولت اسرائيل على أرضها فى أعقاب مذبحة عام 1967، ام الدول التى نزح اليها الفلسطينيون عام 1948 وما بعدها، وأقاموا فى هذه البلدان.

فى تقديرى.. فإن المشكلة الفلسطينية سيتم حلها على اساس انشاء دولة فلسطينية متحدة مع اسرائيل فى اى صورة من صور الاتحاد الدولى كالاتحاد الفيدرالى او اى صورة اخرى يتفق عليها بينهما، وفى المقابل سيحصل الفلسطينيون على تعويض مالى كبير يعاونهم فى انشاء دولتهم اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا. وفى نفس الوقت، سيتم الاستعاضة عن حق الفلسطينيين فى العودة، بتعويض الدول العربية التى نزحوا اليها، بحيث يظلون فى نفس البلاد التى نزحوا إليها دون العودة مرة أخرى إلى فلسطين.

وعلى كل حال، فإن كل ما ذكرته مجرد أفكار راودتنى عن حل المشكلة الفلسطينية الاسرائيلية وصفقة القرن. وبصراحة أكثر، فنحن الشعوب العربية مثل الأطرش فى الزفة، لا نعلم شيئا على الاطلاق عن اسس التى سيتم عليها الاتفاق الخاص بصفقة القرن، فكل ما أذيع عن تلك الصفقة من معلومات مجرد تكهنات لبعض الساسة والكتاب، ولا يعلم مدى صحة تلك التكهنات إلا الله وحده. وبالتالى فإن الاجتهاد – على كل حال - مطلوب لكل من يريد إبداء رأيه عن صفقة القرن.

المهم.. أن نحقن الدماء العربية، وأن تنتهى الحروب الدائرة سواء بين الدول العربية بعضها البعض أم بين الشعوب بعضها البعض، فهذه الحروب شىء مؤلم ومؤسف، واستمرارها من شأنه - لا محالة – أن تقضى الدول العربية على أنفسها بأنفسها.

كل ما أتمناه، أن يسود السلام فى منطقتنا العربية، أيا كانت بنود تلك الصفقة المعروفة بصفقة القرن، وتعيش شعوب المنطقة العربية فى سلام كامل وشامل.. فعلى كل حال، الصلح خير.

وتحيا مصر.