عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عندما نتناول مسألة الصحة فيجب ألا نقصرها على مفهومها السلبى فى الشفاء من الأمراض فحسب بل يجب تناولها بمفهومها الإيجابى وهى القوة والقدرة للإنسان المتمثّلة فى قوة بنيانه وسلامة عقله وفكره وصحته النفسية والسلوكية وأى اعتلال بهم يضعنا أمام أناس عجزة ضعفاء عازفين عن العمل ضعيفى الإنتاجية لا يتقنون عملهم ويغالون فى تقدير مهارتهم وجهدهم المتواضعين- كما يترك أثره أيضا على الرياضة فنجد مستوى رياضينا متواضع للغاية على المستوى الدولى فى مختلف الألعاب لضعف اللياقة البدنية والفنية.

- حتى فى الشوارع نجد اثار الضعف واضحة على المارة متمثلة فى ضلال الأهداف وثقل الخطوات وبلادة الحركة ونتيجتها كثرة الحوادث البلهاء عكس ما نراه فى المجتمعات القوية التى ينبض سكانها بالطاقة والنشاط والالتزام.

فشعب ضعيف لن ننتظر منه أى تفوق رياضى ولن ننتظر منه دأباً وإخلاصاً فى العمل أو الإنتاج لن ننتظر منه إتقاناً أو إجادة.

ــ وكما أن العقل السليم يكون فى الجسد السليم، فالقدرة على الإدراك والفهم والتفكير مرتبط بصحة العقل والذهن ولن ننتظر من ضعفاء الفكر أى إبداع فى مجالات الفنون والآداب، ولن ننتظر منهم أى تذوق للفنون الراقية أو التزام بالسلوكيات المتحضرة.

ــ أما عن السلامة والصحة النفسية فهى تضمن لنا مصالحة الأفراد مع أنفسهم ومع الآخرين وحبهم والتعاون معهم ومراعاة حقوقهم ومشاعرهم والابتعاد عن العنف والتلذذ بالإتلاف وإيذاء الآخر، إنسانًا كان أو حيواناً، كما يضمن التزامهم وتواؤمهم مع المجتمع واحترامهم لنظمه وقوانينه.

ــ فمردود الصحة ينعكس بالإيجاب على الإنسان فى مناحى حياته المختلفة، فالاهتمام ببناء الإنسان القوى يتطلب، بالإضافة لوقايته من الأمراض تثقيفه صحيًا وحماية بيئته المباشرة من ماء وهواء وطعام من التلوث مما يتطلب توفير مياه الشرب النظيفة للجميع، وتعميم نظام الصرف الصحى، ليشمل جميع المساكن، والاهتمام بالخضرة والتشجير على قدر الإمكان، وتجنب استخدام الكيماويات والمبيدات التى تلوث البيئة، واتباع الوسائل الحديثة فى جمع القمامة وتدويرها، ونشر الثقافة الصحية بين المواطنين، وعدم اللجوء لغير الأطباء طلبًا للعلاج والاهتمام برعاية الأم الحامل وصحة الطفل.

ــ الاهتمام بالمراكز الرياضية وإتاحة ممارسة الرياضة لجميع أفراد الشعب.

ــ الاهتمام بالصحة النفسية والذهنية، واعتبار الانحراف السلوكي من الأمراض النفسية واجبة العلاج ومواجهة الإدمان بإنشاء المراكز الحديثة لعلاجه.

ــ أما عن الجانب العلاجي فلابد من الأخذ فى الاعتبار تكلفته وارتباطه بتوفر الإمكانيات والقدرات المالية اللازمة، فتقديم الخدمات الطبية بالشكل الملائم يحتم إعادة النظر فى شعار مجانية العلاج التى أدت إلى هبوط مستواه وعدم جدواه وحتمية مشاركة الأفراد فى دفع تكاليف العلاج الفعلية مع بقاء الخدمات الوقائية من الوظائف الاساسية للمجتمع.

ــ ويبقى فى النهاية نظام التأمين الصحى هو الحل الأمثل لعلاج المواطنين مع ضرورة التوسع فيه لتشمل قاعدته جميع المواطنين مع تنوع مستوى خدماته واشتراكاته ليناسب كافة المستويات.

ــ مواكبة التقدم فى العلوم الطبية بالاهتمام بمجالات الهندسة الوراثية والجينات وعلوم التخليق وزراعة الأعضاء وتوفير الإمكانيات المادية والفنية والتشريعية اللازمة لتعميم تطبيقها ونشر الوعى الثقافي لتقبلها بين المواطنين.

مستشار رئيس الحزب للعلاقات العامة