رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صكوك

تعددت الروايات حول حادث انفجار معهد الأورام.. إلا أن رواية  سير السيارة سبب الانفجار فى الاتجاه العكسى  كفيلة بالانتفاض..المعاينة المبدئية أكدت أن السيارة كانت مفخخة.. ولكن السير عكس الاتجاه نفسه كارثة وإن لم تكن مفخخة، مع الاختفاء المرورى داخل  منطقة حيوية وهامة بالقاهرة، فى ظل قانون مرور يوصف جريمة سير المركبة عكس مخالفة بسيطة وعادية حتى تحولت إلى ظاهرة بدأت منذ أحداث ثورة يناير ٢٠١١ وتعود بعض قائدى المركبات بكل أنواعها على  السير عكس الاتجاه لتقصير المسافات مع عدم وجود رقيب ووصل الأمر إلى الخيال والسير المعاكس على الكبارى والطرق الدائرية  فى وقائع شبه يومية.. وحتى مع عودة الأمن لم تعد المخالفة رادعة لمنع تكرارها والخطر القائم  على المخالف ومن معه والمركبات الأخرى و المشاه.. وفى قانون المرور الجديد أقرت المادة (٨٠) مخالفات السير عكس الاتجاه المقرر على الطريق فى الشريحة الخامسة، وتعاقب  بخصم ٥ نقاط  والحبس مدة لا تزيد على ٦ أشهر، وغرامة لا تقل عن ٤ آلاف جنيه ولا تزيد على ٨ آلاف جنيه أو إحداهما،  الا ان هذا القانون للأسف الشديد أمامه من عامين وربما ثلاثة أعوام لتطبيقه.. والواقع يؤكد أن البلد فى ظل تلك الظروف وثقافة الفوضى المرورية يحتاج إلى سرعة حماية مواطنيه من بعض مواطنيه بتطبيق هذا القانون فى أسرع وقت، او على الاقل قيام المشرع بإضافة مادة رادعة وفورية للقانون الحالى لمواجهة جريمة السير عكس الاتجاه..  لقد احترقت قلوبنا جميعا من هذا الحادث الذى أصاب شريحة لا تعانى فقط من آلام الورم الخبيث ولكن أيضا من أورام الفقر وحرمهم الحادث من العلاج.. و ترصد السوشيال ميديا مأساة رفض مستشفى ٥٧٣٥٧ المتخصص فى علاج الأورام  استقبال اطفال كانوا يتلقون او ينتظرون العلاج فى معهد الأورام  ربما بحجة الاولوية ولكن إذا نظرنا بقلوبنا سوف نتأكد أن هؤلاء لهم الاولوية فى تلقى العلاج وحالة طارئة لا تتحمل الانتظار.