رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

الظاهر أن ما يقال للناس منذ بدء الأزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين إيران، لا علاقة له بما يقال بين الطرفين فى الغرف المغلقة!

وإلا.. فماذا تفعل إيران نفسها كل يوم فى مياه الخليج العربى، ثم ماذا تفعل ادارة الرئيس دونالد ترمب فى المقابل؟!

إن حكومة الملالى فى طهران تتعامل مع الخليج منذ بدء الأزمة، وكأنه بحيرة إيرانية تروح فيها قوات الحرس وتجيء دون اعتبار لشيء، ولا لأحد.. وقد كانت البداية عندما احتجزت قواتها ناقلة نفط بريطانية وسحبتها إلى ميناء بندر عباس حيث لا تزال راسية هناك!

سوف يرد واحد ويقول إن احتجاز الناقلة البريطانية كان ردًا على احتجاز ناقلة ايرانية فى جبل طارق على يد قوات بريطانية!.. وهذا صحيح نسبيًا.. ففيما بين الدول مبدأ شهير اسمه المعاملة بالمثل، وقد كان احتجاز الناقلة التى تنتظر فى ميناء بندر عباس عزفًا على هذا المبدأ!

فإذا سلمنا بحق ايران فى احتجاز الناقلة البريطانية جريًا على المبدأ الشهير، فماذا عن السفينة التى احتجزتها مساء الأحد من هذا الأسبوع، وقامت بسحبها إلى ميناء بوشهر فى الجنوب الإيرانى، بحجة أن السفينة تقوم بتهريب البنزين؟!

ماذا عنها وعن سفن وناقلات أخرى هددت الحكومة الإيرانية طول الوقت باحتجازها، بل وراحت تُلوح بإغلاق مضيق هرمز نفسه الذى يخرج منه نفط المنطقة إلى شتى أرجاء العالم؟!

لا إجابة سوف نسمعها طبعًا!

وفى مقابل هذا كله، كانت واشنطون مشغولة بالدعوة إلى تحالف عسكرى دولى، يتولى حماية ناقلات النفط عند مرورها فوق مياه الخليج فى اتجاه عواصم العالم!

وكأن الهدف كله هو مجرد تأمين ممر للنفط يعبر من خلاله إلى الدول المستوردة، أما مطامع ايران فى المنطقة، وأما تهديدها الذى لا يتوقف لجيرانها، وأما عبثها بأمن أكثر من عاصمة فى محيطها العربى، فكل ذلك يبدو وكأنه لا يشغل الرئيس ترمب ولا يخطر له على بال!

وسوف يعود واحد ويقول أن إدارة ترمب فرضت على ايران الكثير من العقوبات، وأن هذه العقوبات وصلت إلى حد الرغبة فى أن تكون صادرات طهران من النفط عند النقطة زيرو!

وهذا بدوره صحيح، غير أن الواقع يقول إن صادرات النفط الإيرانى لم تتوقف، وأن دولًا كبيرة تستورده، وأن الصين مثلًا على رأس هذه الدول!

والحقيقة أن الدرس الذى على العرب أن يخرجوا به من هذا كله فى صراعهم مع إيران، يتمثل فى القول المأثور: بيدى.. لا بيد عمرو!

وعمرو بالطبع نعرفه!