رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هذه الدنيا

أهم ما يميز تجربة الرئيس عبدالفتاح السيسى أنها تجربة وطنية ظهيرها وسندها رجل الشارع، بعيداً عن أى طبقات أو كيانات أو جماعات مصالح.

الحزب الحقيقى للرئيس السيسى هم أهل مصر الذى يساندون الدولة المصرية دون أن تفرقهم السياسة ودروبها ودهاليزها.

الرئيس عبدالفتاح السيسى لديه تجربة مختلفة مع الشباب عن تجربة الرئيسين عبدالناصر وأنور السادات فى ستينيات وسبعينيات القرن الماضى.

تجارب الستينيات والسبعينيات استخدمت الشباب كورقة فى صراع سياسى للانتصار على الخصوم.. فى الستينيات سمعنا وقرأنا عن الاتحاد الاشتراكى والاتحاد القومى والتنظيم الطليعى ومنظمة الشباب ككينات سياسية تعاملت مع شباب مصر بطريقة «غسيل المخ».. وفى السبعينيات اُستخدم الشباب كوقود لمعركة سياسية خاضها نظام السادات فى صراعه مع رجال النظام السابق.. وانحرفت الجامعات عن  هدفها كمؤسسات تعليمية بحثية وتم تشكيل الميليشيات ودعمها بالمال والسلاح لمواجهة طلاب الفكر الناصر والماركسى والتيار اليسارى عموماً، وسمعنا عمن يُطلق عليه أمير الجماعة الإسلامية فى جامعة القاهرة ومثله فى أسيوط والاسكندرية.. وباقى الجامعات.

اليوم نحن أمام تجربة جديدة لبناء الشباب.. تجربة لا يستهدف فيها الرئيس السيسى تحقيق أى مصلحة له أو لنظام حكمه، الرئيس يعمل من أجل مصر، وليس من أجل شخص أو حزب أو جماعة أو عشيرة.

تجربة الرئيس مع الشباب بدأت بشكل قوى عندما أعلن عام 2016 عاماً للشباب، وشهد نفس العام أعمال المؤتمر الوطنى الأول للشباب بمدينة شرم الشيخ أكتوبر 2016 وهى التجربة التى تزداد كل يوم نضجا ورسوخاً وتحولت إلى منتدى عالمى يُعقد كل عام بمدينة السلام.. وبالتوازى معه تعقد المؤتمرات الوطنية الشهرية للشباب التى أصبحت منتدى وطنياً تُطرح فيه كل قضايا الوطن.. بلا أى حرج أو حساسيات.

أصبحت شواغل الوطن.. والوطن فقط.. هى أجندة أعمال هذه الملتقيات التى يقف فيها الشباب أمام الرئيس بلا حواجز أو رسميات يتحدث ويعبر عن نفسه وعن جيله وعن بلده. ولا أبالغ إن قلت إن مؤتمرات الشباب تجاوزت اليوم فى قيمتها وأهميتها مجرد كونها منبرا يعبر فيه الشباب عن نفسه، بل أصبحت منصة حوارية فى منتهى الأهمية لكل أهل مصر، وجسرا متينا يربط بين القيادة السياسية وأبناء الشعب، والأرقام التى تم عرضها فى جلسة «اسأل الرئيس» فى نسختها السادسة التى عقدت يوم الأربعاء 31 يوليو 2019 كاشفة عن ذلك، حيث بلغ عدد الأسئلة التى تلقتها اللجنة المنظمة منذ بدء تلك المبادرة فى ابريل 2017 بالاسماعيلية 200 مليون و276 ألف سؤال، من بينها 564 ألف سؤال فى النسخة السادسة وحدها.

إذًا مؤشرات تفاعل المواطنين مع الرئيس وحرصهم على طرح تساؤلاتهم عليه خلال السنوات الماضية تكشف عن وجود مصداقية حقيقية لهذا الحوار. والجميل فى الأمر أن اللجنة المنظمة للمؤتمر تتعامل مع تفاعلات المواطنين بطريقة علمية شديدة الدقة سواء من حيث تصنيف الأسئلة فى موضوعاتها واستنباط المؤشرات الكمية، أو رصد الشرائح العمرية والوظيفية، بل ووصل الأمر إلى وضع مؤشر واضح يكشف عن الكيفية التى حصل من خلالها المواطنون على المعلومات، حيث احتلت مواقع التواصل الاجتماعى المركز الأول بنسبة 42%، ثم التليفزيون 32%، والمواقع الاخبارية 17% والصحف 6%، والإذاعة 3%.

هذه المؤشرات الكمية تستحق أن تكون مجالا للبحث العلمى الدقيق إذا كنا نتحدث عن ضرورة إصلاح المؤسسات الصحفية والإعلامية على أسس علمية.

الشاهد فى كل ما سبق أننا أمام كرنفال وطنى يعزف فيه الجميع لحنا متناسقا فى حب ودعم وطننا مصر، وتحية خالصة من القلب للجنة المنظمة للمؤتمر ولكل جندى مجهول بذل جهدا مخلصاً ليفتح طريق الأمل أمام أبناء هذا الوطن.

[email protected]