رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

شيوخ القضاة نعم شيوخ القضاة، تم رفع سن المعاش لهم حتى وصل إلى سبعين عاما لما لهم من خبرات متراكمة وهم يشكلون ثروة بشرية مؤهلة لصياغة القوانين والأحكام، بالاضافة إلى سد النقص فى كثير من المناصب القضائية.. وفى الطيران المدنى قامت منظمة الطيران المدنى الدولى (الايكاو) برفع سن المعاش للطيارين فى الملحق الاول ليكون خمسة وستين عاما شريطة اجتيازه الكشف الطبى والاختبارات المقررة عند تجديد إجازة الطيران وفى الحقيقة هذا ليس إلزاما على شركات الطيران بالالتزام بسن الخمسة والستين، ولكنها ميزة أجازتها منظمة الطيران المدنى الدولى (الايكاو) لسد عجز الطيارين وفى نفس الوقت المحافظة على الخبرات المتراكمة لبعض الطيارين الذين يعملون مدربين للاستمرار فى نقل الخبرة وفى العشر سنوات السابقة عقدت المنظمة عدة ورش عمل للدول الاعضاء وحثهم على المحافظة على الخبرات المتراكمة للعنصر البشرى الذى يعمل فى الطيران المدنى وخاصة مفتشى سلطة الطيران المدنى الذين يجب أن يكون تأهيلهم وخبراتهم مساوية أو أكثر ممن يقومون بالتفتيش عليهم فى جميع أنشطة الطيران المدنى من شركات طيران ومطارات وغيرها. فهم مسئولون عن منح الرخص والاعتمادات اللازمة لممارسة اى نشاط بما يضمن التشغيل الآمن لنقل الركاب واستخدام المطارات والمجال الجوى، وفى نفس الوقت يقومون بوضع القواعد واللوائح التى تساعد الشركات على بناء انظمتها بما يتماشى مع المتطلبات الدولية. نعم هم «شيوخ الطيران» الذين يمثلون الجهاز الرقابى للطيران فى جميع انحاء العالم. فقوة الشركات تعكس قوة سلطات الطيران فى اى دولة فإذا وجدت شركات طيران تطبق أنظمة السلامة والأمن بالمعايير الدولية فتأكد أن وراءها سلطة طيران بمفتشين مؤهلين ذوى خبرات ومهارات وقد قامت منظمة الطيران المدنى الدولى (الايكاو) بنشر تقرير السلامة لعام 2018 للتدقيق أو التفتيش التى قامت به على جميع الدول الأعضاء وكان أهمهم عنصر الأعداد المؤهلة لمفتشى سلطة الطيران المدنى على مستوى العالم كانت نتيجته 55% وهذه النتيجة قد تعكس عنصرا آخر وهو حل شواغل السلامة، والتى كانت نتيجته 52% ومن هنا يمكن أن ندرك أهمية العنصر البشرى المؤهل ذى المهارات فى هذة المهنة التى دائما ما يكون بها عجز وتقوم الكثير من السلطات بسد هذا النقص أحيانا بعمالة غير مدربة لأسباب كثيرة يمكن دراستها، ولكن أهمها الخلل المادى فأقرانهم بالشركات يتحصلون على ما لايقل عن ثلاثة أضعاف المرتب وبالتالى كل المؤهلين وذوو الخبرات يفضلون العمل بالشركات وليس الجهاز الرقابى ثانيا الخبرات المتراكمة خرجت على المعاش عند بلوغهم سن الستين كقانون العاملين لبعض الدول كل ذلك تمت مناقشتة دوليا، وقد قامت كثير من الدول بدراسة نقص العاملين بسلطات الطيران المدنى والذى لا يتعدى 100 مفتش على مستوى الدولة وربما أكثر طبقا لحجم ونشاط كل دولة وقامت بالمحافظة على هذا العنصر البشرى بتعديل سن المعاش لهؤلاء الخبراء الذين يمثلون ندرة مثلهم مثل القضاء حتى إن كثيرا من الدول العربية أخذت بأحسن الممارسات للدول الاوروبية ومنها الامارات والبحرين والسودان برفع سن المعاش لخمسة وستين عاما للمفتشين ذوى الخبرات المتراكمة التى يصعب إحلالها أو تحتاج وقت لوجود خبرات متراكمة فى هذا المجال، حيث إن الخبرات المتراكمة تحتاج لسنوات لاكتسابها وليس من السهل الاستغناء عنها.

يا سادة: لا يوجد اختراع فى الطيران الكل يتبع توصيات منظمة الطيران المدنى الدولى (الايكاو) والاخذ بأحسن الممارسات الدولية لا وقت لاختراع العجلة السياسات والاجراءات يجب أن تراجع وتعدل طبقا للمعطيات الجديدة وطموحات الدولة المصرية فقانون القضاة تم مد سن الخروج للمعاش ليلبى احتياجات الدولة، فهل مفتشو سلطة الطيران المدنى هم أحوج لمد سن خروجهم للمعاش عند خمسة وستين عاما أو على الأقل يتم دراسة هذا الملف ومراجعة سياسة التوظيف بأهم مرفق بالطيران المدنى فى ظل تنامى أنشطة الطيران من شركات طيران ومطارات وشركات صيانة وغيرها.

همسة طائرة.. تتوجه للفريق يونس المصرى وزير الطيران المدنى والكابتن طيار سامح الحفنى رئيس سلطة الطيران المدنى المصرى الذين منذ توليهم المسئولية كان العنصر البشرى والاهتمام به ورعايته نصب أعينهم بأن يتم النظر إلى تلك الكفاءات التى تتلقفها الشركات الخاصة والدول العربية ونحن أولى بتلك الخبرات المتراكمة فى ظل تنامى حركة الركاب وتطوير المطارات وهيكلة الشركة الوطنية مصر للطيران التى بدأت تلك الهيكلة تؤتى ثمارها بتجاوز الشركة لخسائرها المتراكمة منذ سنوات وتحقيقها أرباح ٩٥٠ مليون جنيه فى الميزانية السابقة وهو انجاز لم يتحقق منذ العام المالى ٢٠٠٩/٢٠١٠ ويظل «شيوخ الطيران» خبرات متراكمة ومدارس للتنمية والنجاح نحن أولى بهم.