رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المؤتمر السابع للشباب فى العاصمة الإدارية الجديدة مؤتمر متميز وناجح، وأظهر المؤتمر بُعداً إضافياً فى سياسة الدولة خاصة فيما يتعلق بأصحاب بعض المعوقات الجسدية أو الاجتماعية، وقام الرئيس بدوره المنوط به باعتباره الجابر لشكاوى وآلام بعض فئات المجتمع، والجابر هى صفة لمن يجبر كسور أو آلام الآخرين، وقبل تطور طب العظام كانت هناك وظيفة المجبراتى، وهو خبير فى العلاج وليس طبيبًا ولكنه يقوم بتجبير وإرجاع العظام المكسورة لأوضاعها الطبيعية وربطها أو تجبيسها ليتيح للعظام المكسورة أن تلتحم مع بعضها ويعود المريض صحيحًا ويقوم بعمله من جديد بدلًا من أن يعيش مكسورًا فى مجتمعه.

هذا ما قام به الرئيس السيسى فى اهتمامه بذوى الاحتياجات الخاصة وتشجيعه لهم واحتفائه بهم, وشاهدنا الفتاة الرائعة هديل ماجد التى تعانى عدة إعاقات لم تمنعها من دراسة الفلسفة ثم الموسيقى وأداءها الجميل لجزء من أغنيه مصر تتحدث عن نفسها، وكثير من النماذج الإنسانية المكافحة رغم وجودها على هامش المجتمع، إن اهتمام القيادة فى أى مجتمع بكل أفراده خاصة من يقومون بعملهم بكل اجتهاد وكفاءة رغم ظروفهم الصعبة، هذا أمر يستحق كل تقدير لأن من يتولى موقع القيادة يجب أن يرى كل أعضاء المجتمع وجبر كل منكسر أو مستبعد ليكون عنصراً فاعلاً ومنتجاً ومؤثراً إيجابيًا فى مجتمعه.

كما كان تكريم الرئيس لفريق كره اليد للشباب الذى فاز بالمركز الثالث على مستوى العالم تكريماً لافتاً، هذا الفريق اجتهد وفاز واستحق التكريم ولكن هناك رسائل وراء هذا التكريم، أولها أن كل مجتهد وناجح وفائز يستحق التكريم وأن نقول له نحن نراك ونقدرك ونحتفى بك، وثانيًا إن الاحتفاء لا يقتصر على فريق كره القدم وفقط ولكنه لكل فائز ومنتصر يرفع راية بلاده على منصات التتويج، وثالثًا إن الاحتفاء يتم شعبيًا وعلى أعلى مستوى بالدولة ومن رئيس الجمهورية.

شارك أوائل الثانوية العامة والأزهرية فى المؤتمر، وهذا تكريم لتفوقهم ودفعه قوية لهم ولزملائهم للاستمرار فى التحصيل والدراسة والتفوق، والتأكيد على أن العلم هو السبيل للتقدم والرقى سواء للفرد أو للمجتمع، ونتمنى أن ينضم للاحتفاء المتفوقون فى الكليات والمعاهد العلمية.

والتدريب على مهارات القيادة لأشقائنا من الشباب الأفريقى هى عودة لدور مصر القيادى والريادى والذى قامت به مصر فى ستينيات القرن الماضى، كانت مصر تحتضن كثيراً من دعاة التحرر الوطنى فى أفريقيا، حتى أصبح كثير من القادة الأفارقة ممن كانوا لاجئين سياسيين فى مصر، هذا عودة للدور الإيجابى لمصر بعد تحرر الدول الأفريقية من الاستعمار، ولا نستبعد أن يصل بعض الشباب المتدرب لمواقع القيادة فى بلاده بعد سنوات، وسوف تظل مصر فى ذهن هؤلاء بعد أن ساعدتهم مصر واستضافتهم، وهذا دور هام خاصة فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى لهذا العام.

ومن أهم مخرجات مؤتمرات الشباب هذه هو التواصل مع شبابنا وشرح أوضاعنا وما أنجزته الدولة لجعل مستقبلهم أفضل، وربنا يجعلنا من الجابرين لكسور وأوجاع الناس.