عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 بعد مائة عام نشرت جريدة نيويورك  تايمز قصة تقول إن حفيد ناثان ماير روتشيلد حاول الحصول على حكم قضائى لمنع نشر كتاب يتضمن تفاصيل هذه القصة التجارية، وزعمت عائلة روتشيلد أن القصة ليست حقيقية ولكن المحكمة رفضت طلب آل روتشيلد وحكمت على الأسرة بدفع كل المصاريف القضائية.

وعام 1815 هى السنة التى أدلى ناثان مايرروتشيلد فيها بتصريحه الشهير.

«لا يعنينى أى دمية تجلس على عرش بريطانيا لتحكم الإمبراطورية التى لا تغيب عنها الشمس، فالرجل الذى يسيطر على تمويل بريطانيا المالى يسيطر على الإمبراطورية البريطانية، وأنا أسيطر على تمويل بريطانيا المالى».

ويستعمل آل روتشيلد سيطرتهم على بنك  إنجلترا لاستبدال طريق شحن الذهب من دولة لأخرى. وبدلاً من ذلك يستخدمون بنوكهم الخمسة المنتشرة عبر أوروبا لوضع نظام القروض الورقية التى أصبحت النظام المصرفى حالياً.

وبنهاية هذا القرن وهى فترة معروفة بإسم «عصر آل روتشيلد» يقدر أن آل روتشيلد سيسيطرون على أكثر من نصف ثروة العالم كله.

الواقع أن  خطابا الى ناثان من سولومون تاريخه «28» فبراير من هذا العام يصرح سولومون به بالآتى:٬

«نحن نعمل مثل الساعة ميكانيكياً فكل جزء فيها مهم وضرورى».

ورغم ذلك فهناك شىء لم يسر فى الطريق الذى أراده آل روتشيلد خاصة بالنسبة لمؤتمر الصلح فى فيينا الذى بدأ فى 14 سبتمبر عام 1814 واختتم أعماله فى يوليو هذا العام.. إن سبب مؤتمر فيينا كان تمكين آل روتشيلد من خلق نوع من الحكومة العالمية مستخدمين الديون التى اقترضتها كثير من الحكومات الأوروبية منهم كوسيلة ضغط لإعطائهم السيطرة السياسية الكاملة على جزء  كبير من هذا العالم المتمدن.

بدأ المؤتمر بداية طيبة عندما حصل آل روتشيلد على إقرار دولى يجعل سويسرا دولة محايدة فى الحروب للأبد لكى يحصلوا على دولة ذات سيادة يستطيعون من أرضها تمويل كلا الجانبين فى الحروب التى يستطيعون إشعالها، كما حصلوا على توسيع  حدود سويسرا لتشمل فاليزا ونيوشاتيل وجنيف ومع ذلك تفشل خطتهم الكبرى فى إنشاء حكومة عالمية عندما يرفض القيصر الكسندر الأول قيصر روسيا إحدى الدول العظمى التى لم تستسلم لبنك مركزى لآل روتشيلد قبول حكومة عالمية.

فغضب ناثان مايرروتشيلد جداً لذلك وأقسم أنه يوماً ما سيقوم هو أو أحد ورثتيه بتحطيم أسرة القيصر الكسندر الأول وسلالتها كلها.

مع الأسف أثبتت الأحداث أن نبوءته قد تحققت بعد ذلك بمائة واثنين عام عندما مولت أسرة روتشيلد الثورة البلشفية تحقيقاً لوعد ناثان.

من المثير أن أحد متعصبى الحكومة العالمية اليهودى الإشكنازى هنرى كيسنجر قد كتب رسالته للدكتوراه عن مؤتمر فيينا.

وفى يوم 19 يوليو من ذلك العام ماتت جولى روتشيلد.

 

سنة 1816

يصدر الكونجرس الأمريكى قانوناً يسمح بإقامة بنك مركزى ثان يسيطر عليه روتشيلد، مما يعطى روتشيلد التحكم فى كمية النقد الأمريكية.

يسمى البنك «بنك أمريكا الثانى» ويمنح امتياز العشرين سنة، وهذا يعنى طبعاً نهاية حرب بريطانيا على أمريكا بعد موت آلاف الجنود البريطانيين والأمريكيين وتأسيس بنك مركزى آخر يملكه روتشيلد.

 

سنة 1818

عقب منح فرنسا سنة 1817 قروضاً طائلة لإعادة إعمار بلدها عقب هزيمة معركة ووترلو الكارثية يشترى عملاء روتشيلد كميات ضخمة من سندات الحكومة الفرنسية مما رفع قيمتها.

وفى يوم 5 نوفمبر يطرح وكلاء روتشيلد كل الكمية فى السوق المفتوح فتنهار أسعارها وتدخل فرنسا كلها فى فزع مالى، وفى هذه اللحظة يدخل آل روتشيلد للاستيلاء على التمويل المالى الفرنسى بمثل الطريقة التى استولوا بها على سوق الأوراق المالية البريطانية قبل ذلك بستة أعوام.

وإلى الحلقة القادمة

الرئيس الشرفى لحزب الوفد