رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

يوجد فى مواد علم الإجرام والجريمة قاعدة راسخة مضمونها أنه لا توجد جريمة مكتملة الأركان، كما يؤكد الخبراء فى علم الجريمة ان الجريمة دائماً لا تفيد وهذا ما يكتشفه الجميع فى كل جريمة يتم ارتكابها، فغالباً ما تبدو أحداث أى واقعة فى أول اكتشافها غامضة وتستبعد النفس أحياناً كل ما هو قريب للمجنى عليه سواء صديق أو حبيب أو قريب بكل أنواع القرابة ثم سرعان ما تتكشف خيوطها ويتضح أن ما استعبدته النفس من الأقدام لارتكاب الحادث. يكون هو مرتكبها بالفعل، وتتوالى اعترفات الجانى رجلاً كان أم امرأة. ليزيح الغموض عن الحادث ويرشد عن أدواته المستخدمة فى ارتكاب الحادث. سواء قتل أو سرقة أو استيلاء أو اختلاس وغير ذلك من أنواع الجرائم فبالأمس القريب وقعت 3 جرائم هى الأشهر منذ عدة شهور وكان الجناة فيها هم الباكين المولولين وأبلغوا عن اكتشافهم لجريمة قتل فلذات أكبادهم. ثم ذهبوا لتشييع جنازاتهم ومنهم من هال التراب على وجهه إمعاناً فى إبعاد الشبهة عن نفسه ظناً منهم انهم بذلك لن يتم اكتشافهم فى بادئ الأمر، ثم يتبين انهم من قتلوا القتيل وساروا فى جنازته. كان اولهم الذى ما زال عالقاً بالأذهان وأصاب الجميع بحالة ذهول هو قاتل طفليه أول أيام العيد بميت سلسيل بإلقائهم أحياء فى النيل ثم أنكر وعاد وعدل أمام المحكمة.

واعترف اعترافه الأخير بقتلهم وسط ذهول الجميع، ثم تأتى الجريمة الثانية لابن الممثل الذى ذبح زوجته وابنائه ببولاق الدكرور ثم ذهب ليشاهد الماتش على المقهى وعاد ليصرخ امام جيرانه ويولول ليعلن اكتشافه للمذبحة التى كان هو مرتكبها، وكذلك الطبيب الذى ذبح أسرته بالكامل ثم أبلغ الأمن باكتشافه للواقعة ليتبين أنه مرتكب الجريمة، وغير ذلك فهذا على سبيل المثال العالق بالأذهان وليس الحصر، ولكن تلك الجرائم وغيرها الجانى ظل حياً وتم مراقبته ثم سقط أثناء محاولته مراوغة الأجهزة ظنا منه بخياله المريض الواهم انه سوف يفلت من العقاب، وما ذكرته من تلك الجرائم بأحداثها تكون بعيدة كل البعد عن احداث هذه الجريمة التى سوف اتناولها فى السطور التالية خاصة أنه لم يعلن رسمياً عن اكتشاف خيوطها حتى الآن ففى حادث ابلاغ الاهالى بعثورهم على عروس يوم الصباحية مقتولة بداخل مسكنها فهى واضحة خاصة بعد ان اتهمت اسرتها العريس بقتلها خاصة تأكيدهم أن العريس فتح لهم وبملابسه آثار للدماء وأقوال من أبلغوا بأنهم عندما دخلوا المسكن وجدوها غارقة فى الدماء، فعلى الرغم من الغموض الذى اكتنف مقتل العروس يوم الصباحية فأصابع الاتهام تشير للعريس حتى الآن، فهو حادث جنائى دموى مفجع، وهى عروس قتلت بعد ساعات من زفافها، وهذا الحادث تسبب فى حسرة وفجيعة فى النفوس ولمَ لا وهم بالأمس زفوها فى موكب عرس وسط فرحة عارمة وزغاريد ودق الدفوف.

وفى اليوم التالى يشيعونها إلى مثواها الأخير بصراخ وعويل ليبدأ سيناريو أغرب من الخيال.، فهى جريمة مروعة هزت الجميع، وسيناريو مروعًا خاصة أن العريس كان مصاباً أيضًا ويعالج داخل أحد المستشفيات وفى حالة حرجة. وعلى الرغم من أن الحادث جنائى وتتشابه أحداثه مع جرائم أخرى وقعت فى بقاع الارض مئات المرات إلا أن شفاء العريس واستجوابه سوف يكشف أشياء كثيرة حتى لو حاول مبدئياً الإنكار، وانه سوف يعترف على من طعنه ومن شدة ألم جراحه ومناقشته بمعرفة رجال الضبط والتحقيق سوف تصل العدالة لخيوط الجريمة التى راح ضحيتها عروس لم يعرف أسباب قتلها حتى الآن، أما إذا مات العريس المصاب فيكون الاعتماد فى كشف الحادث طبقا لرواية من اكتشفوا الجريمة ورفع البصمات وغير ذلك والتحريات التى غالباً ما يعانى فيها رجال الضبط من بذل جهود مضنية للتوصل لكافة اركانها والامساك بخيوطها من أجل الوصول للحقيقة أعانهم الله على ذلك، خاصة أن القضية بها ما يحتمل التساؤلات خاصة أن الزوج مصاب بطعنات ولم يعرف سبب إصابته حتى الآن وما إذا كان ذلك قد حدث نتيجة صراعه مع الضحية، كذلك من قام بنقله للمستشفى وماذا قال لهم اثناء نقله، أم لم يستطع ان يتكلم، فمن المؤكد أن استجوابه سيقدم معلومات مثيرة عن تلك الجريمة ويعترف بكل شىء. وأسباب ودوافع ارتكاب الجريمة، وفى النهاية نقول عند الله تجتمع الخصوم.