عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

سعدت كثيرا بحصول فريق الشباب المصرى لكرة اليد على الميدالية البرونزية فى بداية هذا الأسبوع. غير أنى استأت من قبل ذلك على خروج فريقنا القومى لكرة القدم مبكرا من البطولة الأفريقية، رغم أن مصر أذهلت العالم بما قدمته من إعداد للبطولة فى غضون أشهر لا تتعدى أصابع اليد الواحدة.

الذى دفعنى لكتابة هذا المقال، المظهر السيئ الذى شاهدته فى مباراة الأهلى والزمالك يوم الأحد الماضى، الذى تم على أثرها ختام مسابقة الدورى العام لهذا العام، ومن قبل الخروج المتواضع للفريق المصرى من بطولة أفريقيا، خاصة أن فريقنا القومى كان فى حالة لا تسر. وسواء كان السبب فى هذا الوضع هم اللاعبون أم المدرب أم اتحاد الكرة فهذا لا يعنينى كثيرا، إنما الذى يعنينى هو خروج مصر مبكرا وظهور الفريق بهذا المظهر المتواضع بالنسبة لباقى الفرق الأفريقية التى يتسم أغلبها بالجدية واللياقة البدنية الفائقة.

كنا جميعا نأمل أن يكلل مجهود المسئولين الذى بذلوه فى الإعداد والتجهيز لهذه البطولة وكل ما يلزم لنجاح المباريات، كنا نأمل أن تكلل كل هذه الجهود ولو بمركز متقدم ضمن الفرق الأفريقية الأخرى. بالطبع أنا لست خبيرا فى شئون كرة القدم حتى أدعى أن اللاعبين هم سبب هذا الأداء السيئ أم المدرب أم اتحاد كرة القدم، ولكن بصفتى مصريا محبا لبلدى وغيورا عليها فقد سَاءَنِى جدا مظهر فريقنا القومى. المهم أن البطولة انتهت والحمد لله وأن فريقا عربيا فاز فيها بالمركز الأول، وقد اسعدنا هذا إلى حد كبير.

حينما شاهدت يوم الأحد الماضى المباراة التى أقيمت بين قطبى الكرة المصرية الزمالك والأهلى، شعرت أن السبب فى هزيمتنا فى البطولة الأفريقية هم اللاعبون أنفسهم قبل أن يكون المدرب، فالسلبية واللامبالاة كانت واضحة فى أداء الفريقين، صحيح أن النتيجة لن تؤثر فى شىء بعد أن حسمت بطولة الدورى الممتاز للنادى الأهلى، ولكن سمعة الفريقين الكبار كانت تفرض على اللاعبين الخروج بالمباراة بمستوى يليق بهما، ومع الأسف لم يهتموا حتى بالمظهر العام للكرة المصرية.

أملى كبير فى أن تكون المرات القادمة كفيلة بإعداد فريق قومى قوى يليق بأن يحمل اسم مصر، فمصر ولله الحمد تقدمت فى الكثير من المجالات سواء النواحى الاقتصادية ام الاجتماعية ام الانشائية، ولم يبق الآن إلا الناحية الرياضية التى تحتاج المزيد من الجهد والعرق سواء من اللاعبين أم المدربين أم اتحاد كرة القدم، فالكل فى نظرى يحمل جزءا من المسئولية عن هذا المظهر السيئ للكرة المصرية الذى بدا واضحا فى المباراة الأخيرة التى اقيمت بين قطبى الكرة المصرية فريقى الأهلى والزمالك، حتى وإن فاز فيها الاهلى بهدف ضعيف.

أعود وأتقدم بخالص تهنئتى لفريق كرة اليد الذى شرفنا بحصوله على الميدالية البرونزية، أى أن الفريق هو الثالث على مستوى العالم كله، وهذا المركز يشرفنا جميعا بعد المأساة التى حدثت فى البطولة الأفريقية لكرة القدم. أملى كبير فى أن تسترد الفرق المصرية على جميع المستويات مكانتها ليس فقط فى المنافسة داخل البلاد بل وخارجها أيضا. ولا يفوتنى أن أتقدم للسباحة المصرية فريدة عثمان، التى استطاعت الحصول على الميدالية الذهبية فى بطولة العالم للسباحة، داعيا الله لها بالمزيد من التوفيق، حتى ترفع علم مصر عاليا خفاقا فى المحافل الدولية.

وتحيا مصر.