عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على رأى المثل الشعبى الشهير «اللى اختشوا ماتوا»،أضرب هذا المثل فى تصرفات النائب كريم سالم الذى لفظته دائرة مصر الجديدة من جراء تصرفاته غير المسئولة، والذى غاب عقله تمامًا عن الواقع الذى تعيشه مصر حاليًا، وتفرغ للفيسبوك، وجرأته الشديدة على إطلاق البذاءات والتطاول على قيادات حزب الوفد خلال محاضرة فى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد. وعندما وصفت هذا النائب بأنه من المتلونين سياسيًا، فقد كان ذلك على حق، ويوم كشفت خلال الأسبوع الماضى عن خزعبلاته وتخاريفه وعدائه للدولة المصرية، كنت أتوقع أن يقوم بالرد على ما أثرته ونشرته، إلا أنه زاد من حماقاته ومغالطاته وأكاذيبه، على بعض المواقع ووسائل التواصل الاجتماعى، وقيامه بتقديم مذكرة إلى الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب ضد المستشار الجليل بهاءالدين أبوشقة رئيس حزب الوفد ورئيس اللجنة الدستورية والتشريعية، ولأن تصرفات النائب «هوجاء» وغير مسئولة، ولا يدرك طبيعة المرحلة الحالية والفارقة التى تمر بها مصر من خلال الإصلاح والبناء الذى تقوم به الدولة المصرية، ترك النائب أصل المشكلة التى تحدثت فيها، وقدم مذكرة ضد رئيس الحزب لرئيس البرلمان.. وكنت أتوقع من باب العقل والمنطق أن يرد النائب غير المسئول عما تناولته «أنا» وليس المستشار الجليل «أبوشقة»، الذى لا علاقة له من قريب أو بعيد بما كتبته. والمعروف أن أبوشقة قيمة وقامة وتاريخه الوطنى الطويل مشرف فى كل المواقع التى شغلها وحتى الآن.

وكنت قد ناشدت الدكتور الجليل على عبدالعال رئيس النواب بالتحقيق فيما أوردته من وقائع يجرمها القانون ضد هذا النائب، ولدى قناعة أن الدكتور على عبدالعال، لن يترك هذه الواقعة دون حساب لهذا النائب الذى تطاول على كل زعماء حزب الوفد الذى يمتد تاريخه إلى مائة عام، ولا أدرى ما علاقة هذه التجاوزات والتطاول بمحاضرة مدعو فيها للحديث عن مكافحة الفساد، وصحيح أن هذا النائب غارق سياسيًا فى الفساد، وكان يجب ألا يقوم بإلقاء محاضرات عن الفساد، خاصة أن الشبهات تحوم حوله من كل حدب وصوب، ولأن فاقد الشىء لا يعطيه!!! ولأن كل إناء ينضح بما فيه، ولأن الفشل يحاصر هذا النائب من كل اتجاه، صب غضبه على حزب الوفد ووصفه بالحزب الفاشل منذ نشأته، فهل هذا يليق بنائب، كشفت الأمور عن جهله الشديد بتاريخ الوفد الوطنى منذ نشأته وحتى الآن. أمثال هذا الرجل هم سر خراب مصر خلال العقود الزمنية الماضية، وأمثاله وراء كل حالات التعثر والفشل الذى مرت بها البلاد. ألا يعلم هذا النائب الفاشل المتلوث سياسيًا أن الوفد يساند على مدار تاريخه الطويل الدولة الوطنية المصرية، ابتداءً من مكافحة الاستعمار البريطانى قبل يوليو 1952، وحتى قيام ثورة 30 يونيو، ومؤازرته الدولة المصرية فى كل المواقف التى تهدف إلى الإصلاح والبناء وأن حزب الوفد وقياداته وعلى رأسهم «أبوشقة» يواصلون العطاء من أجل مصر ويسيرون على منهج الآباء والأجداد الذين يريدون دولة وطنية عصرية حديثة، تصان فيها كرامة المواطن وحريته.. وإذا كان هذا النائب الفاشل وأمثاله الذين يحركونه لديهم عداء شديد لمصر الجديدة والمشروع الوطنى الجديد للبلاد،وراحوا ينفثون سمومهم ضد حزب الوفد على مواقفه الوطنية، فإنهم بذلك وعلى رأسهم هذا الكريم سالم، يناصبون الدولة المصرية العداء الشديد، ويبدو أن هذا النائب ومن على شاكلته أصابتهم حالات الإحباط للنجاحات الباهرة التى حققتها الدولة المصرية على الأرض بعد ثورة 30 يونيو، فكل انجاز يتحقق على الأرض بمثابة شرارة حقد فى قلب هذا النائب وأمثاله الذين لا يراعون الوطن الذى تعرض لسكاكين هذه الشرذمة من البشر طوال عدة سنوات قبل 30 يونيو.

أعود مرة أخرى للسؤال المهم إذا كان تطاولك أيها النائب على حزب الوفد لأنه مؤيد للمشروع الوطنى الجديد، فهذا شرف لى ولكل الوفديين، ولا تحسبن أى تجاوز منك على الدولة المصرية أو حزب الوفد، يؤثر ولو قيد أنملة على تمسك الوفديين بوطنيتهم التى باتت عقيدة راسخة فى قلوبهم وعقولهم. وبصراحة شديدة أمثال هذا النائب «الملفوظ» جماهيريًا فى دائرة مصر الجديدة، خسارة كبيرة الحبر الذى دون هذه الكلمات بشأنه.

وأناشد مرة أخرى العالم الجليل الدكتور على عبدالعال باتخاذ إجراء حاسم مع هذا النائب الذى يتطاول على الوطنيين مرة خلال محاضرة، ومرات أخرى على المواقع ووسائل التواصل الاجتماعى. ولابد أن يقف الدكتور على عبدالعال على من يحرك هذا النائب والذى يسعى إلى اثارة أزمات مفتعلة بهدف تحقيق الفوضى والاضطراب، ولا أعتقد أبدًا أن على رأس هذا النائب ريشة حتى يترك هكذا ويتطاول على البلاد والعباد.

وقد أصدر حزب الوفد فى هذا الشأن بيانًا مهمًا وأعلن فيه النائب فؤاد بدراوى سكرتير عام الحزب أن النائب كريم سالم قام بتاريخ 24 يوليو الماضى بالتطاول فى أحد الاجتماعات العامة على حزب الوفد ووصفه بالحزب الفاشل موجهًا الاتهامات لقيادات الحزب ومؤسساته بالفشل.

وأؤكد ما قاله فؤاد بدراوى بأن تصريحات النائب الفاشل مسجلة بالصوت والصورة بمقر إحدى الجهات، وأن حزب الوفد يرفض المساس بمؤسساته العريقة صاحبة النضال الوطنى الكبير والمشرف لخدمة الوطن والمواطنين والتى تمتد لمائة عام. وقال «بدراوي» إن هذا الأمر يتعلق بشد وجذب بين النائب والجريدة، وأن رئيس الحزب بصفته رئيس مجلس إدارة الجريدة لا دخل له بالسياسة التحريرية وأنها مسئولية مباشرة لرئيس التحرير وفقًا للقانون. وقال بدراوى إنه من حق الوفد ورئيسه الرجوع على كل من يسىء إليه أيًا كان بالمساءلة القانونية سواء كانت جنائية أو مدنية.

يبقى إذن ضرورة محاسبة هذا النائب غير المسئول على تصرفاته وأفعاله المعادية للوطن هو وأمثاله ومن على شاكلته.