رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم وطن

 

 

 

المكان.. شارع النيل بالجيزة بالقرب من إحدى السفارات. الزمان الأحد التاسعة من صباح يوم ٢٨ يوليو الماضى، الطقس يميل إلى الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة التى تنبئ بشروع كل من يسير بالشارع للخروج من ملابسه ليس بسبب الطقس فقط ولكن بسبب ما يشاهده أمام إحدى العائمات، حيث شاهدت عدداً من البنات والسيدات بملابس فاضحة فى أحضان مجموعة من الشباب يحتسون الخمور أمام المارة الذين أصيبوا بالدهشة والذهول، وعدد من سائقى التاكسى توقفوا أمامهم يتهافتون على توصيله كلها منافع فلوس و«بحلقة» وبدأ الانسياب المرورى يتغير شيئاً فشيئاً بسبب فضول البعض من المصريين وعيونهم الزائغة على الصدور والسيقان العارية، وامتعاض البعض الآخر الذين يرددون فى السر والجهر... استغفر الله العظيم، يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم ع الصبح كده، حاولت التقاط صورة فمنعتنى ابنتى التى كانت معى بحجة مش عاوزين مشاكل، وكنت فى غاية الخجل أمامها من خلال ما رأيته من خلاعة ووقاحة فرقة السكارى من النساء والرجال، حتى عامل النظافة البسيط الذى تشبث بموقعه وعيناه لا تتوقفان عن البحلقة «ومقشته» لم تتوقف عن كنس الأسفلت الذى أصبح أنظف من الصينى بعد غسيله، وزميله الذى ترك صندوق القمامة المتحرك يعوق حركة السيارات دون أن يدرى، «وتلكسات هستيرية» من بعض الشباب للتعايش مع الموقف وإثبات الوجود وانطلقت سيارتى ولكن عيناى لا تفارق مرايات السيارة تترقب ما يحدث ويبدو أن القوم ينتظرون سيارات خاصة أن السيارات الأجرة التى حاصرتهم منعتها من الوصول، ودار حوار بينى وبين ابنتى التى أثارها المشهد مثلى وقالت ألا يوجد قانون يحاسب هؤلاء على ما يفعلونه من إيذاء لمشاعر المارة خصوصاً أننا فى بلد إسلامى له تقاليده وعاداته التى تجرم هذه الأفعال ليلاً فكيف بما نراه نهاراً جهاراً وفى الطريق العام، بحثت فى هاتفى فاستخرجت لها المادة ٢٧٨ من قانون العقوبات والتى تعاقب من يقوم بفعل فاضح فى الطريق العام بالسجن ستة أشهر وغرامة لا تقل عن ٣٠٠ جنيه، ولكن لا بد من إبلاغ اللواء محمود توفيق وزير الداخلية لإصدار أوامره لشرطة السياحة والمرور لمحاسبة المسئولين عن هذا المكان الذى يقع فى شارع حيوى تمر منه آلاف السيارات وضرورة تحديد مواعيد عمل لهذه الأماكن وإلزامها بالقواعد والشروط التى تمنع خروج زبائنهم بالزجاجات والكئوس إلى الطريق العام.