رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

انتهى الدورى العام لكرة القدم رسمياً، وحصد الأهلى بطولتى الدورى والقمة بعد 365 يوماً عجافاً، نال الإرهاق من اللاعبين لدرجة أن بعضهم فى مباراة الكلاسيكو بين الأهلى والزمالك كانوا يحتاجون إلى عجلات تنوب عن أقدامهم فى الجرى على النجيل الأخضر بملعب الجيش فى الإسكندرية.

هى اسمها كده مباراة قمة، لأن طرفيها هما أكبر ناديين، ليس فى مصر فقط ولكن فى الشرق الأوسط، ولكنها لم تكن مباراة أمس الأول تحمل أى رائحة من مباراة القمم التى نشاهدها مثلاً فى الدورى الأوروبى، المباراة خلت من المتعة والإثارة، ربما لأنها تحصيل حاصل، فالأهلى احتفل بالدورى بعد مباراة المقاولين، وأى نتيجة فى مباراته النهائية مع الزمالك لن تغير حصوله على الدرع، وربما كان الزمالك يمنى نفسه بالفوز على بطل الدورى لإفساد فرحة جماهير الأحمر بالبطولة، وفطن الأهلى إلى أهداف الفريق الأبيض، وأصر على نيل الحسنيين الفوز بالدورى، والفوز بالقمة لإسعاد جماهيره العريضة.

النهاية السعيدة للمباراة هى الأفضل رغم المناوشات التى كادت تعكر صفو اللقاء وساعدت قوة شخصية الحكم الأجنبى على الخروج بالمباراة بسلام، وأوجه عتاباً شديداً إلى لاعب الزمالك الذى أعطى للحكم كتفاً لا يقاس بالأكتاف القانونية ولا غير القانونية التى تتم بين اللاعبين، فالحكم خط أحمر فى المستطيل الأخضر لا يجوز الاقتراب منه، ونال اللاعب على هذا الموقف كارت أحمر كان له أثر بالغ على تركيز زملائه فى الوقت المتبقى من المباراة، كما استطاع الحكم السيطرة على انفلات أعصاب بعض اللاعبين، وهذا شيء قد يبدو طبيعياً بسبب حساسية اللقاءات التى تجمع القطبين، لكن نريد أن نعلم اللعبة على أصولها، فلم نشاهد هذه التصرفات فى الدوريات الخارجية، ونهائى مانشيستر سيتى فى الدورى مع ليفربول ليس بعيداً عندما حصل الأول على الدورى بفارق نقطة واحدة على منافسه وتصافح المديران الفنيان للفريق كما تصافح اللاعبون، وتمنى كل منهما للآخر التوفيق فى لقاءات قادمة فى الدورى الإنجليزى وأبطال أوروبا والمنتخب الإنجليزى، وكما يحدث فى بلاد الإنجليز من رقى ومتعة يحدث فى إيطاليا وإسبانيا وبلغاريا واليابان، نريد أن تنتقل هذه العدوى المفيدة إلى ملاعبنا، وإلى لاعبينا وجمهورنا.

وبمناسبة جمهور كرة القدم فقد استبشرنا خيراً بعد مشاهدة المدرجات تكتظ بالمتفرجين فى جميع الاستادات التى أقيمت عليها البطولة، وخاصة فى المباريات الأربع التى خاضها منتخبنا الموكوس، وكان المشجعون فى قمة الحماس لمساندة لاعبى المنتخب، استبشرنا أن تكون هذه العودة للجماهير فى المباريات المحلية، فقد وحشنا الجمهور، ووحش اللاعبين هدير المشجعين  فى الدرجة الثالثة، اللاعبون لم يجدوا الدعم الذى يعتبر الوقود الذى يجعلهم يأكلون النجيلة لتسجيل الأهداف قد يعود الجمهور مع بداية الدورى الجديد، ونرجو أن يكون ذلك قراراً نهائياً.

الكرة لن تتوقف رغم تعب اللاعبين، فبعد موسم الدورى المرهق، هناك كأس مصر، وقرب استئناف الدورى الجديد، ومشاركة الأهلى والزمالك فى بطولة دورى إفريقيا ومشاركة بيراميدز والمصرى فى الكونفيدرالية، وبمناسبة فريق بيراميدز، فهو الحصان الأسود بجد الذى أعطى للدورى العام هذا الموسم طعماً ولوناً، لأن بيراميدز كان منافساً قوياً على القمة واستغل الأهلى فارق الخبرة، وصعد من قاع الدورى إلى قمته.

لا يمكن أن ننهى هذا المقال عن كرة القدم، إلا بعد الإشادة بمنتخب شباب اليد بحصوله على برونزية العالم فى بطولة العالم بإسبانيا، وحقق إنجازاً يستحق عليه الاحترام، وخاصة أن على رأسه جهازاً فنياً وطنياً.. مبروك لكل لاعب فى الفريق، وأقول لهم: لقد شرفتونا، وتستحقون إشادة الرئيس السيسى بكم.