رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

نظمت مكتبة الاسكندرية مؤتمر بعنوان "الإسكندرية.. إبداع خاص"، بمناسبة حصول مجموعة من مبدعي وفناني ومثقفي الإسكندرية على جوائز الدولة في الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية لهذا العام؛ بهدف تسليط الضوء علي التنوع الثقافي، وإبراز العديد من الأوجه الخاصة باللامركزية الثقافية، والتأكيد علي أهمية المذاق الخاص للإبداع حسب التنوع الجغرافي الذي يعطي تعددية ثقافية في إطار الهوية الوطنية الواحدة للمجتمع المصري، ورصد تطور الحركة الأدبية والفنية في الإسكندرية، وإنتاج الأدباء والمثقفين والفنانين السكندريين في الماضي والحاضر من خلال جلستين رئيسيتين تحت عنوان "الإبداع السكندري في الثقافة المصرية"، والثانية بعنوان "نماذج من تجارب سكندرية"، وذلك بمشاركة نخبة من المثقفين والمبدعين في الإسكندرية وبحضور عدد من الشخصيات العامة والأدباء والفنانين والمفكرين.

وأكد الحضور على أن الإسكندرية مدينة إشعاع تاريخي قدمت رموزًا وطنية متميزة في الإبداع والفنون والفكر والثقافة، إلا أن هذا التميز تراجع خلال العقود الأخير وأصبح وضعها الحالي يؤلم كل محب، بعد أن فقدت بريقها وتغيرت ملامحها الساحرة نتيجة تعرضها للتهميش. إلى أن الدولة بكل ما تملك من امكانيات وأدوات تسعى حاليًا لكي تستعيد مدينة الإسكندرية "المظلومة" بريقها بإقامة مشروعات سكنية ومرورية، وأكدوا أن أبناء الإسكندرية وخاصة المثقفين والمبدعين يقع على عاتقهم مسئولية كبيرة لإنقاذ المدينة حتى تعود المدينة كما كانت من قبل قبلة الحضارة والإبداع.

ورصد المشاركون خلال الندوة الأولى للمؤتمر والتي حملت عنوان "الإبداع السكندري في الثقافة المصرية"، الحركة الشعرية في مدينة الإسكندرية على مر العصور، مؤكدين أن ما يميز هذه الحركة عن نظائرها في المصرية، هو الإخلاص للإبداع لذاته دون النظر إلى المذاهب الإبداعية المختلفة، كما أن الحركة الفنية بها تميل إلى التجديد، هذه الحركة  كان موازيًا للحركة في العاصمة القاهرة. وأكد المتحدثون أن الخمسين عامًا الأخيرة من القرن الماضي العشرون شهدت حراكًا كبيرًا في الرواية بمدينة الإسكندرية، هذا الحراك جعل لها حضورًا كبيرًا في فن الرواية، راصدًا الروايات الأجنبية والمصرية التي دارت أحداثها في مدينة الإسكندرية، وأظهرت التنوع الثقافي والحضاري للمدينة.

وحملت الجلسة الثانية لفعاليات المؤتمر عنوان "تجارب الملتقيات الثقافية في الإسكندرية" واشار المتحدثون فيها إلى أن الإسكندرية شهدت عبر تاريخها منتديات ثقافية ولقاءات فكرية كثيرة وكانت ذروتها في القرن العشرين وكان الهدف منها هي ثقل مواهب الشعراء والأدباء والفنانين.

كما شهدت الإسكندرية في الفترة الأخيرة عدة منتديات ومنصات ثقافية أهمهم المبادرات الأربعة المشاركة في الجلسة وهما مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، ومبادرة أكوا، ومنتدى إطلالة، وصالون التنوير. وقدم المسئول عن كل منتدى تفاصيل عن طبيعة النشاط الأدبي والثقافي الذى يقوم به والجمهور المستهدف وكذلك الشرائح العمرية لمعرفة متطلبات المرجو منهم ومدى الاستفادة لما يقوما بتقديمه للجمهور العام.

كانت جلسات المؤتمر والمشاركين ثرية بمحتواها وأفكارها الجريئة والمثمرة وإن اختلف البعض في آليات التطبيق والتنفيذ فهي في نهاية الأمر إطلالة متميزة ومختلفة أتمنى ان يستفيد منها الأجيال المختلفة للحفاظ على الهوية الثقافية والفنية والادبية لمدينة الإسكندرية العريقة التي جمعت بين أصالة الماضي وما يحيوه من كنوز وتراث بين حداثة الحاضر وما يشمله من تقنيات وتكنولوجيا حديثة ومتطور.

ولا استطيع أن أنهى كلماتي بدون تقديم الشكر إلى صاحب فكرة المؤتمر والقائمين على التنظيم وكذلك المشاركين الذين أثرو الحضور بأفكارهم المتميزة وأطروحاتهم الجادة والعميقة.