رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتهى موسم الكرة الإفريقية بخروج فريقنا القومى منها مبكراً لتنصرف العيون والقلوب إلى موسم الحج الذى ملأت أخباره صحف الأسبوع الماضى إذ تنشر جريدة الوفد يوم الاثنين الماضى عنوانها (غداً....السعودية تستقبل ٧٠٠ حاج من الجمعيات الأهلية) وتتبعها جريدة المصري(بدء تفويج الحجاج اليوم.... ومصر للطيران تسيّر عشر رحلات) وتضيف الأهرام (تقلع إلى الأراضى المقدسة غداً أولى الرحلات الجوية لتقل أفواج حجاج الجمعيات وعددهم ٧٠٠ حاج)... ثم تنشر صحف الثلاثاء صور الحجاج الذاهبين لمكة المكرمة والمدينة المنورة والرغبة الجامحة فى السفر إليها للمرة العاشرة أو بعدها بقدر الهوى العظيم الذى دعا إليه إبراهيم عليه السلام(ربنا فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم)

و قد استجاب ربنا سبحانه وتعالى لدعوة إبراهيم فجعل افئدتنا تهوى إلى الأرض المقدسة رغبةً كاسحة لأى رغبة أخرى فى موسم الحج، كما حدث لنا عام ١٩٧٦ عندما تلقينا دعوة للسفر إلى مانيلا عاصمة الفلبين للمشاركة فى مؤتمر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان برفقة رئيس الجامعة الدكتور عبدالمنعم البدراوى رحمه الله وصليتُ الصبح ميمناً وجهى للشمس كما أفعل فى الاسكندرية مرتكباً خطأ جسيماً إذ أصبحت الكعبة المشرفة فى ظهرى كما لو كانت قد بادلت جفائى لها بجفاء منها واستوعبت الدرس وحرصت أن أذهب للأرض المقدسة مرة أو مرتين كل عام حتى وضعت الحكومة حداً للحج المتكرر.

وبقيت لنا المشاركة بالروح والقلب والوجدان مع الذاهبين لمكة المكرمة والمدينة المنورة كما حدث فى الأسبوع الماضى متمثلين فى عقولنا دعوة إبراهيم(ربنا إنى أسكنت من ذريتى بوادٍ غير ذى زرع عند بيتك المحرم. ربنا فاجعل أفئدة من الناس تهوى اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون) وقوله سبحانه وتعالى (قد نرى تقلب وجهك فى السماء فلنولينك قبلة ترضاها. فولِ وجهك شطر المسجد الحرام. وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره) صدق الله العظيم.. وكل حج وأنتم بخير.