عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

الشائعات حرب قذرة جداً، تقوم بها جماعات الإرهاب والتطرف، وهى سلاح الجيل الرابع من الحروب، تستخدمها فى الغالب عندما تضيق بها الظروف، ولا تعرف سواها فى حالات تضييق الخناق عليها ومحاصرتها. والحقيقة أن مصر بعد ثورة 30 يونيه، قد حققت من الإنجازات ما يفوق الخيال، سواء فى الحرب على الإرهاب، أو الحرب على الفساد، أو الحرب من أجل التنمية ما جعل هذه الجماعات الإرهابية، تتصدى لكل ذلك بالشائعات؛ من أجل وأد أى إنجاز عن طريق التشكيك فيه، وغاب عن هؤلاء «الشرذمة» أن المصريين بات لديهم وعى شديد، ولديهم القدرة الفائقة على التمييز بين الأكاذيب والضلال، وبين الحقائق الواقعة، وهذا هو سر نجاح المصريين فى التصدى لكل الشائعات التى تطلق ضد البلاد سواء من المتآمرين بالخارج أو من أعوانهم الخونة فى الداخل.

ولا يغيب عن أى مصرى أن هذه الشائعات تستهدف الهدم، وإثارة الفوضى والاضطراب، وخلق المشكلات بين الناس، والحقيقة أن وحدة الرد على الشائعات التى تقوم بالرد من داخل مجلس الوزراء، تعد بمثابة مدافع قوية ضد كل من تسول له نفسه إثارة أكذوبة أو شائعة، وقد حققت هذه الوحدة نجاحات باهرة، بفضل وعى المصريين المنقطع النظير، وفى الآونة الأخيرة، أثيرت شائعات كثيرة، على كل إنجاز يتحقق على الأرض، ولأن حجم الإنجاز كبير، كانت أيضاً الشائعات كثيرة، ومن المؤسف أن الجماعات الإرهابية والمناهضين لمصر الجديدة، يتخذون منصات التواصل الاجتماعى قواعد لهم لإطلاق الشائعات والأكاذيب، وهؤلاء الخونة يعتقدون أنهم بذلك يحققون نصراً، وهيهات لهم تحقيق أى شىء، بسبب- كما قلت من قبل- تمتع المصريين بوعى شديد، ولديهم القدرة البارعة على تقييم كل الأمور.

حرب الشائعات الدائرة حالياً، ليست جديدة، فالنبى محمد «صلى الله عليه وسلم» تعرض لهذه الحرب، بل ان كل الأنبياء تعرضوا لحرب الشائعات، ما يعنى أن كل ما هو صحيح وعلى حق يتعرض للشائعات وأخطارها، وكذلك الحال فإن مصر الجديدة التى بدأ تأسيسها بعد ثورة «30 يونيه» تتعرض لحرب ضروس بواسطة الشائعات، بهدف نشر القلاقل والفتن وإحداث الوقيعة بين أفراد الشعب ومؤسسات الدولة المختلفة، وكم أثيرت شائعات فى الآونة الأخيرة من أجل هذا الهدف اللعين، فكل قرار أو خطوة يتم اتخاذها من أجل مصلحة البلاد والعباد تواجه شائعات من الجماعات المتطرفة التى لا يعنيها سوى إحداث الفرقة والاضطراب وإحداث الوقيعة، وهنا يأتى دور وسائل الإعلام للتصدى لكل هذه الألاعيب التى تحاربها جماعات الشر، لوأد كل الشائعات فى مهدها، وذلك باللجوء إلى مصادر المعلومات المسئولة والموثوق بها، لنشر البيانات الصحيحة، وتفويت الفرصة على المغرضين، ومساندة الدولة المصرية فى التصدى لكل الشائعات، وألا نكتفى فقط بما تقوم به وحدة مجلس الوزراء فى هذا الشأن.

[email protected]