رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كريم ثابت للأسف الشديد نائب فى البرلمان، أحد المتلوثين سياسيا من فلول الحزب الوطنى المنحل، فشل فى المجال السياسى، يسعى بكل السبل والطرق إلى تحقيق المصالح الخاصة به، لا يهمه وطن يعاد بناؤه من جديد، ولا دولة تسعى بكل الوسائل إلى تثبيت أركانها، وصل إلى البرلمان ضمن من وصلوا بالخداع، يحتاج إلى ألف سنة لإعادة تربيته سياسيا من جديد، لا يعرف المرحلة الفارقة والمهمة فى تاريخ مصر التى تمر بها الآن، لا يدرك أو غاب عقله عن أن مصر تقوم بعدة حروب فى آن واحد، لا يعلم أن مصر تخوض حرباً ضد الإرهاب وحرباً ضد الفساد الذى هو واحد من أهله، ولا حرباً من أجل التنمية ولا حرباً من أجل البناء والإصلاح، والمعروف عنى أننى لا أحب التطاول على أحد، أو نعت أحد بصفة ليست من خصائصه، لكن يبدو أن هذا «الكريم» الذى تطاول مؤخراً على حزب الوفد وقياداته، يحتاج إلى إعادة تربية من جديد، والكشف عن مصائبه وأفعاله غير المسئولة.

الحكاية باختصار شديد أن هيئة الرقابة الإدارية، تلك الهيئة الوطنية العريقة التى حققت على الأرض إنجازات ضخمة وبشكل يفوق الخيال، فى مجال مكافحة الفساد ولا تزال تقوم بدور وطنى عظيم فى هذا المجال، وأسقطت الكثير من الفاسدين وتطهر البلاد من كل بؤر الفساد التى استشرت على مدار عدة عقود زمنية مضت، وتحقق نجاحات باهرة كل يوم، وتتولى بعناية فائقة ضرب كل البؤر الفاسدة فى مصر، وهى حرب لا تقل أهمية عن الحرب ضد الإرهاب وجماعات التطرف، وفى إطار هذه الحرب الضروس، طلبت هيئة الرقابة الإدارية من مجلس النواب، أحد الأعضاء لإلقاء محاضرة عن الفساد وأهله، واستجاب مجلس النواب لهذه الرغبة الوطنية، وجاء للأسف الشديد الاختيار على النائب كريم ثابت، للحديث بالأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، تلك الأكاديمية الوطنية الرائعة، ولى سؤال مهم للدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب الذى نقدره ونحترم دوره الوطنى العظيم فى هذه المرحلة من عمر البلاد، لماذا وقع الاختيار تحديداً على هذا النائب الذى يفتقد المسئولية السياسية، ولا يدرك قدر الأمور، ولا يعرف «ألف.. باء» سياسة؟، وإذا كان قد وصل إلى البرلمان فى غفلة من الزمن مع زمرة أخرى ـ ليس الآن المجال عن الحديث حولهاـ وهل هذا الرجل يصلح لأن يحاضر عن الفساد، وهو غارق فيه منذ كان ضمن زمرة حزب سياسى كان وراء كل الفساد الذى لحق بالبلاد وبسببه وأمثاله اندلعت ثورتان عظيمتان فى مصر فى «25 يناير و30 يونية»؟.

لا أعتقد أبداً أن الدكتور على عبدالعال يرضى بذلك، ولا نواب البرلمان يرضون بهذه المسخرة، لأنه ليس من العقل والمنطق أن تحوم الشبهات حول نائب، ويحاضر عن الفساد، وأهله!..

فى مصر الجديدة بعد 30 يونيو، لا وقت أبداً لمثل هذه المهاترات البشعة، فالبلاد الآن تقوم بأكبر واجب وطنى فى تاريخها ورجالها الأشداء يقدمون الغالى والنفيس من أجل البناء والإصلاح، ولا يجوز بأى حال من الأحوال أن نجد مثل هذه المهاترات، ويبقى إذن السؤال: من رشح هذا الرجل للحديث عن الفساد وهو غير مؤهل لهذا الدور، على الرغم من أن فى البرلمان قامات وطنية كثيرة ولهم أدوار رائدة وبارعة فى التصدى للفساد؟.. كل هذه الأسئلة فى حاجة إلى إجابات.

نعود مرة أخرى للحديث عن النائب الذى تطاول على أسياده فى حزب الوفد، أولاً يجب أن يعرف أن الحزب وقياداته هم السند الرئيسى للدولة المصرية فى هذه المرحلة من تاريخ مصر، وكعادة حزب الوفد الذى يجهل هذا «القزم» تاريخه الذى امتد لمائة عام، كان الوفد ولا يزال هو السند الحقيقى للدولة المصرية، وإلى أن وصلت قيادة الحزب إلى المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس الحزب، ما زال الوفد وسيظل حتى تقوم الساعة هو سند الدولة الوطنية المصرية، وليس ذنب حزب الوفد، أن أهل الجهل لا يعرفون تاريخ الحزب العريق، الذى يمثل عقيدة لكل المصريين، ألا يعلم هذا الجاهل بتاريخ الوفد، أن الحزب نشأ من رحم ثورة 1919، تلك الثورة العظيمة التى غيرت تاريخ المنطقة، ولا تضاهيها ثورة أخرى إلا ثورة 30 يونيو، لأن الثورتين نبعتا من إرادة وتصميم مصرى أصيل.. ليس هذا الآن مجال تعداد المفاخر التى قامت بها ثورة 1919 ابتداءً من زعيمها الشعبى سعد زغلول ومروراً بزعمائها الكبار مصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، ومروراً بالرؤساء الذين تولوا الحزب حتى «أبوشقة» الآن.

يبقى السؤال المهم: لماذا تطاول هذا «القزم» الجاهل على حزب الوفد؟! والإجابة لا أخفيها أن هذا القزم لا يزال يعيش فى كهف الحزب الوطنى المنحل الفاسد ولا يزال لديه اعتقاد أن سياسة التطاول والبذاءات تنفع الآن فى مصر الجديدة، ألا يعرف هذا الجاهل أن الدولة المصرية الجديدة تعطى لكل ذى حق حقه، لإيمانها الشديد بإعادة تصحيح التاريخ، وأن سياسة الجهلة العرجاء ولَّت وانتهت إلى غير رجعة، وأن أسلوب التطاول والبذاءات لم يعد صالحاً الآن، وأن مصر تتطهر تماماً من كل هذه الأشكال الغابرة التى أوصلت البلاد إلى الحالة السيئة البشعة التى استمرت لعدة عقود وأوصلت البلاد إلى حالة الدمار والخراب، الذى تعالجه الدولة المصرية حالياً، الغريب فى هذا الشأن أن أمثال كريم ثابت، بدلاً من إخراس ألسنتهم التى تنطق جهلاً، يتطاولون على كل ما هو وطنى، بهدف تشويه الصورة، حيث تسعى الدولة المصرية حالياً، لكشف كل الحقائق، ولم يعد هناك ما يمنع الدولة من الحديث بشفافية كاملة، من أجل إعادة البناء والإصلاح للخراب الذى قام به «ثابت» وأمثاله.

شئت يا كريم يا ثابت ومن على شاكلتك أو رفضت، سيظل حزب الوفد هو حزب الوطنية المصرية، ولا أعتقد أبداً أن أحداً يخالفنى هذا الرأى، وأستغرب شديد الغرابة من هؤلاء الذين بيوتهم من زجاج ويقذفون الناس بالحجارة، ألا تخجل يا رجل وأنت تطولك الشبهات من كل حدب وصوب وتتجرأ على أسيادك فى الوطنية.. يا رجل انتهى زمن الفساد ولن يعود ولم تعد سياسة التطاول والبذاءات تنفع فى مصر الجديدة، فحزب الوفد الذى تتطاول على قياداته، لا يبالى أبداً بكل «لقيط سياسى»، يبحث عن مصلحة أو منفعة خاصة، وإنما ما يشغل قياداته هو المشاركة فى البناء والإصلاح، ومساندة الدولة المصرية فى كل الإنجازات الضخمة التى تتحقق على الأرض، وتاريخ الوفد يشهد بذلك منذ إعلان الحرب على المحتل البريطانى حتى الحرب على الفساد وأهله من أمثالك، وبصراحة شديدة لقد أخذت من الكلمات الآن ما يزيد على نظرة الوفديين لأمثالك، فالوفديون لا يرون فى الأصل أمثالك الذين تجرأت عليهم بالتطاول والشتائم.

 

[email protected]