رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

 

الحديث ما زال مستمراً حول أهمية الإصلاح الاقتصادى، واليوم نتحدث عن أمر بالغ الأهمية، وهو ضرورة الأخذ بعدة توصيات مهمة لضمان نجاح برنامج الإصلاح الذى بدأته مصر، وتقوم بتنفيذه حالياً، بعد فترة طويلة من الإهمال حتی وصل الأمر إلى كارثة، قيام مصر بتنفيذ الإصلاح يعد نجاحاً باهراً لمنظومة إصلاح الأوضاع الاقتصادية، ولذلك من المهم جداً أن تكون هناك عدة توصيات حتى نضمن النجاح الكامل لبرنامج الإصلاح.

لا بد من الاستمرار فى إقامة المشروعات التنموية بدلاً من القروض قصيرة الأجل التى غالباً ما تستخدم فى تمويل فوائد الديون، ولذلك من المهم تسهيل صندوق النقد لاشتراطاته، وهذا ما تعمل عليه الحكومة المصرية بصفة مستمرة، ولذلك صدرت قوانين الاستثمار الأخيرة التى تتضمن حوافز وضمانات للمشروعات الخاصة بالشباب، وكذلك ضرورة توسيع شبكة الحماية الاجتماعية لمراعاة الطبقات الفقيرة، خاصة أنه طبقاً للشروط يتم إلغاء الدعم وزيادة الضرائب.

ومن التوصيات المهمة أيضاً ضرورة استخدام القروض الاستخدام الأمثل حتى يتم سداد القرض من عوائد المشروعات الاستثمارية، بالإضافة إلى عمل خطة لجذب الاستثمارات الأجنبية، وتشمل المزايا النسبية لكل منطقة جغرافية، ما يغطى الصادرات المصرية قيمة كبيرة تسهم فى دعم النمو للناتج المحلى الإجمالى، ومن ثم خلق فرص عمل واسعة، كما أن برنامج الإصلاح يتطلب أهمية السرعة وبقوة فى كل الإصلاحات التى تتم، وتشجيع معدلات النمو وخفض عجز الموازنة والدين الحكومى، وكذلك ضرورة خلق فرص عمل وتعزيز شبكة الحماية الاجتماعية.

ومن التوصيات المهمة أيضاً العمل على خفض مستويات الدين العام من خلال زيادة الإيرادات وترشيد الإنفاق، ووضع أولوية الاستثمار فى البنية التحتية، ورفع كفاءة سوق النقد وخفض التضخم، كل هذه التوصيات مهمة جداً لضمان نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى، وهذا ما تعمل عليه الدولة المصرية بحرص شديد، وهذا هو سر نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تنفذه مصر، وتشيد به المؤسسات الدولية المعنية بهذا الشأن.

وبالنسبة لمؤشرات البرنامج الحالى، نتوقع أن تظل فى تحسن مستمر، وذلك بسبب زيادة الصادرات وتحويلات العاملين بالخارج فى الوقت الذى انخفضت فيه الواردات، الذى كان من آثاره حدوث فائض فى ميزان المدفوعات، والحقيقة أن نجاح برنامج الإصلاح ستعود آثاره بالنفع العام على جميع المواطنين والإجيال القادمة، وقيام مصر بهذه الخطوة أمر بالغ الأهمية، على اعتبار أن الدولة بعد ثورة 30 يونيه الحريصة على المواطن، لا تترك شيئاً فى سبيل الإصلاح إلا وقامت به.