عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

اكتمل عقد البرلمان وأصبح عندنا مجلس نواب وهذه هى الخطوة الثالثة والأخيرة من خارطة المستقبل التى أعلنها عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع آنذاك بعد ثورة شعب مصر على نظام الإخوان الفاشل والمدمر، وبالطبع لايوجد برلمان يوافق هوى الجميع وأتفهم اعتراضات البعض ولكنه برلمان جيد وانتخابه صحيح، والآن بقى أن نستثمر نجاحنا فى انتخاب برلمان، نعم يوجد استثمار لنتائج البرلمان وكلنا يعلم أنه كانت هناك ملاحظات وتحفظات كثيرة من كثير من دول العالم على عدم وجود برلمان، وكذلك على انفراد الرئيس بإصدار مراسيم بقوانين بحيث كان يجمع بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية معاً وهو وضع غير مريح لحكومات كثيرة فى العالم ويمثل مطعناً فى النظام المصرى يستخدمه أعداء مصر لتوجيه سهامهم المسمومة لوطن أعطوا ظهرهم لمصالحه وأمنه القومى. والآن يجب أن نتعلم استثمار نتائج ماحققنا ولذلك لابد من إعلام برلمانات العالم وحكوماته بما حققناه ولا يجب أن يقتصر جهدنا فى هذا على الإعلام والاعتماد عليه فى توصيل نتائج الانتخابات، ولكن الأفضل للسلطة التشريعية أن تسوق ما حققته لمصلحة شعب مصر الذى أنتخبها.

ونقترح على رئيس برلمان أن يخاطب أهم مائة برلمان فى العالم بخطاب بلغة كل برلمان يوضح فيه نظام الانتخابات المصرى وكيف استطاع الشعب المصرى انتخاب 12 قبطياً على المقاعد الفردية وانتخبهم ناخبون أغلبهم مسلمون بل ونجح بعض الأقباط من الجولة الأولى، ونوضح كيف أن دائرة شبرا وروض الفرج والتى لها مقعدان نجح فيهما قبطيان فى دائره أغلبها مسلمون، بل ونجحت امرأة قبطية فى دائرة الجمالية وهى بذلك أول امرأة قبطية فى تاريخ مصر تنجح على المقاعد الفردية، وهذه سوابق لم تحدث من قبل منذ نشأة البرلمانات 1866م، وبالإضافة لذلك نجح 24 قبطياً على قوائم القوى الاجتماعية وبذلك يصبح عدد النواب المنتخبين 36 نائباً قبطياً منتخباً.

ونجح على المقاعد الفردية أكثر من 20 امرأة وعلى نظام القائمة بالإضافة للمعينين ليصل عدد السيدات فى البرلمان إلى 87 امرأة وأيضاً للمرة الأولى فى برلمانات مصر.

أنجز الشعب والحكومة هذا الاستحقاق ويجب الرد بقوة على المشككين فى النظام المصرى الحالى، وبالإضافة لما اقترحناه من مخاطبة برلمانات العالم هناك واجب على وزارة الخارجية المصرية أن تستثمر نتائج الانتخابات فى التسويق لمصر الدولة مكتملة الأركان بانتخاباتها النظيفة بشهادة المراقبين الدوليين، وبإمكاننا الآن دعوه كل المستثمرين لمصر وتوقيع واعتماد الاتفاقات الدولية السياسية منها والاقتصادية خاصة وقد زال أى تحفظ على النظام المصرى الحالى وأصبح العالم أكثر تفهماً لما حدث ويحدث فى مصر، وعلى الملحقين التجاريين أن يقوموا بدورهم بالتعاون مع وزارات الخارجية والاستثمار والتجارة الخارجية للترويج للسياحة والاستثمار، كما أن الهيئة العامة للاستعلامات عليها دور كبير فى الترويج لنتائج انتخابات البرلمان ولعلها تقوم بدورها هذه المرة فلم نسمع لها صوت منذ سنوات، وخساره ما ننفقه عليها من أموال فهى بلا طائل.

لنا أن نعتز بما أنجزناه وأن نبنى عليه مع علمنا بأن الكمال لله.