عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يبدو أن دولة قطر أصبحت لأمريكا مثل البقرة الحلوب، فأمريكا الآن تمتص كل خيراتها أولا بأول، وأصبح أمير قطر المحبب والمقرب للرئيس الأمريكي ترامب، نتيجة المزايا والعطايا والأموال الطائلة التي يحصل عليه الرئيس ترامب من أمير قطر.

معروف أن البقرة الحلوب أنفقت من جيب الشعب القطري على مهبط للطائرات العملاقة بقاعدة العديدة العسكرية التابعة للجيش الامريكي والمقامة في قطر، فقد دفع أميرها ثماني مليارات دولار امريكي من دماء شعبه على هذا المهبط الجديد. ومعروف أيضا ان البقرة الحلوب قدمت لأمريكا المليارات لشراء سلاح ليست في حاجة اليه، لمجرد تقديمه للإرهاب والإرهابيين لكي يقوموا بتدمير أشقائهم العرب، بل إن الاستثمارات القطرية في أمريكا قد تجاوزت العشرين مليار دولار في كافة الأنشطة الأخرى. كل هذه الأموال دخلت الخزينة الأمريكية في مقابل أن يضمن أمير قطر الامن لنفسه من أي اعتداء محتمل.

مما لا شك فيه أن أمريكا تعلم يقينًا أن السلاح الذي تشتريه قطر ليس لاستخدامها وانما هو مخصص لتمويل الإرهاب والإرهابيين، تنفيذا للمخطط المسموم المعروف بالربيع العربي. هذا الكم الهائل من السلاح الذي تشتريه قطر يتم توزيعه في كافة الدول المشتعلة بالاضطرابات والاقتتال بين أفراد شعوبها، ولا أريد أن أقول إن أمريكا شريكًا لقطر في هذه الجريمة الكبرى، التي تقوم بها الدول الغربية عامة وامريكا وانجلترا خاصة ضد المسلمين والعرب في منطقة الشرق الأوسط. المهم ان الخزانة الامريكية الان فاضت من الأموال القطرية وأصبح الرخاء الان في أمريكا هو سند الرئيس ترامب في جولته الانتخابية القادمة.

أمريكا الآن سعيدة جدا بوجود البقرة الحلوب التي تمتص خيراتها أولا بأول، وكذا صاحبة البقرة الحلوب اميرها الهمام سعيد أيضا بهذا الوضع، فهو يتصور انه في مأمن تام وحماية كاملة من أمريكا له ولدولته. هذا الكلام معروف للكافة وليس بجديد على أحد، إنما الذي أعنيه من كتابة هذا المقال هو ما أعلن أخيرا في إيطاليا من ضبط صاروخ ضخم وارد من قطر ومعه كميات هائلة من الأسلحة تحت يد اليمين المتطرف هناك. فمن المعروف ان اليمين المتطرف منتشر هناك وهم اشبه بإخوان الشياطين لدينا لتشددهم الديني من ناحية التطرف، ومن ناحية أخرى فاليمين المتطرف لا يقبل أبدا بأي أجنبي على أرض وطنه.

الصاروخ الذي تم ضبطه في إيطاليا حديث جدا ومازالت إيطاليا حتى كتابة هذا المقال تحقق في كيفية وصول هذا الصاروخ الى إيطاليا فهم على علم يقين أن المورد لهذا الصاروخ هو قطر اما كيفية دخوله فهذا مازال موضع تحقيق السلطات الإيطالية. وصول مثل هذا الصاروخ لجهة مثل اليمين المتطرف تكمن فيه خطورة كبيرة على السلطات الإيطالية لأنه قد يستعمل ضد الدولة نفسها ويقوم بإزالة الحكم القائم هناك.

والسؤال الان، ما هو موقف الدول الغربية وعلى رأسها إيطاليا بعد ان بدا للعيان ان قطر بدأت تلعب بذيلها في الدول الغربية ؟ هل ستسكت الدول الغربية على هذا التدخل القذر في شئونها ؟ هل ستسكت على هذا التدخل السافر من دولة قطر إرضاء لأمريكا؟ ثم ماذا سيكون موقف أمريكا إذا ما ثبت أن قطر هي التي أرسلت بنفسها هذا الصاروخ لليمين المتطرف ؟ المهم، انه رغم ما يدور حاليا من تحقيقات واسعة في هذا الشأن فلم نسمع تعليقا واحدا لا من دولة قطر ولا من أميرها سواء بالنفي أو أي شيء، فالسكوت الآن هو سيد الموقف انتظارا لانتهاء التحقيقات.

نحن نعلم جميعا أن هناك شبه اتفاق بين الدول الغربية مع إسرائيل وتركيا وإيران على اشعال منطقة الشرق الأوسط خاصة الدول العربية ولكن يا ترى ماذا سيكون عليه الوضع بعد أن تكشفت الأمور وظهرت قطر على حقيقتها، وأصبحت أمريكا هي الممول ليس فقط للإرهاب بل وبعض الدول العربيةـ هل سيكون السكوت من ذهب ؟ هذا هو السؤال الذي أتمنى أن تكشفه التحقيقات قريبا.

وتحيا مصر.