هموم مصرية
ومصر تعيش الآن مرحلة عظيمة من البناء العقارى، سواء داخل المدن القديمة.. أو فى المدن الجديدة.. لماذا لا نتفق على نمط معمارى واحد ليعبر عن العصر الذى نعيشه.. أم يا ترى نماذج العمارة الحالية المفضلة الآن هى هذه الأبراج، التي نراها الآن سواء فى العاصمة الإدارية أو فى العلمين الجديدة.. وأيضاً فى الأحياء التى أقامتها الدولة لإسكان سكان المناطق العشوائية سواء فى منطقة العقارب.. أو التى تحولت إلى روضة السيدة.. أو فى حى الأسمرات.
حقيقة هناك وحدة فى الشكل المعمارى لكل هذه، وتلك.. مثل ما نراه فى عمارات مدينة وادى النطرون على الطريق الصحراوى للإسكندرية أو فى النوبارية الجديدة.. أو فى آخر مدينة «6 أكتوبر»،في منطقة المقابر الجديدة.. كلها ذات طابع معمارى واحد.
< ولكن="" هل="" الأبراج="" فى="" المدن="" الجديدة..="" أو="" تلك="" التى="" أقيمت="" فى="" المدن="" القديمة="" هل="" نستطيع="" أن="" نقول="" إنها="" تمثل="" الشخصية="" المعمارية="" المصرية="" نقول="" ذلك="" ولا="" نطلب="" إعادة="" شكل="" المشربيات="" الذى="" كان="" سائداً="" فى="" كل="" مدننا="" القديمة="" حيث="" يتمتع="" من="" بالداخل="" برؤية="" الخارج="" وفى="" الشارع="" دون="" أن="" يراه="" من="" يمشى="" فى="" هذا="" الشارع.="" لأن="" ذلك="" مستحيل="" مع="" التغيير="" المناخهى="">
ونعترف بأنه تسود ـ ومنذ سنوات ـ نماذج معمارية نستخدم فيها الألوميتال والزجاج الفيمية.. ونسينا فلسفة شيش البلكونات أمام أبواب الغرف الذى كان يسمح بدخول الهواء ويتخلخل كل مساحة المسكن.. ولذلك لجأ القادرون الى تركيب أجهزة التكييف التى لم يعد يستطيع أكثرنا التخلى عنها.
< أيضاً="" نتساءل:="" لماذا="" اختفت="" البلكونات="" من="" مساكننا..="" هل="" لأننا="" نفضل="" الآن="" تركيب="" أجهزة="" التكييف="" ولم="" نعد="" نبحث="" عن="" الشقق="" البحرية="" ونبتعد="" عن="" الشقق="" القبلية..="" وأيضاً="" اختفت="" فلسفة="" الشخشيخة="" التى="" كنا="" نجدها="" فى="" كل="" البيوت.="" وكنا="" نفتحها="" صيفاً="" لدخول="" الهواء="" الجديد..="" وتسمح="" بخروج="" الهواء="" الساخن="" الى="" الخارج..="" وكنا="" نغلقها="" فى="" الشتاء="" حتى="" لا="" تتسرب="" مياه="" الأمطار..="" وهل="" سبب="" هذا="" الاختفاء="" هو="" أنه="" لم="" يعد="" عندنا="" ـ="" مثلاً="" ـ="" هذا="" الشتاء="" كثير="">
هنا يأتى دور أساتذة العمارة وما أكثرهم الآن فى كل كليات الهندسة.. ولماذا ابتعدوا عن بناء مساكن ذات شخصية مصرية.. عربية.. إسلامية. أم أن ما يجرى هو النقل الكامل للعمارة الغربية التى لا تصلح لأجوائنا الحارة.. بل شديدة الحرارة.
< وهل="" اختفى="" دور="" البلكونة="" البحرى..="" مع="" اختفاء="" صوانى="" القلل="" لتبريد="" ما="" نشرب="" دون="" الاعتماد="" على="" زجاجة="" المياه..="" فى="">
مهما تكن الإجابة فلا يمكن إعادة عصر المشربيات.. ولكننا أيضاً نحلم بنماذح تتفق مع شخصيتنا المصرية ومع عاداتنا العربية الإسلامية.
فهل نجد عمارة مصرية بشخصية عربية إسلامية بين ما نبنيه الآن من عمارات أو حتى فيلات صغيرة.