عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

 

 

يقول بل جيتس مؤسس مايكروسوفت إن مفتاح النجاح هو القدرة على توظيف الأذكياء، ويبدو أن الدنيا كلها لن تحتفى بغير الأذكياء وأن مستقبل التوظيف فى العالم لن يعرف الحضور والانصراف والدوام وإنما سيتمكن الأذكياء من العمل لدى عدة مؤسسات أو شركات فى نفس ذات الوقت وطبعاً الكفاءات فقط هى من سيكون لها مكان وسيتقاضى الأذكياء أصحاب الكفاءات مبالغ طائلة، وسيكون لزاماً على من يريد أن يبقى أن يطور مهاراته وقدراته ولن يكون ذلك مسئولية الشخص نفسه لوحده وإنما مسئولية الشركات أيضاً فى ظل المنافسة الشرسة.

ومن هنا ستختفى حكاية الوظيفة الدائمة والروتين اليومى والدوام والحضور والانصراف وستظهر التعاقدات المؤقتة أو الجزئية لمدد محددة ولن تتم المحاسبة والأجر والمرتب بعدد ساعات العمل أو الدوام أو اليومية أو الشهر وإنما بحجم الإنجاز ولذلك سيمكن الكفاءات أن تمارس العمل من منازلهم.

من هنا أيضاً ستكون القدرة على تسويق الذات شيئاً لا بد منه ولن ينتظر الذكى صاحب الكفاءة الأفراد والشركات ليطلبوا منه عملاً، بل لابد أن يقتنص الفرص بنفسه ويمكن اعتبار الانستجرام وأصحاب قنوات السناب شات واليوتيوب شكلاً من أشكال تسويق الذات طيب إيه المشكلة فى كل ده.

أولا بالنسبة للشركات ستستفيد من تخفيض التكلفة وتعزيز القدرة التنافسية، حيث لن يكون هنالك التزام برواتب أو تأمين صحى ولا حاجة أبداً.

وبالنسبة للمتميزين سيتمكنون من الفوز بفلوس أكثر لأنهم لن يكونوا محصورين فى مهنة واحدة أو مكان عمل واحد.

أكبر عيب فى الحكاية دى هو عدم الاستقرار الوظيفى لغالبية الموظفين والعيب الآخر عدم استقرار الموارد المالية نتيجة اعتماد نظام المكافآت المقطوعة بدل الرواتب.

أما الأهم فهو غلبة الفكر المادى على الجانب الإنسانى فى التوظيف والنظر إلى الموارد البشرية كسلعة لا كبشر للأسف وهذا شيء أصبح واقعاً عندما تسرح الشركات موظفيها لتقليل التكاليف ورفع الأرباح.

الأخطر من كل هذا أن أصحاب الذكاء المحدود سيفقدون وظائفهم وسيقوم الروبوت أو الآلة بأداء الأعمال بدلاً منهم.