رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم مصرية

 

 

 

ويا سلام على هذه البشاير: فواكه مثل الخوخ والمانجو والبطيخ والجوافة.. ولكن تجذبنى دائماً بشاير العنب.. وبالذات البناتى المصرى «الأصلى» ولو كانت حباته صغيرة الحجم. ويا سلام البناتى الأصفر الغامق، أى الذهبى.. حتى لو كان يقاوم الآن النهاية ربما بسبب عدم قدرته على النقل لا للأسواق الداخلية أو للتصدير.. وكم أخشى أن ينقرض هذا العنب البناتى البلدى كما انقرضت من حياتنا الفراولة البلدى صغيرة الحجم شديدة الحلاوة، ولا أفضل هذا الخيار الأحمر.. أو اللفت الذى يطلقون عليه الآن اسم الفراولة.. وكم أعشق- وأتمنى أن يعود- عنب بز العنزة طويل الحبة كثيرة المياه.. شديدة الحلاوة.. يعنى يروى العطشان فعلاً.. وأتساءل: هل ما زالت بساتين الفيوم تخرج لنا هذا العنب بز العنزة.. أو العنب البلدى.. وبعضه كانت له رائحة زكية..

< ويبدو="" أننا="" تعودنا="" أن="" نفقد="" بين="" فترة="" وأخرى="" واحداً="" من="" المحاصيل="" المصرية="" التى="" كانت="" شهيرة..="" ففى="" فترة="" فقدنا="" الجميز،="" وكنا="" نطلق="" عليه="" اسم="" «التين»..="" وما="" أحلاه="" بعد="" أن="" تجرى="" عملية="" تطعيمه،="" أو="" قطع="" قطعة="" صغيرة="" منه="" بمشرط="" حاد..="" وفى="" نفس="" الفترة="" تقريباً="" فقدنا="" التوت="" البلدى="" المصرى="" والشامى="" الأبيض="" والأحمر="" والأسود،="" وكنا="" نجرى="" وراءه="" لطعمه..="" أو="" لشرابه="" حيث="" كنا="" نتعود="" على="" تناول="" شربات="" التوت!!="" وفقدنا-="" فى="" نفس="" الفترة-="" الورد="" الأحمر="" الجورى="" الذى="" كنا="" نصنع="" منه="" أحلى="" شربات="" وأحلى="" مربى..="" ولم="" يبق="" إلا="" ماء="" الورد="" نضيفه="" على="" المثلج="" لنشربه..="" أو="" على="" بعض="">

< أيضاً="" اختفت="" من="" حياتنا="" البامبوزيا-="" أو="" البمبوظة-="" التى="" كان="" يتغنى="" بجمالها="" الباعة،="" واختفى="" أيضاً="" الإعلان="" عنها="" الذى="" كان="" يطوف="" الشوارع="" والحوارى،="" وهو="" ينادى="" عليها="" قائلاً:="" يا="" أم="" العيون="" السود..="" يا="" حلوة="" يا="" بمبوظة،="" ولن="" أنسى="" طعمها="" الحمضى="" اللاذع="" حتى="" إن="" كانت="" تصبغ="" لساننا="" بلونها="">

كذلك اختفى «الفقوس» أو الفاقوس، ربما نسبة لمدينة فاقوس بالشرقية، وكانت تجود زراعته فى أى أرض جديدة قوية وعفرة..

وكان يصل طول الواحدة أحياناً إلى نحو المتر، ولمن لا يعرفها ربما يرى الآن «القثاءة» وننطقها «قثة» ولكن هذه صغيرة.. قزمية للغاية.. والفقوس من هذه العائلة «القثائية» كثير اللحم الأبيض بغلاف أخضر غامق وبذور ضعيفة لا تؤكل.. ولهذا كان بائع الخيار ينادى عليه بقوله «خيار يا لوبية» أى الخيارة رفيعة صغيرة مثل «قرن اللوبية».

< حتى="" مشمش="" العمار="" الصغير="" بكل="" طعامته="" يكاد="" يختفى،="" وبدأنا="" نشهد="" أنواعاً="" من="" المشمش="" الصحراوى..="" والجبلى،="" وهو="" وإن="" كان="" كبير="" الحجم="" إلا="" أنه="" ليس="" فى="" طعم="" مشمش="">

وكم أحن إلى البطيخ الصلحاوى «النمس الكبير شديد الخضرة الذى يصل وزن الواحدة إلى 20 كيلو جرام.. والصلحاوى المستدير المقلم أيضاً.. أما البطيخ المنجاوى الذى كان بلون المنجو الصفراء وكان يزرع على طول الساحل الشمالى الغربى،

ترى هل يعود كل ذلك.. أم ذلك عصر وانتهى وضاع بكل بهجته؟!