حفنة كلام
هل ذهبت مع أحد المرضى لعمل أشعة ما أو تحليل فطلب منك الطبيب عمل هذا أو ذاك فتوجهت إلى المستشفى العام أو الجامعى أو مستشفى التأمين لتفاجأ بإجابة لم تتوقعها: «الجهاز عطلان» وماذا نفعل ؟ البديل فى العيادة الخاصة، حيث الأجهزة لا تتعطل، ومضطرا ستذهب إلى الجهاز الشغّال فى العيادة الخاصة أو المستشفى الاستثماري، وربما وجدت إخصائى التشغيل الذى قال لك فى المستشفى الحكومي: الجهاز عطلان وجدته بنفسه فى العيادة يقول لك: الجهاز هنا شغّال، وعليك دفع المئات وربما الآلاف: هل لدى السيدة وزيرة الصحة بيان يومى بالأجهزة المعطلة؟ منذ متى معطلة؟ أسباب التعطيل، حتى نحاسب ونعرف إن كان هذا التعطيل متعمدا أو كان بسبب قلة الصيانة أو بسبب الضغط، وهذه الاسئلة ستصل إلى معرفة أجهزة الكراتين، كم جهازًا شُرى بالملايين وما يزال فى الكراتين، واذا طلبت الوزيرة هذه الإحصائية يوميًا، هل من الممكن نشرها حتى يذهب المرضى الغلابة مباشرة إلى الأجهزة الشغّالة بالعيادات الخاصة بدلا من اللف على الجهاز العطلان أو بمعنى أدق «الضمير العطلان».
خاتمة الكلام:
أيُّها العاشقون
ألا أيها العاشقونَ إذا ما مررتم بقبرى هنا فانزلوا
واسكبوا دمعَكمْ
عَلَّ مِنْ دمعكمْ ينبتُ الغاب
ويأتى من بَعْدكمْ عاشقون
يصنعون من الغابِ نايا
على عِشقِهمْ يعزفون
فنأتى فرادَى على نايهمْ
نمنحُ الشوق أوراقه
نسكبُ الحبَّ فوقَ الثرى
نلفُّ على الوجدِ أوراقَ أشواقِنا
ونلقَى الجُموعَ التى لا تُرى
وتأتى العصافيرُ خُضْرا تغنى على قبرنا
فيا أيّها العاشقون:
إذا ما سمعتمْ شظى الناى فى القلبِ لا تفزعوا وارقصوا
وادخلوا الحضرةَ كى تسمعوا
وازرعوا عند قلبِ المحبينَ أشجارَكُمْ
واهتفوا: «عاشقونْ»