رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

تنسيق الجامعات هذا العام فاق كل الحدود والتوقعات لأن نتيجة الثانوية جاءت أعلى من العام الماضى بفارق كبير وارتفعت الشريحة الخاصة بالمجاميع العملاقة بفارق كبير عن العام الماضى مما أربك حسابات المجلس الأعلى للجامعات.. وأعتقد أن هذه النتائج القائمة على أعمال الغش والحفظ تؤدى إلى تدمير الأمة وتخرج أجيالا فاسدة تعمل على تدمير الوطن فيكون منهم الطبيب الفاسد والمهندس الغشاش والاقتصادى المرتشى والقاضى غير العادل.. ما حدث من أعمال غش فى امتحانات الثانوية يستحق الردع والضرب بيد من حديد كما أعلن الوزير خلال المؤتمر الصحفى لإعلان نتيجة الثانوية العامة.. ولكن فوجئنا بأن شيئًا من ذلك لم يحدث وتدخل نواب البرلمان عن الدائرة التى تقع فيها المدرسة ووراءه أسر الغشاشين الذين تقرر حرمانهم من الامتحانات لمدة عام أو عامين.. ومن أجل تحقيق الانضباط وعلشان خاطر عيون أصحاب الصوت العالى، ويعود كل واحد إلى مكانه بشرط السماح لهم بدخول الدور الثانى فى مواد الرسوب وعدم الحصول على الدرجات الفعلية من أجل تحقيق الانضباط.. وكم من مرة اقسم فيها الوزير باغلظ الأيمان أنه لن يتراجع فى قراره وتم التراجع تحت الضغوط واستجابة لأصحاب الصوت العالى.. اعتقد أن التراجع هذه المرة يعد من مهازل التعليم وعمليات تخريب وتدمير لأجيال مع سبق الإصرار والترصد واعتقد أنه ما كان يجب تحت اى ضغط من الضغوط وسطوة اى مسئول مهما كان أن يتم التراجع عن التصدى لهذه الظاهرة وتطبيق سيادة القانون الذى صدق عليه رئيس الجمهورية وتوقيع العقوبة التى نص عليها القانون لتحقيق المساواة والعدل بين افراد المجتمع وعدم ارتكاب جريمة فى حق اجيال المفترض اننا نجهزها لقيادة الامة فى مختلف المجالات ولا ينبغى أن يكون الجيل فاقدا للثقة فى الدولة ونظام التعليم القائم على الغش.. وكا ينبغى عدم التسامح والتساهل مع هؤلاء الغشاشين الذين ارتكبوا جرائمهم تحت سمع وبصر المسئولين عن التعليم وتم رصد وقائع الغش بالصوت والصورة وأثبتت التحقيقات صحة الوقائع.. وأعتقد أن التساهل مع الغشاشين يؤدى إلى عدم المساواة وعدم تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص الذى ينص عليه الدستور بين المتقدمين للالتحاق بالجامعات ويعانون امر المعاناة من ارتفاع الحد الادنى للقبول بالكليات الحكومية التى تعد ملاذا لغير القادرين على القبول بالجامعات الخاصة التى تستغل الطلاب ابشع استغلال نتيجة ضياع الفرص التى كانت متاحة امامهم بالجامعات الحكومية وإجبارهم على البحث عن مكان آخر وهو الجامعات الخاصة التى تتاجر فى الطلاب وتتعامل معهم بمنطق إن كان عاجبك تحت سمع وبصر وزارة التعليم العالى.. وارى أن ما حدث فى نتائج الثانوية العامة من تفاوت رهيب فى شرائح المجاميع يصب فى مصلحة الجامعات الخاصة ويحرم آلافا من المتفوقين من الالتحاق بالجامعات الحكومية ولا تعبر هذه النتائج القائمة على أعمال الغش عن المستوى الحقيقى للطلاب وتؤكد أن هذه المنظومة فاشلة.

 

[email protected]