رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

 

 بعد أداء المنتخب الوطنى فى مشوار الأمم الأفريقية، وآخرها امام جنوب افريقيا  بدور الـ16،والزمالك مع الجونة- أول أمس- تأكد لى أن الكرة المصرية ستواجه أزمة حقيقية  فى مشوار تصفيات كأس العالم وفى نهائيات الأمم الأفريقية التى سوف تستضيفها الكاميرون 2021.

عدة عوامل وراء حالة التشاؤم أن اللاعب المصرى لا يوجد فيه حاليا  مواصفات اللاعب الشمولي، وافتقاره للموهبة دفاعا وهجوما، فمصر  بعدد سكان 105 ملايين نسمة لا يوجد فيها مهاجم صريح قناص يملك موهبة جمال عبد الحميد وحسام حسن وعبد الحليم على وعماد متعب وعبد الحميد بسيونى وغيرهم.

 أزمة اللاعب المصرى حاليا تفوق قدرات اى مدرب فى وجود فجوة بينه ونظيره الافريقى المتقدمة  دفاعا وهجوما مثل الجزائر وتونس والسنغال ونيجيريا وغيرهم.

 تابعوا مباراة مصر وجنوب افريقيا مرة ثانية طوال المباراة لا توجد هجمة منظمة  تكتكية او خطوط متصلة متقاربة فالوسط فى جزيرة منعزلة عن الدفاع والهجوم.!

 ولو لعبنا بهذه الطريقة 24 ساعة فلن نسجل الا من كرة طائشة وعشوائية، ولم تظهر الفجوة فى لقاءات مصر امام زيمبابوى وأوغندا والكونغو لوجود فوارق فنية، ولأن المرض متأصل فزنا بالكاد ومن كرة ثابتة وبقوة دفع ذاتية اى بموهبة فردية مثل محمد صلاح رغم أن الأخير يحتاج للتألق،لاعبين حوله لتفعيل الجماعية والتهديف.

 وفى الربع الساعة الأخير قبل وبعد هدف جنوب افريقيا كانت كل هجمة مرتدة أشبه بطوفان سيزيح الحارس والمرمى خلفه لغياب خط الدفاع لدرجة كنت تستشعر احيانا أن خط دفاعنا يلعب مهاجما، فلا دفاع ولا هجوم ولا تهديف.!

 ومنتهى الكوميديا هدف لورش فى مرمى محمد الشناوى 3 تمريرات تصل بلورش إلى انفراد وخط دفاعنا في الثلث الأخير من الملعب..!

 نفس السيناريو فى لقاء الزمالك والجونة  3 تمريرات بالتمام من الجزار إلى البديل الشبراوى عرضية  لاحمد ياسر يضع بسهولة والدفاع « شاهد ماشافش حاجة» بقيادة محمود علاء الذى لا أعرف اذا كان يلعب رأس حربة ام « مساك» وهو لا هنا ولا هناك، ومعه الونش وحمدى النقاز وبهاء مجدى الذى يتم مراوغتهم  باللاسلكي..!

 والهجوم لا يقل تواضعا عن الدفاع الكابتن محمد ابراهيم فى حلق المرمى ويطيح بالكرة ماذا يفعل بالله عليكم ادارة نادى بقيادة المستشار مرتضى منصور فى لاعب مثل هذا او جهاز فنى بقيادة خالد جلال وان كان العتاب على الأخير فى توظيف اللاعبين والتنبيه على تمركزهم طالما اللاعب لا يعرف وظيفة عمله ومركزه..!

 فى الدورى المصرى مستوى لاعبين لن يرتقى مستواهم،يتألقون مع الأدنى مستوى،ويتوارون عند مواجهة الأكثر سرعة ومهارة ثم يطالبون بالعشرين والخمسين مليونًا،وافضلهم لا يساوي  نصف المليون جنيه..!

نحن فى حاجة للاعب موهوب دفاعا وهجوما، مثلما نرى فى فرق ومنتخبات افريقية واوربية، لا يوجد خلل دفاعى عند الهجوم والعكس صحيح، تماما مثل  ايطاليا فى مونديال اسبانيا 1982 امواج كالبحر«الهائج» وحوائط صد مع اى هجمة للمنافس والعكس صحيح فى اتجاه مرمى المنافس.!

طالما لا يوجد لاعب يملك مقومات اللاعب الشامل  فنحن ندور فى حلقة مفرغة ونكتفى فقط بمشاهدة الآخرين واعتلائهم لمنصة التتويج.!

 

[email protected]