رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

 

 

مهما تغيرت الحكومات، ستبقى سياسات بريطانيا كما هى من مصر.. لا تغيرت يومًا ولا سوف تتغيرأبدًا.. فماذا يريدون منا بالضبط؟.. ما معنى أن تعلن شركات بريطانية وقف حركة الطيران لمدة أسبوع، بحجة أن مصر تتعرض لمخاطر أمنية فى الوقت الحالى.. وتتبعها شركات كبرى.. ثم لا شىء.. هل غرّها «دبلوماسية الصبر» التى تمارسها القيادة السياسية؟!

فقد عشنا ساعات من القلق، لا مثيل لها.. كلام كثير عن انسحابات دولية.. كأن الضربة القادمة ستكون عبر الأسطول السادس الأمريكى.. ومضت ليلة كئيبة، لم نعرف كيف تنتهى؟.. ولم يصدر بيان مصرى يكشف لنا ملابسات ما يجرى.. ليس هناك من يقول شيئًا، أو من يقدم تفسيرًا.. فهل يعقل هذا؟.. هل يعقل ألا يخرج مصدر مسئول يجمع شتات الرأى العام؟!

وأتساءل: هل تعلن الدول الكبرى مواقفها هكذا على الهواء مباشرة؟.. أليست هناك أدوات دبلوماسية؟.. أليست هناك قنوات أمنية يمكن التواصل من خلالها؟.. كيف يمكن أن يحدث هذا؟.. كيف تتصرف شركة أو دولة بهذا الشكل الحقير؟.. منذ متى والدول تتعامل مع بعضها عبر خبر فى الفضائيات؟.. المؤكد أن هذه الشركة وراءها «مقاصد» لا يصحّ أن تمر!

فلم نسمع من قبل أن شركة بريطانية أوقفت حركة الطيران لأى دولة فيها إرهاب حقيقى.. المثير أنها جاءت فى الوقت الذى أقامت فيه مصر بطولة كأس الأمم، وشهد لها العالم بالأمن والاستقرار.. والغريب أن بريطانيا هى التى تبادر بردود فعل طائشة كل مرة.. وحين سقطت طائرة روسيا فى شرم، كانت بريطانيا صاحبة رد الفعل الأول.. وما زال موقفها علامة استفهام!

لا أفهم كيف تحتضن بريطانيا الإرهابيين، ثم تدعى خوفها من الإرهاب؟.. تفسيرى أنها تفتح خطوط اتصال مع الإرهابيين، وبالتأكيد يبلغونها بأى هجوم محتمل.. وربما لهذا السبب سمعنا عن ردود فعل لوفتهانزا.. وغيرها.. طبعًا معذورون.. ثم اكتشفوا أنها «أكذوبة كبرى» فتراجعوا.. ولكن كل هذا لا بد أن يكون له حساب مع شركة الطيران أو الحكومة البريطانية نفسها!

نريد اعتذارًا من حكومة بريطانيا.. نريد تحركًا قانونيًا تجاه شركة حقيرة ومستهترة.. تتكلم عن الأمن والإرهاب، وهى تريد مساحة أكبر فى مطار القاهرة.. هذه الشركة أثارت الذعر فى ربوع مصر.. أوهمت الرأى العام العالمى أن الإرهاب ذهب كى لا يعود.. ومعناه أن السياحة تهرب والطيران يهرب.. أنتم تتعاملون مع مصر أيها الأوباش وليس بلاد واق الواق!

وأخيرًا، نريد أن تتحرك وزارة الخارجية فى هذين الاتجاهين فورًا.. الأول: مقاضاة شركة الطيران البريطانية.. الثانى: استدعاء السفير الإنجليزى، وتحميله رسالة قاسية لحكومته.. هناك أضرار جسيمة حدثت بسبب قرار الشركة بوقف الحركة «على الهواء»، دون اللجوء للسلطات المصرية أولًا!