رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أديتُ صلاة المغرب فى مسجد سيدى محمد الشاطبى بطريق الكورنيش بالإسكندرية والذى تحتفل مشيخة عموم الطريق الصوفية بمولده ليلة ٢٠ رمضان من كل عام، وفتح لى خادم المسجد باب الضريح الذى تعلوه قبة عالية وكانت فرصة منتظرة لكى أتلو سورة الكهف وألبى نداء صلاة المغرب وأركع لله مع الراكعين حمدًا وشكرًا لله على ما حبانا به من فضل عظيم عندما منع تنفيذ مشروع رئاسة الجمهورية بهدم مستشفى الشاطبى المجاورة للمسجد وصدر بشأنها قرار جمهورى من الرئيس مبارك وتولت زوجته سوزان مبارك مهمة التنفيذ لصالح مكتبة الإسكندرية التى كانت ترعاها وترى أن مبنى مستشفى الشاطبى للولادة لا يليق بجو المكتبة التى تريد تجميلها بهدم المستشفى وبناء فندق سياحى مكانه بحديقة جميلة وفتح نفق فى طريق الكورنيش يؤدى إلى شاطئ البحر الذى ستقيم عليه مرسى لليخوت البحرية تشجيعًا للسياحة وقد شنت جريدة الوفد حملة عظيمة فى عام ٢٠٠٤ لمنع تنفيذ مشروع رئاسة الجمهورية وانضممنا لهذه الحملة بنشر مقال فى ١٢ مايو ٢٠٠٥ تحت عنوان (مستشفى الشاطبى من معالمنا الحضارية) وذكرت فيه أن مائة وخمسين عضواً من هيئة التدريس بكلية الطب رفضوا مشروع هدم المستشفى ويشاء ربنا سبحانه وتعالى أن يذهب الرئيس مبارك وزوجته المتزعمة لهدم المستشفى ويأتى للجامعة رئيس جديد بدلًا من رئيسها الذى كان يمنع رصد أى مبالغ لصالح ترميم المستشفى وحل محله الدكتور عصام الكردى الذى صرح فى جريدة الأهرام يوم الاثنين الماضى ١٥/٧ بأن الجامعة تنفذ خطة تطوير غير مسبوقة فى ١١ مستشفى على رأسها مستشفى الشاطبى للولادة والأطفال وأنه فى خلال عامين ونصف فقط تم تطوير جميع الأقسام والوحدات بالمستشفى باجمالى تكلفة ٤٨ مليون جنيه من خلال التعاون بين منظمات المجتمع المدنى والمستشفى، وأضاف الدكتور أحمد سعد المدير التنفيذى للمستشفى بأنه تم افتتاح خمس وحدات طبية متخصصة حديثة وتطوير طابق كامل فى مستشفى الشاطبى فضلاً عن تطوير الدور الرابع، وأضاف أن المستشفى يعالج ٥٠٠ ألف حالة من محافظات الإسكندرية والبحيرة ومطروح وكفر الشيخ.

وسبحان مغيّر الأحوال فبعدما كان مشروع رئاسة الجمهورية فى عام ٢٠٠٤ هو هدم مستشفى الشاطبى للولادة والأطفال، فقد ذهب دعاة الهدم وحل محلهم دعاة التعمير وزيادة خير مستشفى الشاطبى للنساء والأطفال، أليس ذلك من بركة الأولياء الصالحين؟