رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الهامش

ع الهامش
 

مساء اليوم يسدل الستار على الُعُرس الإفريقى  حيث سيتحدد بطل النسخة الثانية  والثلاثين لكأس الأمم الإفريقية بين الجزائر والسنغال وأيا كان الفائز فلن يكون هناك خاسرا فكلا الفريقين قدما مستوى راق خلال البطولة وأستحقا بالفعل الوصول للمباراة النهائية ,  لكن مكاسب البطولة ليست كروية فقط بل تعدت لإزالة الغيوم التى شابت العلاقة بين  جماهير مصر والجزائر عقب أحداث مباراة تصفيات كأس العالم عام 2009 و رأينا كيف تحولت الجماهير لتشجيع المنتخب الجزائرى خاصة بعد خروج منتخبنا الوطنى من دور ال16  وإحتفاء الجماهير الجزائرية بحسن الضيافة من الشعب المصرى  .
كذلك ما شهدته الحدود المغربية على معبر «جوج بغال» بين المغرب والجزائرفى  مشهدًا غير مسبوق،حيث زحفت جماهير مغربية إلى المعبر لتهنئة  إخوتهم الجزائريين بالفوز على كوت ديفوار، وانطلقت زغاريد النساء فى أرجاء المكان،وراحوا يلوحون للمواطنين الجزائريين على الجانب الآخر من الحدود ويرسلون إليهم القبلات فى الهواء.ذلك المشهد المؤثر لم يكن مخططا له بل أمر عفوى أتى بعد خروج المنتخب المغربى المفاجىء من الدور الثانى للبطولة .بل وأمتد الامر الى العوصم الأوربية التى تحتفى فيها الجاليات الجزائرية خاصة بعد كل إنتصار يحققة منتخبهم ,وهو ما دفع وزير الداخلية الفرنسية إلى إقرار إجراءت إستثنائية مساء اليوم ومن المقرر إغلاق ساحة الشانزليزية تحسبا  لخروج آلاف المشجعين للإحتفال بعد مبارة النهائى .
أما على المستوى الوطنى المصرى فأرباحنا عديدة منها على سبيل المثال ملاعب البطولة التى تم تحديثها على مستوى عالى خلال فترة وجيزة , أثبتنا قدرتنا على تنظيم البطولات المحلية والدولية على أعلى مستوى وأستحداث نظام جديد يؤدى لعودة الجماهير لمباريات الدورى , إضافة للدعاية والترويج السياحى الذى تم بفضل تنظيم البطولة ,بينما كان الخروج المبكر للمنتخب من البطولة بمثابة نقطة نظام كى نعيد ترتيب أوضاع الكرة المصرية عامة ومحاربة الفساد الإدارى الذى أستشرى منذ سنوات ولم نعالجه عقب الخروج المزرى من بطولة كأس العالم بروسيا العام الماضى وأخشى أن نعيد الكره مرة أخرى ,فمنذ أيام خرج علينا رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب  ليزف إلينا بشرى تعيين الكابتن حسن شحاتة صاحب التاريخ والانجازات الرياضية مديرا فنيا للمنتخب ,وتعدى الأمر لتسميه جهازه المعاون .والسؤال هل موقع سيادة النائب فى البرمان يخوله فرض أسم مدرب المنتخب ؟ أليس ما حدث فى البطولة الإفريقية يستدعى من سيادة النائب محاسبة المقصرين  أولا؟ بدلا سياسة كبش الفدا وشالو الدو جابو شاهين ..
يجب أن نصارح أنفسنا بالحقيقة ونعيد بناء المنظومة التى تدير الكرة المصرية وليس الإطاحة بأشخاص والأتيان بأخرين وإلا سنكرر أخطائنا مرة أخرى ,البداية لابد أن تكون اللجنة التى ستدير الأمور مؤقتا لحين تشكيل إتحاد منتخب طبقا للوائح الفيفا ,وإعطاء الفرصة كاملة لتلك اللجنه  كى تسير بالمركب إلى برالأمان وإستكمال بطولة الدورى الممتاز التى لم تنتهى بعد ..! وقطعا تلك اللجنه تكون مخولة بتعيين ما تراة مناسبا لتلك المرحلة .كما تقوم بوضع خارطة طريق لإصلاح المنظومة الكروية للمرحلة المقبلة دون ضغوط عليها ,بينما تتولى الجهات الرقابية ومجلس النواب محاسبة المقصرين ,من المهم أن نبدأالاصلاح على أسس سليمة ولا تكون ساعة غضب وسريعا ما تذهب ونرى ما مضى يتكرر مرة أخرى .

[email protected] gmail.com