عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

لمن الكأس اليوم، هل تذهب الى الجزائر للمرة الثانية، أم للسنغال للمرة الأولى، ومن يراقص الأميرة السمراء على مسرح استاد القاهرة الدولى، رياض  محرز نجم الجزائر، أم  ساديومانى نجم السنغال، نحن الجماهير المصرية محتارون نحب مين، نشجع  الأشقاء الجزائريين أم الأصدقاء السنغاليين فعلاً هى حاجة تحير لأن مصر رئيسة الاتحاد الإفريقى ولا نفرق بين شقيق عربى وصديق إفريقى.

وإذا حكمنا القلب، فأعتقد أن المصريين يشجعون الجزائر وعندما تنطلق صافرة فيكتور جوميز الحكم الجنوب إفريقى الذى سيدير النهائى الإفريقى من استاد القاهرة، سنكون نحن والجزائر إيد واحدة، العاصمة الجزائرية تحولت الى خلية نحل خلال الأيام الماضية، وقررت تسيير «28» طائرة لنقل مشجعى محاربى الصحراء الى القاهرة، من خلال جسر جوى لمؤازرة منتخب بلادهم أمام أسود التيرانجا، الأميرة الأفريقية أعلنت العصيان على المصريين فى هذه المسابقة، الفاشلون خذلونا، وعزاؤنا الوحيد نجاح تنظيم البطولة.. حفل الافتتاح كان رائعاً، وسيكون حفل الختام أروع، ويتناسب مع حضارة مصر ودورها التاريخى فى القارة.

بصراحة شديدة يستحق محاربو الصحراء اللقب، أبناء «بلماضى» اجتهدوا وقدموا كرة جميلة، واحترمنا إصرارهم على تحقيق الفوز فى جميع المباريات التى خاضوها، وتفوقوا على السنغال فى مجموعتهم، وفى المقابل فإن «سيسيه» المكير المدير الفنى للسنغال سيقابل نظيره بلماضى بمفاجأة والاثنان يراودهما حلم التتويج.

عروس النسخة «32» من مسابقة البطولة الإفريقية، ستعقد قرانها على من يقدر على مهرها، ليس ذهباً ولا فضة، ولا ملابس وعطورا فاخرة، ولكن مهر عروس أفريقيا، أجوال فى الشبكة فى ليلة صيفية وسط حفل أسطورى على أرض مصر الآمنة. استاد القاهرة يتزين لمسك الختام ليكون خير تتويج للبطولة الاستثنائية التى نظمتها مصر بنجاح ساحق.

ستذهب العروس الإفريقية بعد ساعات للعريس، واستكمال العبارة هى الجرى للمتاعيس، أحدهما طبعاً اتحاد الكرة المصرى الفاشل الذى اختار لعيبة أفشل منه، خذلونا على أرضنا، اكتشفنا نحن الجمهور المصرى أننا سرنا خلف شلة مهرجين وليسوا أبطال كرة، عزاؤنا أن يتم محاسبة الفشلة، ونسامحهم إذا أعلنوا جميعاً لعيبة وجهازا إداريا واتحاد كرة اعتزال اللعبة نهائياً، الجمهور المصرى لن يقبل إلا بفتح ملفات الفاسدين والمهرجين، الشعب يصغى جيداً لما يعلنه الرئيس السيسى. فقد أكد الرئيس خلال اجتماعه مع وزير الدفاع ورئيس الأركان اننا نسابق الزمن لبناء دولة عصرية حديثة، وتحقيق طموحات الشعب المصرى.

تحقيق الطموجات لابد أن يضع فى الاعتبار مراجعة ملف الرياضة، والاتحاد القائم على اللعبة، نريد دولة عصرية فى كل شىء حتى فى كرة القدم، البطولات لن تتوقف، فهناك بطولة أفريقية عام 2021 ستقام فى الكاميرون، ومصر فى التصنيف الأول نريد أن نذهب الى هذه البطولة بأبطال حقيقيين فى اللعبة، وباتحاد كرة حقيقى يليق بعظمة ومكانة مصر، نريد أن نكتب تاريخاً جديداً للكرة المصرية من المسابقة القادمة.

مبروك لمصر نجاح تنظيم البطولة ومبروك للفريق الذى يسافر بالأميرة السمراء، ومبروك للمصريين الذين أكدوا أنهم شعب يعشق التحضر، لأنهم تركوا ذكريات جميلة مع الأشقاء والأصدقاء الأفارقة.