عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

م. الآخر

تختتم اليوم بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم التى استضافتها مصر «أم الدنيا» على ملاعبها على مدار شهر كامل، حيث تم احتضان «24 منتخبا» فى أكبر بطولة أفريقية تنظم عبر تاريخ «الكاف».

لن نتحدث عن أحوال المنتخب اليوم، ولكننا سنتناول نجاح مصر فى تنظيم بطولة بأحدث الطرق العلمية الحديثة وجعلها تدخل ضمن الدول التى يمكنها استضافة بطولات عالمية، لقد تحدى رجال مصر الجميع ونجحوا فى إبهار الجميع خلال «4 شهور فقط» استطاع المصريون تحدى الزمن والانتهاء من تطوير البنية التحتية للملاعب سواء كانت للمباريات أو للتدريب، والإبهار الذى حدث لا يجب أن ينتهى عند هذا الحد بل يجب العمل على تطويره باستمرار حتى تستمر مصر فى الريادة.

لقد أبهرنى التنظيم وجعلنى مرفوع الرأس كمصرى، وأمس خلال حديثى مع الزميل الجزائرى حفيظ دراجى حيث اعترف بأن مصر شكلت عبئا على أى دولة سوف تستضيف البطولة المقبلة لأن مصر قدمت كل ما هو جديد فى التنظيم خلال هذه البطولة، ومطلوب من التنظيم القادم إضافة جديد وأعتقد أنه لا يقدر، وهنا سوف تستمر مصر فى الريادة الأفريقية، إن عودة مصر إلى الصدارة الأفريقية أمر مهم جدًا.

أما البطولة من الناحية الفنية لمستوى الفرق أعتقد أنها ضعيفة عن البطولات السابقة ولم يظهر غير خمسة فرق بمستوى مميز لأسباب منها أنها أقيمت فى وقت نهاية موسم لجميع الفرق المشاركة واللاعبين المحترفين، وكذلك عنصر الحرارة وإن كان هذا العنصر لا يهم نظرًا لطبيعة القارة ذات المناخ الاستوائى فى أغلبها.

أما التحكيم فأعتقد وبشهادة الجميع كان مميزاً جدًا خلال هذه البطولة ولم تظهر أى أخطاء تحكيمية حتى الأخطاء التى تم الاحتكام للفار فيها جاءت كما توقع الجميع، قرارات التحكيم كانت رائعة وتختلف عن بطولات أفريقيا للأندية الذى يظهر فيها التحكيم بصورة سيئة جدًا نتيجة عوامل ضغط الأندية وأعضاء الكاف على الحكام.

أما من الناحية الجماهيرية كانت المباريات التى تشارك فيها مصر كاملة العدد، أما باقى مباريات البطولة خالية وكان يمكن الاستعانة بلاعبى الأندية من الناشئين مع مدربيهم للاستفادة من المباريات فى شرح عملى للاعبين حول كيفية أداء المباريات الرسمية ودور كل لاعب فى الملعب، وفى نفس الوقت المساهمة فى مشاهدة الناشئين للاعبين المحترفين.

من الآخر.. تحية خاصة لكل من شارك وساهم فى نجاح هذه البطولة من أجهزة الدولة تحية للمتطوعين الذين تركوا صورة مشرفة عن شباب مصر الصاعد الذين عملوا ليلا ونهارا من أجل رفع اسم مصر عاليا.

وهنا يجب التأكيد على أهمية احتضان الدولة هؤلاء الشباب وعدم تركهم لأعداء الوطن للعب فى عقولهم بل يتم دمجهم فى العمل العام الرياضى والاجتماعى لاكتساب الخبرة ليكونوا نواة المستقبل. وإذا حدثت بعض الأخطاء فهى ليست مقصودة نهائيا وسط هذا العمل «الشاق».. وشكرًا لشباب مصر الصاعد على هذا المجهود الرائع.