رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

النواب أخذوا الإجازة بعد دور انعقاد حافل بالإنجازات، ويتبقى على انتهاء الفصل التشريعى الأول دورة خامسة، ويتم بعدها إجراء انتخابات الفصل التشريعى الثانى.

نجاح مجلس النواب فى السنوات الأربع الماضية ليس فى عدد مشروعات القوانين الهامة التى ناقشها، ولا طلبات الإحاطة والأسئلة التى طرحها النواب على الوزراء، ولا فى الحفاظ على التقاليد البرلمانية وكرامة المجلس وكرامة نوابه ولكن النجاح الحقيقى الذى حققه الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب هو الحفاظ على المجلس من السقوط، والتصدى لمحاولات إفشاله.

هذا المجلس هو أحد إنجازات ثورة 30 يونية، وهو الضلع الثالث فى الدولة بعد السلطة التنفيذية والسلطة القضائية، وأصبح هدفاً للكتائب الإلكترونية، للجماعة الإرهابية منذ بداية انعقاده، ليس هؤلاء فقط ولكن هناك  جبهات أخرى غير الجماعة، كانت تريد ضرب مجلس النواب فى مقتل والوصول به الى الحل لإرباك الحياة البرلمانية، وإظهار مصر على أنها عاجزة عن ضبط السلطة التشريعية التى تناقش القوانين وتراقب أداء الحكومة.

وواجه الدكتور عبدالعال هذه التحديات، وكان يصارح النواب بها غالباً، ويخفى عنهم بعض ما يؤرقهم ليقوم هو بضبط الأداء داخل القاعة، وكثيراً حذر رئيس مجلس النواب أعضاء المجلس من التحول الى أبواق أو مصادر للإعلام المأجور الذى يبث من الخارج ويعمل على استقطاب بعض النواب لاضفاء الشرعية على موضوعات هدفها الإساءة للوطن، وضرب الوحدة الوطنية، والتهوين من جهود الدولة فى مواجهة الإرهاب، وتحريض المواطنين على الاحتجاج على الاصلاح الاقتصادى الذى فى الواقع انه دس يده فى جيوبهم، ولكن لثقة المواطنين فى وعد الرئيس السيسى بأن غداً سيكون أفضل تحملوا الأعباء وجاء موعد جنى الثمار، الدكتور عبدالعال يثق فى جميع نواب البرلمان لكنه لا يثق فى الإعلام المأجور الذى كان يستضيفهم والمنظمات المشبوهة التى كانت توجه لهم الدعوات فى الداخل والخارج، وثبت فى يقين رئيس مجلس النواب أن هناك مؤامرة لإسقاط البرلمان وتشويه صورته وتأليب بعض نوابه.

وتصدى البرلمان لمحاولات الهدم واهتم بالبناء، وقدم تشريعات مدروسة أغلق أمامها ظاهرة السلق التى كانت توصم التشريعات فى السابق بعدم الدستورية، وصدرت مشروعات القوانين بعد أن اجتازت جميع مراحل الفلترة، فى مكتب المجلس،واللجان النوعية، والجلسات العامة، وجاءت ملبية لحاجة المجتمع لها.

كما مارس المجلس الرقابة واستدعى الوزراء للرد على طلبات الإحاطة، وأخذ البعض عليه عدم مناقشة أى استجواب خلال الأربع سنوات الماضية، والاستجواب اتهام، وأعتقد أن الدكتور عبدالعال لم يجد استجواباً واحداً يرقى للمناقشة لأنه حتى يناقش لابد أن يكون هناك أدلة محددة فى يد النائب تشير الى ما يستوجب مساءلة الوزير، ولا أعتقد أن هناك «ثلاجة» فى مكتب الدكتور عبدالعال لتسقيع الاستجوابات لأن هذا الرجل ليس له ناقة ولا جمل حتى يغلق ملفات أو يفتحها بدون سند، وانه محايد يعمل من أجل مصلحة الوطن العليا ولصالح المجتمع والمواطنين، فهو كتاب مفتوح منذ أن تقلد هذه المهمة.

قرأت أن الدكتور عبدالعال سيعمل على إذاعة الجلسات فى الدورة البرلمانية الأخيرة، وهو ما أعتبره إجراء مهمًا، ليتعرف المواطنون على الجهد الذى يقدمه نوابهم، ويكون أساساً لتقييمهم خاصة النواب الذين يفكرون فى خوض الانتخابات الجديدة.