ع الطاير
حكاية إنك تزعل عشان مجموعك في الثانوية العامة قليل ومينفعش تلحق واحدة من كليات القمة بقت حكاية ماسخة وعبيطة وتدعو للسخرية لأنه ببساطة كده تنم عن فكر عقيم وموروث متخلف فمسألة الالتحاق بكليات الطب والهندسة والإعلام وغيرها مما عرف خطأ أنها كليات قمة أصبحت أضحوكة وشوف بنفسك الدكتور بعد ٧ سنوات دراسة صعبة ومصروفات وجهد وتوتر بيوصل مرتبه وبدل العدوى ومش عارف كمان بدلات نبطشية وحاجات تانيه لا يصل إلى ٣ آلاف جنيه
وكمان حكايه الألقاب وانك بتشتري لقب دكتور أو مهندس مسألة مضحكة أيضا في هذا الوقت، طيب ايه النصيحه أقولك لو مجموعك جاب طب أو هندسة اتفضل وافرح وفرح حبايبك إنما بقى لو ما حصلش وكان مجموعك قليل طبعاً افرح وفكر تفكيراً إيجابياً وشوف انت ممكن تعمل ايه وتتعلم ايه وتشتغل ايه ولا تبكي على شيء لا يستحق البكاء ولا تتحسر أبداً أن ابنك أو بنتك بعد كل الدروس الخصوصية والفلوس والتعب ما لحقش كليات القمة هناك في الحياة العملية ما هو أهم وأكثر ربحية وحاول تغير مفهوم انك تبقى موظف ولازم تتقن حرفة وتبتكر وتفكر، وطبعاً لن أقول لك إن مستقبل خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتطبيقات الرقمية اليوم أصبحت أكثر ربحية وحتى الألعاب الإلكترونية مربحة ولها مستقبل كبير، وهناك احتراف في هذه الألعاب مثل كرة القدم
إذن الدنيا تتغير ولابد أن يتغير معها مفاهيم كثيرة تتوارثها الأجيال بغباء ودون تفكير ودون فائدةز
لن أتحدث عن تطوير التعليم ولكنني أتحدث عن تطوير الذات والعمل على الخروج من شرنقة العادات والتقاليد والموروثات أتحدث عن انفتاح على العالم كله وتكنولوجيـا المستقبل وتطبيقاتها والذكاء الاصطناعي الذي سوف يقضي على مهن ووظائف كثيرة كانت مرموقة وتخلق وظائف جديدة مبتكرة ولا مكان للتنبلة ولا مكان للاتكالية والتوظيف والحضور والانصراف والمرتب المضمون، هذه الأشياء كلها أضحت في خبر كان، والحقيقة أن كل الأغنياء أو معظمهم لم يدخل أبداً كلية من كليات القمة ولم يكن يوماً من أوائل الثانوية العامة.