رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 

 

ما بين ليلة وضحاها تحول الفيس بوك إلى دار للمسنين بفضل هذا التطبيق الغامض..  تطبيق «فيس آب» وهو تطبيق يتلاعب فى الصور ويحول صورتك من الشباب إلى سن الشيخوخة فى مقابل الحصول على بيانات هاتفك.. وهنا تكمن الخطورة لماذا يتم الحصول على كل تلك البيانات وماذا لو تم استخدامها.. استمتع الجميع وهو يعيش الخيال وكيف تكون صورته او صورة غيره وهو كبير العمر، حتى إن بعض كبار السن من رواد الفيس بوك استخدموا هذا التطبيق أيضا للحصول على صورهم وهم أكثر شيخوخة، وهو لغز لا يعلمه إلا صاحبه ربما يرتبط بطول الأمل.. التطبيق تم تدشينه فى يناير عام ٢٠١٧ كما ذكر احد المواقع الإخبارية واقتحم منطقة الشرق الأوسط  فى يوليو الحالى حتى أصبح هوس الآلاف من رواد الفيس بوك.. بل إن كبار النجوم وصغارهم هجموا عليه للتلاعب فى صورهم ومنهم من قام بالتلاعب فى صور النجوم بالوكالة  لمعرفة أشكالهم فى الشيخوخة، وتحول الفيس بوك وانستجرام إلى دار مسنين بفعل هذا التطبيق الغامض.. ولم يسأل مستخدموه أنفسهم ما الهدف من جمع بيانات هواتفهم من الصور والكاميرا وبروتوكولات الهاتف «أى بي»، وبيانات الإنترنت، والمواقع التى تزورها، وملفات التعريف، والارتباط.. والغريب أن طريقة عمل هذا التطبيق لا تحتاج إلى كل تلك البيانات، علاوة على أن هذا التطبيق كما جاء عن أحد المواقع الإخبارية تطبيق روسى ملك شركة تدعى «وايرلس لاب» ولا توجد بيانات كافية حولها فهى شركة غامضة والفرق بين هذا التطبيق والتطبيقات الأخرى هو كيفية الرقابة عليه، حيث لا يخضع لأية رقابة مثل تطبيق فيس بوك مثلا وهو ما يجعله غامضا يضعنا فى وضع خطر مخترقا الخصوصية.. المسألة تحتاج بالفعل إلى مجهود من شرطة الإنترنت ووزارة الاتصالات المصرية لمعرفة من أين وإلى أين يذهب بنا هذا التطبيق وما هدفه وهل من الطبيعى حصوله على كل تلك البيانات وماذا يفعل بها.. وقبل أن يطمئن المواطن على شكله فى شيخوخته عليه أن يطمئن أولا على خصوصيته.

[email protected]