عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باختصار

 

يعيش أولياء الأمور والطلاب بعد إعلان نتيجة تنسيق الثانوية العامة وفشلهم فى القبول بالجامعات الحكومية خاصة فى كليات القمة وضياع الحلم فى الحصول لقب دكتور أزمة حقيقية.. هنودى ابننا أو بنتنا فين؟

فوبيا كليات القمة تصيب أولياء الأمور.. أولياء الأمور يضغطون على أبنائهم من أجل الوجاهة.. والواقع العملى لا يربط بين النجاح وتخصصات بعينها.. الأسرة لديها هوس بصورتها فى المجتمع.. البحث عن كلية تليق بأبنائهم وتتناسب إلى حد كبير مع صورتهم الاجتماعية أو تضفى عليها مزيدا من الوقار هو الأمل.

احذروا الوقوع فريسة للنصب والاحتيال من بعض سماسرة كليات القمة والكليات غير المعترف بها.. هناك فرق بين الحصول على الشهادة الجامعية والجهة التى تمنح رخصة مزاولة المهنة.. لا يمكن أن تزاول المهنة سوى بقيدك فى نقابتك المهنية والتسجيل بجداولها.. لا تتكلف شيئا فى الرجوع إلى النقابة لمعرفة متطلبات قيد الخريج حتى لا تقع فريسة لعمليات النصب والابتزار.

الالتحاق بكليات القمة لن يحقق الشهرة والنجاح للأبناء طالما كانت رغبتهم وميولهم لكلية أخرى ودراسة مختلفة.

الأديب والمفكر عباس محمود العقاد نال ما نال من الشهرة ولم يكن من خريجى كليات القمة.. وكانت كل مؤهلاته حصوله على الشهادة الابتدائية.. صاحب جائزة نوبل فى الأدب نجيب محفوظ لم يكن خريج كليات القمة.. فكان مؤهله بكالوريوس آداب قسم فلسفة.. عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين لم يكن خريج كليات القمة. فكان خريج كلية الآداب.. الكاتب والروائى توفيق الحكيم نال ما ناله من الشهرة ولم يكن خربج كليات القمة.. فقد كان خريج كلية الحقوق.

صاحب جائزة نوبل فى الكيمياء الدكتور أحمد زويل لم يكن خريج كليات القمة.. فقد كان خريج كلية علوم.

اللاعب العالمى محمد صلاح نجم نادى ليفربول الإنجليزى له ما له من الشهرة ولم يكن خريج كليات القمة، خريج معهد لاسلكى.. رجل الأعمال بيل جيتس مؤسس شركة ميكروسوفت، ليس من خريجى كليات القمة.. فدراسته فى مجال الحقوق.. مارك زوكربيرج مؤسس «فيس بوك» موقع التواصل الشهير وما له من نجاح وشهرة وليس من خريجى كليات القمة.. فلم يكمل دراسته فى المرحلة الثانوية ليتفرغ لمشروعه.. وغيرهم الكثير نالوا ما نالوه من شهرة وحققوا ما حققوه من نجاج ولم يكونوا خريجى كليات القمة.. اتركوا الأبناء يحددوا مستقبلهم طبقا لقدراتهم وميولهم.

لا تجعلوا هوس كليات القمة وصورتكم الاجتماعية تدفعكم إلى الزج بأبنائكم إلى الهاوية والمستقبل المجهول.

لا تجعلوا البحث عن شغف «القمة» عقبة امام رغبة وهواية وطموحات أبنائكم.. الأبناء أصبحوا أكثر إدراكا لمتطلبات الحياة العلمية والتطوير التكنولوجي.. الأبناء أصبحوا أكثر تركيزا الآن على المجالات الجديدة والحديثة والتى تتيح فرص عمل متميزة.. إقبال الأولاد والبنات على دراسة التكنولوجيا تحديدا فى مجالى «البيزنس والإدارة» خلق جيلا آخر مختلفا فى نظرته عما كانت تنظر إليه الأجيال القديمة.. فاتركوهم وشأنهم.

[email protected]